ابوظبي - صوت الامارات
يُدشّن، الإثنين، بناءً على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، "صرح زايد المؤسس"، الذي يأتي تخليدًا لذكرى باني الوطن، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما قدمه من مبادئ سامية ورؤية ثاقبة، وترسيخًا لقيمه النبيلة وإنجازاته العظيمة على مستوى الدولة والعالم أجمع، فيما يقع الصرح عند تقاطع الشارعين الأول والثاني على كورنيش العاصمة أبوظبي، ويمتد على مساحة 3.3 هكتار، ويُشكل معلمًا ووجهة وطنية وثقافية يقصدها المواطنون والمقيمون والزوار.
ويضم الصرح مركزًا للزوار، تُعرض فيه صور أرشيفية نادرة، ومشاهد مصوّرة ومقالات وقصص عن حياة مؤسس الدولة، ما يتيح الفرصة للتعرّف من قرب إلى سيرة القائد المؤسّس وشخصيته الخالدة، وتوثيق ارتباط الجمهور برؤيته الفذة، وتضم المساحات الخضراء للصرح، أشجاراً وشتلات ونباتات تشكل جزءًا من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة شبه الجزيرة العربية، تماشيًا مع التزام الشيخ زايد العميق بالمحافظة على البيئة الطبيعية المحلية، ويشمل المكان ممشى يطل على العمل الفنّي الذي يتوسط الصرح، وعلى أفق العاصمة أبوظبي الغنية بالمعالم البارزة.
ويقدم الصرح عددًا من التجارب الشخصية مع الوالد المؤسس، تتيح لهم التعرف من كثب إلى حياة القائد الإنسان وإرثه وقيمه النبيلة، فيما يأتي تدشين الصرح تزامنًا مع الاحتفاء بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي وحّد الإمارات، وأسس دولة تنافس مؤشرات التنافسية العالمية، وحقق الإعجاز بتحويل صحراء إلى إحدى جنان الأرض، وبجعل شعب الإمارات أسعد شعوب العالم.
كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد اعتمد في شهر يناير الماضي، الاسم الرسمي للصرح التذكاري "صرح زايد المؤسس"، والذي كشفت وزارة شؤون الرئاسة عن إقامته في الذكرى المئوية لميلاد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليشكل منارة للأجيال المقبلة، في إطار إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2018، عام زايد.
ويحمل الصرح كل معاني اعتزاز شعب الإمارات بما قدمه القائد المؤسس، والذي يستذكر بكل حب ووفاء العبارة التي أطلقها "زايد"، والتي تصدّرت صحيفة "الاتحاد" في سبعينيات القرن الماضي، معلنًا حقيقة ثروته، والتي تكمن في سعادة شعبه، لينطلق بذلك مشروعًا تنمويًا فريدًا من نوعه لإسعاد الشعب، ويتحقق الحلم ويُصبح واقعًا ملموسًا، بشهادة مؤشرات السعادة العالمية، لتتصدّر دولة الإمارات الدول العربية والشرق الأوسط، بإنجازات في مختلف الميادين، جعلت الشيخ زايد أسطورة من أساطير العرب، ونجمًا لامعًا في سماء المجد، ليكتب اسمه بالذهب في صفحات التاريخ.