دمشق ـ نور خوام
واصلت "قوات سورية الديمقراطية" مدعومة من التحالف الدولي، تقدمها باتجاه المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، حيث قامت بعمليات التمشيط للألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم في الجيب الذي كان يتواجد فيه قبيل انتهاء وجوده كقوة مسيطرة بشكل كامل، وانكفائه إلى مزارع بالقرب من الضفاف الشرقية، حيث لا يزال عناصره متواجدين في المنطقة وسط سعي لإجبار من تبقى من العناصر والقادة من التنظيم، لتسليم أنفسهم ونقلهم مع من تبقى من المدنيين وعوائلهم، بعد أن جرى نقل المئات ممن سلموا أنفسهم وممن كانوا متواجدين في آخر جيب للتنظيم، من عناصر التنظيم وعوائلهم والمدنيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، بأن حوامتين للتحالف الدولي، اتجهتا أمس الخميس نحو منطقة قريبة من مواقع التنظيم ثم عادتا الى موقعهما مجدداً. ورجحت المصادر أن يكون التنظيم نقل على متنها عدداً من قيادييه استسلموا للتحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، بعد أن كان سلم أكثر من 240 شخصاً شخصاً من عناصر "داعش"، غالبيتهم من جنسيات اجنبية، أنفسهم الى قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي.
أقرا أيضًا: التحالف الدولي يضغط عسكرياً على عناصر "داعش" في دير الزور للاستسلام
كذلك نشر المرصد السوري أمس الخميس أنه لا يزال تنظيم “داعش” يتحصن في آخر تواجد له بعد أن فقد سيطرته إلا على مواطئ أقدام من تبقى من عناصره، عند الضفاف الشرقية، والمنتظرين لمصيرهم، كما مصير من سبقوهم من العناصر في الجيب الذي انتهى بشكل كامل بعد عمليات عسكرية واسعة استمرت 158 يوماً، منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2019، فيما ينزوي عناصر التنظيم في مزارع واقعة قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارات وآليات التحالف الدولي تواصل عملية دخولها وخروجها من وإلى الجبهات مع المناطق التي لم يجرِ تمشيطها إلى الآن، والتي كان يتحصن بها التنظيم قبل استسلام العشرات من عناصره وخروج المئات من المدنيين وعوائل عناصره، ممن تراجعوا إلى مخيمات في مزارع قرب ضفاف الفرات، ورصد المرصد السوري دخول نحو 20 من عربات الهمر والعربات العسكرية إلى منطقة الجبهة، وخروج 10 منها، في وقت لاحق، كما سمع دوي انفجارات ناجمة عن استهداف طال المزراع التي يتوارى فيها عناصر التنظيم، ناجمة عن استهداف طالت المزارع هذه في محاولة للضغط على من تبقى من المنسحبين والمتوارين من عناصر التنظيم للاستسلام.
روسيا تبحث إنشاء معبر مع القوات التركية والفصائل
ومن محافظة حلب، وردت معلومات للمرصد السوري عن دخول دورية من القوات الروسية إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها في القطاع الشمالي من الريف الحلبي، ضمن أولى الخطوات للتباحث بين الجانبين على فتح معبر جديد بين مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، ومناطق انتشار المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الدورية دخلت اليوم الخميس الـ 14 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، للتوافق على آلية إنشاء وإدارة المعبر وموقع إقامته، ويشار إلى أن المرصد السوري نشر خلال الأيام والأسابيع الاخيرة عن وقوع اشتباكات أحياناً بشكل يومي بين القوات المنتشرة في المنطقة من المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة اخرى، في ريف منطقة تل رفعت بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي
قصف مدفعي وصاروخي يطال 12 في خرق جديد للهدنة الروسية التركية
رصد المرصد السوري عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في قرى وبلدات التمانعة والزرزور وأم الخلاخيل والخوين وسكيك، في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى الشريعة والتوينة والحويز بسهل الغاب في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا والصياد ومعركبة في الريف الحموي الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد قصفاً طال أماكن في منطقة تل سكيك في الريف الجنوبي لإدلب، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي كفرزيتا والصخر ومناطق أخرى من قريتي عطشان ومعركبة في القطاع الشمالي من ريف حماة.
كما رصد المرصد استهداف فصائل عاملة في ضواحي حلب الغربية، تمركزات للقوات الحكومية السورية في أطراف محور الراشدين، ما أسفر عن إعطاب مدفع رشاشاً للقوات السورية، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق هدنة الأتراك والروس ومنطقة بوتين وأردوغان العازلة بعد ساعات من القصف العنيف الذي طال ريفي حماة وإدلب، إذ نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه رصد قصف صاروخياً متواصلاً نفذته القوات الحكومية السورية ضمن المنطقة منزوعة السلاح في إطار الخروقات المتصاعدة في يومها الثالث ضمن مناطق هدنة الروس والأتراك، حيث استهدفت بأكثر من 21 قذيفة أماكن في بلدة اللطامنة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، وبـ ما لا يقل عن 20 قذيفة أخرى استهدفت مدينة خان شيخون بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب
وهذا القصف المكثف وغير المسبوق منذ أشهر، على المناطق التي تسري فيها الهدنة الروسية التركية، تسبب باستشهاد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال في خان شيخون والتوينة وكفرنبل وإصابة أكثر من 27 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 229 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان هم 80 مدنياً بينهم 31 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و67 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من "جيش العزة" قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و82 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وقد يهمك أيضًا:
مقتل "الداعشي" الإندونيسي محمد سيف الدين في سورية
العملية العسكرية ضد "داعش" في جيبه الأخير توقع 32 شهيداً وجريحاً مدنيًا