أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، الانتهاء من الإجراءات والتحضيرات اللوجستية لمقار اللجان الانتخابية استعدادًا لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، وزيادة قوائم الهيئات الانتخابية بنسبة 50.58 % مقارنة مع قوائم عام 2015 لتصل إلى 337738 مواطنًا ومواطنة يشاركون في انتخابات الدورة الحالية لـ"الوطني الاتحادي" من خلال 39 مركزًا انتخابيًا على مستوى الدولة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات، إن قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% يسهم في تعزيز مسيرة التنمية السياسية ويشكل محطة مهمة في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه في عام 2005 بهدف إعداد مواطن أكثر مشاركة في الحياة العامة بالإضافة إلى تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي بأن يكون بقضايا الوطن واهتمامات المواطنين.

وأوضحت اللجنة الوطنية للانتخابات، آليات تنفيذ القرار حيث يجوز لحاكم كل إمارة تحديد عدد المقاعد التي سوف تفوز بها النساء عند انتخاب ممثلي الإمارة في المجلس الوطني الاتحادي بحيث ألا يتجاوز هذا العدد /نصف/ العدد المطلوب انتخابه في الإمارة بالإضافة إلى إعلان ديوان الحاكم في كل إمارة عن عدد المقاعد المخصصة للمرأة في الانتخابات قبل فتح باب الترشيح على ألا يتجاوز العدد /نصف/ العدد المطلوب انتخابه بينما يستكمل حاكم الإمارة النسبة المحددة لمقاعد المرأة عند تعيين /نصف/ عدد ممثلي الإمارة في المجلس الوطني الاتحادي.

جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات استعرضت خلالها آخر المستجدات الخاصة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، وذلك في نادي المراسلين الأجانب بأبوظبي وبحضور عدد من القيادات الإعلامية في الدولة.

حضر الإحاطة الإعلامية نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية للانتخابات، وطارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة إدارة الانتخابات، والدكتور سعيد محمد الغفلي الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات.

وبدوره قال طارق هلال لوتاه، إن إعلان قائمة المرشحين النهائية في 3 أيلول/سبتمبر المقبل على أن تبدأ فترة تقديم أسماء وكلاء المرشحين في 4 أيلول/سبتمبر حسب الشروط الضابطة لذلك في التعليمات التنفيذية في حين تنطلق فترة الحملات الانتخابية للمرشحين في 8 أيلول/سبتمبر بينما يكون آخر موعد لانسحاب المرشحين في تاريخ 15 أيلول/سبتمبر، مؤكدًا أن قرار رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي بنسبة 50% يعكس إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة المهم في دفع مسيرة التنمية وحرصها على توظيف طاقات جميع فئات المجتمع لصناعة مستقبل أفضل تكون فيه دولة الإمارات الأولى على مستوى العالم في مختلف المجالات.

وأوضح لوتاه، أنه يحق لأعضاء الهيئات الانتخابية المتواجدين خارج الدولة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في مراكز الانتخاب التي سوف تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات في مراكز الانتخاب التي ستقام في 120 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية للدولة في الخارج وذلك خلال يومي 22 و 23 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضاف أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة ومتدرجة ومدروسة في مجال التنمية السياسية وبما يتناسب مع طبيعة وخصوصية المجتمع الإماراتي الذي يؤمن بقيم المشاركة والشورى لتحقيق التطور والتنمية الشاملة التي تؤدي إلى تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بالتميز والريادة وتلبية تطلعات المواطن الإماراتي وتطوير عملية المشاركة السياسية في الدولة وفقاً لمراحل مدروسة بحيث تسهم في إيجاد ثقافة سياسية تعزز المكتسبات وتعمق الولاء الوطني.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الإمارات "وام" حول عدد المتطوعين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019؛ قال الدكتور سعيد محمد الغفلي، إن عملية التطوع في تنظيم انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تقتصر على مواطني الدولة من الذكور و الإناث للمشاركة في إنجاح الاستحقاق الانتخابي حيث وصل عدد المتطوعين المسجلين حاليًا إلى 2000 متطوع بينما الحاجة الفعلية في المراكز الانتخابية تصل إلى 880 متطوعًا، مشيرًا إلى أن 1200 متطوع سيشاركون في الدورة الحالية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي كما سيبدأ البرنامج التدريبي لتأهيل المتطوعين حول آلية العمل في المراكز الانتخابية في 20 أغسطس المقبل .

وأضاف، أن التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي يكون من خلال النظام الإلكتروني الموجود في المراكز الانتخابية في الدولة، مؤكدًا على ضرورة ذهاب المرشحين إلى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم من خلال نظام التصويت الإلكتروني والذي يسهم في إعلان النتائج في خلال خمس أو 10 دقائق وذلك بعد إجراء عملية الفرز للأصوات المشفرة، مشيرًا إلى أن نظام الصوت الواحد يمثل انعكاسا حقيقيا لإرادة كل ناخب ويأتي بالنتيجة الفعلية في رغبة الناخبين وترشيح من يرغبونه من المرشحين.

وفيما يخص عملية التصويت المبكر؛ قالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه سوف يتم فتح باب التصويت أمام أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم قبل اليوم المحدد للانتخابات في مراكز الانتخاب الرئيسة التي تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات في كل إمارة وذلك لمدة ثلاثة أيام من 1 إلى 3 تشرين الأول/أكتوبر المقبل على أن تكون المدة الزمنية لعملية التصويت المبكر /ثماني/ ساعات كاملة في اليوم الواحد بحيث تبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحاً وتنتهي في تمام الساعة السادسة مساء.

وأوضحت اللجنة، أن المدة الزمنية لعملية الاقتراع إثنتا عشرة ساعة كاملة حيث ستبدأ عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباح وتنتهي في تمام الساعة الثامنة مساء نفس اليوم يتمتع كل ناخب بصوت /واحد/ فقط ويعني ذلك أن للناخب أن يدلي بصوته مرة واحدة في نفس الدورة الانتخابية وأن يختار مرشحًا واحدًا من بين المرشحين في الإمارة التي ينتمي إليها وإذا كان مرشحاً يستطيع أن يرشح نفسه.

وأشارت اللجنة الوطنية للانتخابات، إلى إطلاق تطبيق خاص بالانتخابات بعنوان "اللجنة الوطنية للانتخابات" من شأنه أن يسهم في عملية اندماج وتفاعل الناخبين والمرشحين بشكل أكثر فاعلية حيث يحتوي التطبيق على عدد من الخواص مثل مراكز الاقتراع ومواقعها إضافة إلى خاصية تذكير الجمهور بالانتخابات وجدولها الزمني وغيرها من الخدمات.

الجدير بالذكر أنه يمكن تحميل التطبيق الذكي الجديد للانتخابات على أجهزة آبل العاملة بنظام IOS عبر متجر آبل ستور App Store وعلى الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد" عبر جوجل بلاي Google Play بسهولة خلال ثوانٍ للاستفادة من كل المزايا التي يتيحها للمستخدم لمعرفة ما يحتاجه من معلومات عن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

قد يهمك ايضاً :

الأمم المتحدة تبحث تنظيم المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي

"الإمارات لحقوق الإنسان" تحيي اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر