الرياض ـ سعيد الغامدي
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على هامش أعمال الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، حسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس". كما جرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها.
و التقى ولي العهد السعودي أيضاً رئيس وزراء أستراليا، مالكولم ترنبول. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة السنوية الـ (71) ، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن و الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف مستشار وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان ، وزير المالية د.إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار د.ماجد القصبي، ووزير الثقافة والإعلام د.عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وقد ألقى الأمير محمد بن نايف كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعلن فيها عن التزام المملكة العربية السعودية بمبلغ خمسة وسبعين مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وقال: إن أزمة الشعب السوري الشقيق تتطلب التحرك بشكل أكثر فاعلية لإيقاف هذه المعاناة من خلال إيجاد حل لها ولقد كانت المملكة ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناة الشعب السوري الإنسانية، حيث استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم وسمحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة بذلك، وقد بلغ عددهم حوالي نصف مليون مواطن سوري ومنحتهم فرصة العمل وحرية الحركة التامة والرعاية الصحية المجانية والتعليم.
واضاف: كما قامت المملكة بدعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم، واشتملت تلك الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية سواءً من خلال الدعم المال أو العيني، حيث وصلت تلك المساعدات إلى أكثر من 800 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات التي تطوع بتقديمها المواطنون السعوديون في مناسبات عدة.
وتابع ولي العهد السعودي: أما بالنسبة للأشقاء اليمنيين اللاجئين إلى المملكة فقد اعتبرتهم المملكة زائرين، حيث قدمت لهم الكثير من التسهيلات بما في ذلك استثنائهم من نظامي الإقامة والعمل. وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبناء ذراع يوحد جهود المملكة في النواحي الإغاثية والإنسانية لدعم الدول المحتاجة، جاء التوجيه الكريم بإنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015م ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه المملكة للمجتمع الدولي من جهود كبيرة تساهم في رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته.
أما في ما يتعلق باللاجئين في الدول الأخرى فقال: لقد قدمت المملكة لهم في شهر فبراير/شباط 2016م دعماً مقداره 59 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما بلغت قيمة التزام المملكة في تقديم مساعدات للاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى تعهد المملكة بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهنجيا في إندونيسيا.
وأضاف: ويسرني أن أعلن باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن التزام المملكة العربية السعودية بمبلغ خمسة وسبعين مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وفي الختام لا يسعني إلا أن أؤكد على أهمية مداولات قمتنا هذه في إطار سعينا المشترك لتعزيز التعاون الدولي على مستوى الحكومات والهيئات الدولية من أجل صون الحقوق الإنسانية والحفاظ على كرامتها.