تواصل القوات البحرية الملكية السعودية تنفيذ التمرين البحري "درع الخليج 1" الذي بدأته أمس الثلاثاء، في مياه الخليج ومضيق هرمز وبحر عُمان، حيث يضم التمرين عدة وحدات من الأسطول الشرقي للقوات البحرية تشمل سفن حربية وطائرات وزوارق ومشاة بحرية وقوات خاصة يهدف لدفع الجاهزية القتالية لدى رجال القوات البحرية لإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع أي أحداث طارئة من خلال الدقة والتخطيط العسكري الاحترافي في تنفيذ المهام القتالية.

وقال اللواء البحري الركن فهد بن عبدالله الغفيلي عقب الوقوف على العديد من الفرضيات التي تمت في مواقع التمرين أمس، بأن "هذا التمرين يعتبر من أهم التمارين البحرية التي تجري في مياه الخليج العربي لرفع الجاهزية القتالية لدى رجال القوات البحرية والحفاظ على حركة الممرات المائية في المياه الإقليمية وحماية حدود المملكة البحرية"،مشيراً إلى أن "هذا التمرين هو من ضمن التمارين المستمرة التي تحرص عليها القوات البحرية كما أن هذا التمرين له إنعكاسات وفائدة على وحداتنا".

وأضاف اللواء البحري الركن الغفيلي أن "وحدات الأسطول الشرقي في جاهزية قتالية دائمة من خلال التدريب والتأهيل وتطوير منظوماتها وأسلحتها بما يحقق طموحات القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وبالمتابعة المستمرة من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع الذي يحرص على رفع الجاهزية القتالية في جميع القوات لكي أن تكون قواتنا البحرية في أعلى جاهزيتها". وأشار قائد الأسطول الشرقي اللواء الغفيلي الى أن التمرين سوف يشهد في نهايته رماية بالذخيرة الحية، تشارك فيه جميع وحدات الأسطول.

وعن احتمال القيام بأي اعتداء أو تسلل، رد اللواء الغفيلي قائلاً: "حدود المملكة وجزرها محروسة بعون من الله وفي أيدي رجال القوات البحرية الذين يعملون ليلاً ونهاراً، الساهرين على أمن حدود الوطن لمنع أي تسلل أو تهديد للمصالح الحيوية.. وهم قادرون على ردع المعتدي ومن خلال تواجد وحدات الأسطول الشرقي في جميع الأماكن المهمة والحيوية".

أما قائد الكتيبة الثالثة اللواء مشاة البحرية الأول العقيد البحري الركن فهد بن طلق العتيبي بعد العرض الذي نفذته مجموعة وحدات الأمن البحرية الخاصة وحدات الزوارق بعد الإنزال البرمائي على الشواطئ والعرض الذي قدمته سفن الملك بإنزال المدرعات على الشاطئ بأن، تمرين درع الخليج (1) يعتبر من التمارين الهامة التي تنفذها القوات البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان والذي تشارك فيه وحدات مختلفة من الأسطول الشرقي إلى سفن الملك المتواجدة في البحر ومجموعة من زوارق الاعتراض ومنظومة الاعتراض البحرية من خلال عمليات مشتركة تشترك فيها هذه الوحدات لتنفيذ مثل هذه التمراين لضمان نجاح مثل هذه التكتيكات بين وحدات القوات البحرية.

وختم العقيد العتيبي تصريحه قائلاً: إن "تمرين درع الخليج هو امتداد للتمارين والفعاليات التي تحرص القوات البحرية على تنفيذها لرفع جاهزية قواتنا البحرية لحماية الممرات المائية الحيوية والمياه الإقليمية وللدفاع عن حدود المملكة وهذا أهم واجب تنفذه قواتنا في مثل هذه التمارين."