الجيش الليبي

قُتل في مدينة بنغازي 3 من جنود الجيش الوطني الليبي، وأصيب سبعة آخرين خلال الاشتباكات في محور عمارات الـ12 غرب المدينة، ضد فلول الجماعات المتطرفة المتحصنة في المنطقة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي، إنها مستمرة في حربها على الإرهاب، لافتًا إلى أن هذا المحور سيكون خلال اليومين المقبلين، تحت قبضة قوات الجيش، التي قال إنها تحاصر المتطرفين فيما وصفه بدائرة مغلقة.

واعتبر تقرير للأمم المتحدة أن محاكمة سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، مع 36 آخرين من أفراد نظامه في ليبيا، مثلت جهدًا كبيرًا من جانب القضاء الليبي لمحاسبة الأشخاص على الجرائم التي ارتكبوها، غير أنها أخفقت في نهاية المطاف في تلبية المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

وأضاف التقرير أن "الحكومة الليبية غير قادرة على ضمان اعتقال وتسليم "سيف الإسلام" الذي ما زال في الزنتان ويُعتبر خارج سيطرة السلطات الليبية المعترف بها دوليًا، واعترف بالتحدي المتمثل في محاكمة أعضاء النظام السابق في ظل النزاع المسلح والتجاذب السياسي، لكنه لفت في المقابل إلى أن سير المحاكمة يثير شواغل عدّة، يتعين على السلطات الليبية معالجتها، كما رصد التقرير مخالفات جادة للإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك فترات الحبس الانفرادي المطولة للمتهمين، وسط مزاعم بالتعذيب لم يتم التحقيق فيها بشكل سليم، بينما يشتكي المحامون بشكل متكرر من مواجهة صعوبات في الالتقاء بالمتهمين على انفراد والوصول إلى الوثائق.

ورأى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين، في بيان، أن "هذه المحاكمة كانت فرصة ضائعة لتحقيق العدالة وإتاحة فرصة للشعب الليبي، لمواجهة تصرفات النظام السابق والتفكير فيها". وحث معدو التقرير بعثة محكمة النقض على الأخذ في كامل اعتبارها المخالفات التي شابت الإجراءات القانونية الواجب اتباعها، التي تم تحديدها في التقرير، وعلى توفير الإجراءات التصحيحية الفعالة، إلى أن يتم اعتماد الإصلاحات المطلوبة لتصبح المحاكمات الليبية متوافقة بصورة تامة مع المعايير الدولية، مضيفًا أنه "يتعين على السلطات الليبية ضمان تسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية، امتثالًا لالتزامات ليبيا الدولية".

ويحتجز سيف الإسلام في منطقة الزنتان الجبلية الغربية الليبية لدى أحد الفصائل التي تتنازع على السلطة، علمًا بأن قوات الزنتان رفضت تسليمه قائلة إنها غير واثقة من ضمان طرابلس عدم هروبه.

وأعلن الهلال الأحمر الليبي، عثوره على جثث 74 مهاجرًا على شاطئ غرب طرابلس، لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور فيه إلى أوروبا. وقال الهلال على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "بناء على نداء إنساني وجه إلى فرعنا من قبل السكان المحليين توجهت فرق المتطوعين إلى شواطئ مدينة الزاوية، حيث قام الشباب بانتشال 74 جثمانًا". وأضاف الهلال الأحمر الذي نشر صور الجثث مسجاة في أكياس الموتى على طول الشاطئ، أن "الأهالي وجدوا قاربًا للمهاجرين كان قد رمته الأمواج على شواطئ المدينة حاويا على متنه جثامين تعود لمهاجرين غير نظاميين كانوا قد شقوا البحر بحثًا عن لقمة عيشهم"، موضحًا أن "الشباب بإمكاناتهم البسيطة جدا أو المعدومة قاموا بانتشال 74 جثمانًا وحفظهم في الأكياس المخصصة للجثث، حفاظا على كرامتهم الإنسانية وحرمتهم.