حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي

دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قادة العالم والمجتمع الدولي إلى مراعاة حقوق الأطفال في التعليم، والصحة، وحمايتهم من سوء المعاملة والاستغلال، وتمكينهم من الإقامة بأمان مع أسرهم، وتوفير الظروف المناسبة لهم كي يعيشوا باستقرار، بعيدًا عن الاضطرابات، أيًا كان نوعها أو مصدرها.

وأكد القاسمي على ضرورة إصدار وتبني التشريعات والقوانين والسياسات التي تساعد على توحيد الجهود الرامية إلى تعزيز البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الأطفال، بحيث تمنحهم حقوقهم كاملة، في النمو والتطور، والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في ما يحقق الخير لمجتمعاتهم.

وجاء ذلك خلال مشاركة حاكم الشارقة وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، في منتدى الطفل العالمي، الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برعاية وحضور كارل غوستاف الـ16، ملك السويد، وقرينته الملكة سيليفا، كما حضره لي لونغ مينه، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وسري روهاني عبد الكريم، وزيرة المرأة والعائلة وتطوير المجتمع، وشاشاوال سوكس اومجيت، ممثل رئيس الجمعية التشريعية الوطنية التايلاندية، وعدد من مسؤولي القطاع الحكومي ومنظمات العمل الإنساني في آسيا والعالم.

والتقى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قبيل انطلاق فعاليات المنتدى، كارل غوستاف الـ16، ملك السويد، وقرينته الملكة سيليفا، وناقشوا خلال اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بالأطفال حول العالم.

وشارك في فعاليات منتدى الطفل العالمي لمنطقة جنوب شرق آسيا عدد كبير من أبرز المسؤولين وصنّاع القرار من المنطقة والعالم، في مجالات الأعمال، والتمويل، والحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني، الذين بحثوا وناقشوا كيفية مساهمة قطاعات الأعمال المختلفة في دعم وتعزيز حقوق الطفل بمنطقة دول جنوب شرق آسيا، والآليات التي يمكن الاستفادة منها في الحد من التحديات التي تواجه الأطفال في هذه المنطقة.

وطالبت قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الحكومات والمؤسسات وصناع القرار بالالتفات إلى الفئات المنسية من الأطفال حول العالم، وقالت إن "مستقبل السلام في العالم أجمع بحاجة إلى وقفة دولية موحدة تجاه الأطفال المنسيين في الدول الفقيرة، وتلك التي تشهد اضطرابات، والعمل على توفير مقومات البناء الصحي والنفسي لهم، ووسائل التعليم والمعرفة والثقافة التي من خلالها سيقودون عالمنا إلى التطور والتنمية والسلام المنشود".

وشددت على أهمية الجانب النفسي في دعم نمو الأطفال، وقالت إن "المعاناة ليست قدرًا يواجه شعبًا دون آخر، بل هي مرحلة عابرة، ستمضي بفضل تعاون المجتمع الدولي، والرغبة الصادقة في أن يكون مستقبل الأجيال القادمة أفضل، بعيدًا عن لغة الحرب والعنف والكراهية، علينا جميعًا العمل معًا لحماية أطفال العالم ومستقبل الغد، إذا ما أردنا فعلًا السلام والتنمية للمستقبل فيجب أن نبدأ العمل مع أطفال اليوم في كل أنحاء العالم".