أبوظبي ـ سعيد المهيري
أعلنت الإمارات عن تقديمها دعمًا للجيش وقوى الأمن اللبنانية بما يعادل 200 مليون دولار مناصفة بين المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، وذلك استمرارًا للجهود التي تبذلها في سبيل استقرار وازدهار لبنان وشعبه. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل دعمها المستمر لاستقرار لبنان ومؤسساته والوقوف إلى جانب الأشقاء في الظروف كافة ومن هذا المنطلق فإن الإمارات كانت على الدوام مشاركة في المؤتمرات وداعمة للجهود الساعية لدعم لبنان وشعبه، وفي هذا الشأن يأتي دعم المؤسسة العسكرية بما يعادل 100 مليون دولار و قوى الأمن بما يعادل 100 مليون دولار أيضًا.
وأكدت الوزارة حرص دولة الإمارات على ضمان استقرار لبنان وأمنه، وذلك انطلاقًا من الانتماء العربي المشترك، وضمن مسؤولية الإمارات الدولية تجاه الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وقالت الوزارة في ختام بيانها، إن مناعة وقوة المؤسستين العسكرية والأمنية في لبنان أولوية لدولة الإمارات في هذه الظروف الدقيقة لما لذلك من دور في تعميق استقرار لبنان واستعادة دوره في محيطه الإقليمي.
وشاركت دولة الإمارات في المؤتمر الاقتصادي لدعم لبنان من أجل التنمية عبر الإصلاحات (سيدر CEDRE) الذي اختتم في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة ومنظمة وهيئة دولية ومن القطاع الخاص، وترأست وفد الدولة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة التي ألقت كلمة الدولة في المؤتمر نقلت فيها تحيات قيادة دولة الإمارات، وشكرها للجمهورية الفرنسية على استضافتها لأعمال هذا المؤتمر. وأشارت إلى أن لبنان ينعم بفترة من الاستقرار السياسي، وأن دولة الأمارات تسعى إلى تعزيز هذا الاستقرار. وأكدت أن دولة الإمارات دأبت دومًا على مد يد العون للدولة الشقيقة لبنان تلبية منها لأي نداء استجابة سواء كان على المستوى الإنساني أو الاقتصادي.
وأكدت حرص الإمارات على استقلال لبنان وسيادته واستقراره، وأن دولة الإمارات لن تدّخر جهدًا لترجمة حرصها إلى واقع من خلال دعم كل ما من شأنه تثبيت الاستقرار السياسي والاقتصادي، خصوصًا أن ذلك سينعكس إيجابًا في مكافحة البطالة والفقر ويرفع من مستوى حياة الشعب اللبناني الشقيق، وهذا ما يترجم رسالة العطاء التي ترفعها الدولة.
وضم وفد الدولة محمد المدفع، سكرتير ثالث في سفارة دولة الإمارات في باريس. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألقى كلمة في ختام المؤتمر أكد فيها على أهمية دعم لبنان لتعزيز النشاط الاقتصادي والاستقرار، وشدّد على أنه من المهم بعد الانتخابات النيابية متابعة الإصلاحات، وهذا ما سيسمح للبنان الازدهار والاستقرار، مؤكدًا أن "مؤتمر سيدر" انطلاقة جديدة للبنان.