القاهرة ـ سعيد فرماوي
يدَّعي مربي نحل مصري، بأنه قادر على علاج مرضاه باستخدام سم هذه الحشرة لشفائهم من أمراضهم. وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن المصري عمر أبو الحسن، البالغ من العمر 30 عاما، ويعيش في القاهرة، لم يدرس الطب في حياته، وقد بدأ في استخدام سم النحل كعلاج بديل للدواء، نظرا لذكر فوائد هذه الحشرة في القرآن الكريم.
ويؤمن أبو الحسن بأن لدغة النحل تخفف الألم، وتعزز الصحة العقلية، وتعالج العديد من الأمراض مثل "الروماتيزم"، مشيراً الى أنه يعالج نحو خمسة أشخاص كل شهر في منزله، إذ في جلسة نموذجية، يستخدم أبو الحسن ست نحلات للدغ المريض، في أجزاء مختلفة من الجسم.
وقال محمد عبد الفتاح، 29 عاماً، وهو مريض يتعالج عند أبو الحسن: "هذا النوع من العلاج يحسن المزاج، ويجعلني أشعر أنني بصحة أفضل". وأضاف: "أتلقى العلاج باستمرار باستخدام النحل، وهذا يزيد من مناعتي وقوة جسدي."
ووفقا لما قاله، محمود عبد اللطيف، وهو أيضاً مربي نحل وعضو في "الاتحاد العربي لمربي النحل"، إنه "لم تثبت علميا بعد فوائد علاج النحل "، مضيفا:" يحتاج هذا إلى دراسات، وأجهزة وأبحاث علمية، حتى نتمكن من فهم ما يحتويه سم النحل، وكيف يمكننا الاستفادة منه."
ويأتي طلب عبد اللطيف، بعد وفاة سيدة عن عمر 55 عاما، حين تم وخزها بإبر تحتوي على سم النحل. فبعد فترة علاج استمرت نحو عامين، عانت في نهاية المطاف من صدمة لحساسية السم، ودخلت في غيبوبة، وتعرضت لفشل عدد من أعضاء الجسم، وتوفيت بعد أسابيع في مستشفى جامعة "رامون كاغال" في العاصمة الإسبانية مدريد.
واعترف الممثل الأميركي، جيرار بتلر، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بأنه عانى من ردة فعل كادت تهدد حياته، بعد حقنه بسم 23 نحلة في محاولة لمعالجة مشكلات عضلية.
أما الممثلة الأميركية، غوينيث بالترو، فقد جربت بدورها طريقة علاج قديمة، والتي أكدت أن نتائجها مذهلة للغاية، ولكنها تعرضت للانتقاد نتيجة لهذه النصيحة.
وتنطوي فكرة العلاج بالنحل على وضع النحلة على أماكن محددة من الجسم لتلدغها، وتثقب جسم المريض، ومن خلال هذا الثقب يمكن حقن العسل الخاص بالنحل داخل الجسم. ويوجد عدد قليل من الأدلة تشير إلى إمكانية العلاج بهذه الطريقة لأي مرض، على الرغم من وجود إدعاءات بأنها تتمكن من علاج التهاب المفاصل، والتصلب المتعدد والتوتر.
ويناشد الأطباء المرضى بضرورة العلم الكامل بمخاطر هذا النوع من العلاج، قبل خضوعهم إليه، كما تجدر الإشارة إلى أن العلاج بسم الحشرات أمر شائع في كوريا، وبدأ يستخدم بشكل متزايد في الولايات المتحدة، وظهر للتو في المملكة المتحدة.