ستوكهولم - منى المصري
أفادت تقارير بأن أطباء داعش فشلوا في علاج الصبي البريطاني البالغ من العمر أربع سنوات والملقب بالجهادي الصغير، فهربوه من سورية الى السويد للعلاج، وقيل أن عيسى داري ووالدته خديجة داري من جنوب شرق لندن تمكنوا بطريقة أو بأخرى من السفر 2000 ميلًا خلال تسع دول دون أي عقبات.
واكتسب عيسى شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم العام الماضي بعد أن ظهر في فيديو لـ "داعش" وهو يفجر عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل أربع سجناء، وسافر عيسى مع والدته البالغة من العمر 24 عاما الى سورية من بريطانيا في عام 2012، وتزوجت هناك مقاتل من "داعش" يدعى أبو بكر يحمل الجنسية السويدية ومن أصل عراقي، وولد ابو بكر واسمه الحقيقي عبد الغامد عباس ونشأ في غوتنبرغ جنوب غرب السويد، وغادر الى سورية في وقت لاحق، ويعتقد انه السبب في أخذ داري لابنها والفرار الى هناك.
وأوردت التقارير الصحفية أن عيسى داري وامه غادرا الرقة التي يعتبرها "داعش" عاصمته في سورية بسبب مرض الولد وفشل الاطباء هناك في علاجه، ويبدو انه خضع لعملية جراحية في السويد، ولم يعرف مكانهم هناك.
وصرح مصدر رفض الكشف عن اسمه لصحيفة الصن " توجه عيسى وأمه الى السويد بعد أن غادروا سورية ولكن لا يعرف احد كيف تمكنا من الخروج"، مضيفًا: " ربما استخدمت هوية أخرى للوصول الى هناك فهي غير معروفة كثيرا فلم يسبق اعتقالها أو ايقافها، ولكن عيسى من السهل التعرف عليه." وتابع انه من غير المحتمل أن تجرؤ خديجة على العودة الى بريطانيا لأنها تخشى الوقوع في خطر كبير جدا.
وأشار جد عيسى ويدعى هنري دار في وقت سابق ان منظر الصبي في شريط الفيديو لـ"داعش" جعله يشعر بالخوف معتقدا أن المتطرفين استغلوا حفيده، وردا على سؤال اذا كان يعتقد ان حفيده يدرك ما الذي يقوله في شريط الفيديو أجاب الرجل " لا انه لا يدرك فهو مجرد طفل، انه قاصر دون سن الخامسة ويتصرف تحت تأثير "داعش" ، انه صغير جدا، وهم يستغلون طفلا صغيرا، ويستخدموه كدرع"، واعترف بأنه ابلغ الشرطة عن ابنته في 3 مناسبات قبل أن تغادر الى سورية، موضحا انها كانت تتصرف بطريقة غريبة، ويعتقد انها أخذت هذه الافكار المتطرفة من الانترنت ثم بدأت تتردد على المركز الاسلامي في لويشام وهو المكان الذي كان يردد عليه قتلة فوسلير ريجي وهم مايكل أدوبولاجي ومايكل أدوبوال.