لندن ـ سليم كرم
أبلغ دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بضرورة العودة إلى الخطط الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإعادة صياغة خططها الخاصة بعلاقات بريطانيا الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.
إعادة التفاوض وخطاب تيريزا
وقال دونالد تاسك في حديثه في بداية قمة الاتحاد الأوروبي الهامة في سالزبورغ، "إن سياسة المملكة المتحدة بشأن أيرلندا، وكذلك مقترحات رئيس الوزراء بشأن كيفية تعامل بريطانيا مع الكتلة بعد رحيلها، تحتاج إلى "إعادة العمل والتفاوض بشكل أكبر"، وتاسك هو آخر شخصية رفيعة في الاتحاد الأوروبي ترفض خطة تشيكرز من أجل "ترتيبات جمركية ميسرة" و "قاعدة مشتركة" للسلع – بالإضافة لكل من جان كلود يونكر وميشال بارنييه، فكلاهما أوضحا أن الاقتراح غير مقبول بالنسبة لهم.
ويستمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ليلة الأربعاء على العشاء لخطاب قصير من ماي بشأن بريكست، على الرغم من أنه لن يكون هناك جدل معها في الغرفة، وغدًا على الغداء، ومن المتوقع أن يناقش القادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون وجود ماي هناك للوصول إلى وجهة نظر مستقرة حول خطة تشيكرز.
مرحلة حسمة لـ "البريكست"
وقال تاسك في تصريحات له أثناء القمة "مفاوضات خروج بريطانيا تدخل مرحلة حاسمة، هناك العديد من السيناريوهات التي لا تزال ممكنة حتى اليوم، لكنني أود التأكيد على أن بعض مقترحات رئيس الوزراء ماي من خطة تشيكرز تشير إلى تطور إيجابي في نهج المملكة المتحدة، فضلا عن إرادة لتقليل الآثار السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأعني بذلك، من بين أمور أخرى، الاستعداد للتعاون عن كثب في مجالات مثل الأمن والسياسة الخارجية، فيما يتعلق بقضايا أخرى مثل المسألة الأيرلندية أو إطار التعاون الاقتصادي، ستحتاج المملكة المتحدة إلى إعادة العمل على المقترحات والتفاوض بشأنها".
وأضاف تاسك "ربما يوجد اليوم المزيد من الأمل، لكن هناك بالتأكيد وقت أقل وأقل، لذلك كل يوم متبقي يجب أن نستخدمه في المحادثات، أود الانتهاء منها هذا الخريف، ولهذا السبب في اجتماع الغد سأقترح الدعوة إلى عقد مؤتمر قمة إضافي في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر".
ويتوقع أن يجد القادة أشياء إيجابية ليقولوها بشأن خطة تشيكرز، ولكن ليس حول المقترحات المتعلقة باللوائح الجمركية ولوائح السوق الفردية، من المعتقد أن أحد الانقسامات بين الدول الأعضاء هو إلى أي مدى ينبغي إجبار بريطانيا على التفاوض بشأن خطة مفصلة للعلاقة المستقبلية قبل مارس 2019 ، يقول البعض إنه ينبغي السماح لهذه الخطة بأن تكون غامضة للمساعدة في منع الوصول إلى مرحلة اللا صفقة، في حين أن فرنسا وبعض الدول الأعضاء الأخرى يظنون أنه سيكون من الخطأ تأجيل المحادثات التجارية.