الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالإفراج عن 645 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة. وتكفل بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم، تنفيذاً لتلك الأحكام، وذلك لمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين. ويأتي أمر الإفراج عن السجناء في إطار حرص رئيس الدولة على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.

 وأكد المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة أبوظبي، أن النيابة العامة في أبوظبي نفذت قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالعفو عن نزلاء المؤسسات العقابية لمناسبة اليوم الوطني الـ46، وبدأت الإجراءات بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بما يضمن سرعة عودة من شملهم العفو إلى أسرهم مع احتفالات الدولة بهذه المناسبة الغالية.

 وتقدم المستشار البلوشي بالشكر إلى رئيس الدولة على هذه اللفتة الإنسانية التي اعتادها أبناء شعبه والمقيمون في كنف قيادته الحكيمة، حتى أصبحت جزءاً من ثمرات يوم الاتحاد لتعيش الأسر فرحتها مكتملة بلم شملها بأبنائها مع الاحتفال بيوم التئام إماراتنا الحبيبة.

 كما وجه الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لما يوفره من دعم للنيابة العامة بالإمارة ولأعمال القضاء بصفة عامة في إطار حرصه على ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون.

 وأشاد النائب العام لإمارة أبوظبي بالمتابعة المستمرة التي يوليها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء للسلطة القضائية، ما أثمر إرساء الأمان والاستقرار في مجتمع إمارة أبوظبي، مشيراً إلى حرصه على اعتماد أفضل الممارسات العالمية في إعادة تأهيل نزلاء المنشآت العقابية وحفظ كرامتهم، بما يساعدهم على استعادة مكانتهم كأعضاء نافعين لمجتمعهم.

 وأكد أن المبادرات المتتابعة لرئيس الدولة كانت دائماً الحافز الأقوى لنزلاء المؤسسات العقابية للالتزام بحسن السير والسلوك والاستفادة من فرص التدريب والتأهيل ليكون لديهم الأولوية في نيل العفو السامي. وطالب المستشار البلوشي جميع المشمولين بالعفو بإعادة ترتيب حياتهم ليكون الالتزام بالقانون ومعايير المجتمع الأخلاقية أساسا لذلك، مؤكداً أن العفو فتح آفاقا أمام المفرج عنهم من أجل حياة جديدة وحمل لهم رسالة أبوية وإنسانية بأن القيادة الرشيدة لا تألو جهداً في مساعدة أبنائها، وإتاحة جميع الفرص الممكنة لهم كي يكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم.