الجمعية العامة الأمم المتحدة

طالبت كلٌ من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات فجر اليوم الأحد، إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سورية، في ظل العرقلة الروسية لإقرار أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام حق النقض "فيتو".
وأصدرت الدول الأربع بيانًا مشتركًا فجرًا، رحبت فيه بالرسالة التي بعثها الممثلون الدائمون لكل من كندا، كوستاريكا، اليابان، هولندا، وتوغو إلى رئيس المنظمة الأممية بشأن ضرورة عقد جلسة لمناقشة الوضع في سورية. وقال البيان المشترك إنه "على مدى الأسابيع القليلة الماضية شهدنا إطلاق العنان الشديد للعدوان العسكري على حلب والمنطقة المحيطة بها مع عواقب وخيمة بحق للمدنيين".
وأضاف البيان، "التقارير تشير إلى أن مئات المدنيين قتلوا أو أصيبوا أو تضرروا من الهجمات المتواصلة على شرق حلب ولم تعد المستشفيات قادرة على علاج أولئك الذين نجوا من الموت". وتابع البيان أنه "مع الأخذ بعين الاعتبار هذه الظروف المروعة، فإننا نعتقد بقوة أن الدعوة لعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة له ما يبرره".
وكانت كندا وزعت الخميس الماضي على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يطالب بـ "وضع نهاية فورية وكاملة لجميع الهجمات العشوائية وغير المتناسبة على المدنيين في سورية". وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إنه "من المتوقع أن يتم التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة، 15 ديسمبر/كانون أول الجاري".
وينص مشروع القرار، على "الوقف الفوري والكامل للهجمات العشوائية وغير المتناسبة على المدنيين في سورية". ويطالب "جميع الأطراف في النزاع السوري، وبخاصة النظام السوري، الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والتنفيذ الكامل والفوري لجميع قرارت مجلس الأمن".
ويدعو مشروع القرار إلى "انتقال سياسي شامل بقيادة سورية، وفقًا لبيان جنيف، الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012، وقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015".
وأحيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء عقده مع نظيره الأميركي جون كيري، الآمال في عقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية. وقال لافروف في تصريحات لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء السبت في موسكو إن كيري أبلغني خلال اللقاء بمقترحات أميركية تعتبر متوافقة بلا شك مع خط الخبراء الروس"، دون ذكر التفاصيل .

وأكد أن بلاده على استعداد لإرسال دبلوماسيين للتفاوض مع زملائهم الأميركيين في سويسرا بشأن الأزمة السورية. وأضاف لافروف أن الجولة الجديدة ستتناول وضع أجل لانسحاب الجماعات المسلحة من شرق حلب وتقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيها.
وفي روما، كشف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ، عن نيته عقد لقاء مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حسبما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية أمس السبت.

وجاء تصريح دي ميستورا أثناء كلمته التي أدلى بها في مؤتمر "الحوارات في البحر الأبيض المتوسط" الدولي المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، حيث قال: "أنا لست على علم بموقف ترامب بشأن سورية، لكنني سأتوجه إلى نيويورك وواشنطن في القريب العاجل، وآمل في أن أتعرف عليه هناك".
وذكر دي ميستورا أن ترامب قد أعلن مرارا عن خطته للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال: "كلنا الجميع نريد أن نثق في ذلك، كلنا نريد أن نحارب "داعش"، إذا أردنا أن ننتصر عليه، فعلينا أن نستلهم العبر والدروس من العراق، وليبيا، ما يعني علينا أن نجد حلا سياسيا شاملا" في سورية.