استعادت فصائل المعارضة السورية مزارع الملاح الشمالية بعد هجوم معاكس شنته على القوات الحكومية السورية والتي قالت انها قطعت الطريق ناريًا وتطارد فلول المتطرّفين.
 
وأكد قائد ميداني في فصائل المعارضة في تصريح صحافي أن " مقاتلي فتح حلب وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية باغتوا القوات الحكومية بهجوم معاكس ، الخميس، من جهة مزارع الملاح الجنوبية وتمكنوا من استعادة السيطرة على مزارع الملاح الشمالية ولاتزال المعارك متواصلة داخل المزارع الشرقية للملاح، مع إبعاد القوات الحكومية عن رصد طريق 

الكاستيلو نارياً"، مشيرًا الى أن " القوات الحكومية ومسلحي لواء القدس الفلسطيني ومجموعات من الميليشيات الإيرانية والعراقية شنّت أعنف هجوم لها في منطقة أرض الملاح المحاذية لطريق الكاستيلو الاستراتيجي وتمكنت من السيطرة على أجزاء من مزارع الملاح الشمالية والشرقية ورصد أجزاء من طريق الكاستيلو ناريًا، وذلك بهدف منع دخول الإمدادات إلى فصائل المعارضة في مدينة حلب، وجاء تقدم القوات الحكومية بعد تمهيد جوي روسي عنيف جدًا باستهداف معظم مواقع المعارضة بأرض الملاح والكاستيلو وكفر حمرة والبريج ".

 وأكد القائد الميداني ان جميع فصائل المعارضة المشاركة في فتح حلب ارسلت تعزيزات اضافية الى منطقة الملاح ، وان الساعات المقبلة سوف تكون حاسمه "، ويقود القوات الحكومية العقيد سهيل الحسن حيث تمكنت القوات الحكومية من رصد طريق الكاستيلو لاول مرة بهدف قطع الامداد عن احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة .

 وأوضحت مصادر اعلامية ان اشتباكات متقطعة جرت بين القوات الحكومية المدعومة بمسلحي لواء القدس من جهة، وفصائل المعارضة عند أطراف مخيم حندرات، إذ وقع عدد من مقاتلي لواء القدس بكمين محكم لفصائل المعارضة وانفجرت بهم عدد من الألغام ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بصفوف لواء القدس ومجموعات من القوات الحكومية.

وتسعى القوات الحكومية منذ عدة أشهر للتقدم نحو طريق الكاستيلو شريان مدينة حلب الوحيد بهدف قطعه ومنع دخول  الإمدادات إلى مقاتلي المعارضة بالجهة الشرقية من مدينة حلب وإطباق الحصار عليهم، وقال مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت ناريا طريق الكاستيلو بريف حلب الشمالي وهي تطارد فلول المجموعات الإرهابية المنهارة في المنطقة وتوقع في صفوفهم خسائر فادحة.

 ونقلت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على الفيس بوك ان الجيش يسيطر على طريق الإمداد البديل في الكاستيلو الذي أنشأه المسلحون بعد سقوط طريق الكاستيلو الأساسي نارياً منذ أيام، مضيفة ان " طريق الكاستيلو عبارة صعود ونزول الصاعد منه ساقط منذ ايام أما النازل منه فقد قام المسلحون بإنشاء طريق ترابي مخفي يصل بين حريتان ومدينة حلب، وهذا ما تمت السيطرة عليه اليوم نارياً وبالتالي قطع إمداد المسلحين عن المدينة نهائيا من الجهة الشمالية"، وفي ريف حلب الشرقي سيطرت قوات سورية الديمقراطية على اكثر من 60 بالمئة من مدينة منبج بعد معارك عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية ومسلحي تنظيم داعش .

وكشف الصحافي باران مسكو الذي يرافق قوات سورية الديمقراطية في مدينة منبج ان القوات حققت تقدمًا على جبهات مدينة منبج في الاربعة في معاركها مع تنظيم داعش ، وبحسب مصادر ميدانية فأن اعنف المعارك تدور اليوم الخميس في الجبهة الجنوبية قرب دوار المطاحن وفي الجبهة الشرقية سيطرت القوات على  دوار الجزيرة وفي الجهة الشمالية وصلت الى  كراج جرابلس وفي الغرب اصبح على قرب مستشفى الباسل"، وقالت مصادر اعلامية مقربة من قوات سورية الديمقراطية تقدمت في حي الحزاونة جنوب مدينة منبج والتي تبعد 2 كم عن مركز المدينة واسفرت الاشتباكات التي دارت في الحي عن مقتل 11 عنصرًا من تنظيم "داعش"، واستطاعت القوات تفكيك ما يقارب 700 لغم زرعه مرتزقة داعش في شوارع ومنازل المدنيين بحسب ما افاد به قيادي في الفرقة الهندسية التابعة لمجلس منبج العسكري ".

 و أعلنت فصائل المعارضة السورية في ريف دمشق عن بدء معركة جديدة ضد القوات الحكومية وحزب الله اللبناني في القلمون الغربي، ومع بداية المعركة سيطرت الكتائب على حاجز الصفا، واستولت على عدد من الآليات وقتلت عدداً من عناصر تلك القوات، وأفاد ناشطون بأن مسلحي المعارضة شنوا هجومًا مباغتًا على حواجز تلك القوات بعد منتصف ليلة أمس وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أفضت إلى سيطرتهم على حاجز الصفا الواقع بين جرود وادي بردى وسهل رنكوس، واستولى مسلحو المعارضة على دبابتين ومدفع عيار 57 مم ورشاش متوسط عيار 14.5مم، وأسلحة أخرى خفيفة وذخائر متنوعة من الحاجز، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز.