عدن - واشنطن ـ يوسف مكي
أفادت مصادر محلية يمنية بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر في تنظيم "القاعدة" نتيجة سلسلة غارات أميركية صباح اليوم الجمعة استهدفت وادي صعيد يشبم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وأضافت المصادر أن طائرات بدون طيار شنت 5 غارات على مواقع في للتنظيم المتطرف في مديرية الصعيد في محافظة شبوة، وغارات أخرى على مديرية عزان.
كما أوضحت المصادر، أن الغارات استهدفت منزل سعد عاطف أحد قيادي القاعدة في شبوة إضافة إلى مصنع يمتلكه، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة فيما ما تزال النيران تلتهم منازل فيها نساء وأطفال.
وأفادت معلومات أمنية بأن قوات المارينز الأميركية حاولت القيام بعملية إنزال جديدة في المنطقة أسوة بما تم القيام به في منطقة فيفة في محافظة البيضاء أمس الخميس إلا أن عملية الإنزال فشلت بحسب تلك المصادر .
وكانت قوة من "المارينز" قد نفذت "عملية إنزال" الخميس مستهدفة مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، تزامنت مع قصف بالصواريخ من البحرية الأمريكية على مواقع التنظيم في موجان الجبلية، شرقي بلدة شقرة بمحافظة أبين. وسبق أن شنت طائرات أميركية يعتقد أنها من دون طيار قد شنت مساء الأربعاء قرابة 30 غارة توزعت على مناطق الصعيد في مديرية الصومعة جنوب شرق البيضاء.
وأصدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جيف ديفيس بيانا، جاء فيه أن القوات الاميركية نفذت سلسلة من الضربات الدقيقة في اليمن ضد القاعدة في شبه جزيرة العرب، في الصباح الباكر من يوم الخميس.
وأضاف ديفيس أن الضربات تمت بمشاركة الحكومة اليمنية، وبالتنسيق مع الرئيس هادي مؤكدا أن الحكومة اليمنية هي شريك قيم في مكافحة الإرهاب، "نحن نؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال قتال منظمات إرهابية معروفة مثل القاعدة في جزيرة العرب".
يذكر أن منطقة وادي الصعيد تأوي عشرات الأسر النازحة من مناطق المواجهات مع المسلحين الحوثيين وأسرا أخرى نزحت من مناطق قيفة رداع بعد عملية الإنزال العسكرية الأميركية في الـ29 من يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي جبهتي ميدي وحرض اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف، والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق على صالح، في محافظة حجة الحدودية. وشنَّ التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في ميدي وحرض، وقصف التحالف مواقع في وادي الدوار في مديرية مستبأ كما شن غارات على حيران.
ووصلت تعزيزات مكونة من آليات ومدرعات وجنود إلى جبهتي حرض وميدي الشهر الماضي بهدف تحقيق تقدم وشن عمليات عسكرية واسعة، وقصفت مروحيات الأباتشي بشكل مكثف مواقع الحوثيين شهر نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، ولم تنجح القوات الموالية للرئيس اليمني من إحراز أي تقدم ملحوظ، وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كلم²،اما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم².
و قتل ما يقرب من 90 عنصراً من ميليشيا الموالية للحوثيين وصالح، ، بينهم ثلاثة قياديين في محافظتي الحديدة وحجة ، خلال شهري يناير وفبراير الماضيين إثر عدد من الهجمات نفذها رجال المقاومة الشعبية في إقليم تهامة في اكثر من منطقة، استهدفت مسلحي المليشيا .وذكرت مصادر في قيادة المقاومة، بأن المقاومة نفذت عدد 109 من الهجمات استهدفت الميليشيا وقتل فيها 87 من مسلحي المليشيا وجرح 190 آخرين ، استخدمت في بعضها قنابل يدوية وأخرى كانت بالرصاص الحي من أسلحة ألية وشخصية.
وأضافت المصادر بأن المليشيا تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة خلال تلك الهجمات التي استهدفت اكثر من 290 مسلحاً منهم .كما أشارت مصادر المقاومة بأنها استهدفت اطقما عديدة للمليشيا وتجمعات مسلحة ونقاط تفتيش ، حققت هدفها بإلحاق خسائر مادية وبشرية وزعزعة كيانهم.
ووجَّه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مساء الخميس، دعوة الى أنصاره لمدِّ جبهات القتال على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية بآلاف المقاتلين، وتأمين العاصمة صنعاء. جاء ذلك أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في محافظة صنعاء، حسب موقع الناطق بلسانه حزبه.
وقال صالح انني "أدعو محافظة صنعاء وكل المحافظات إلى رفد الجبهات بالمقاتلين، ونتجه ببنادقنا ومدافعنا ورشاشاتنا إلى الجبهات وأنتم تعرفون ما أقصد وأي جبهات، جبهات الحدود مع السعودية". وحثَّ أنصاره على التوجه صوب جبهات القتال، وخصوصا العسكريين الذي شملتهم هيكلة الجيش من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، في إشارة إلى أقاربه من قوات الحرس الجمهوري الموالية له الذين تم استبعادهم من مناصبهم العسكرية.
وأضاف مخاطبا رجال القبائل: "عندكم مقاتلين أشداء الذين شملتهم هيكلة هادي وهم العسكريين في بيوتهم من الضباط والصف والجنود وأنا أعرفهم حق المعرفة، 400 ألف مقاتل وليسوا ألف أو ألفين، تحركوا بأسلحتكم وأرفدوا الجبهات".