دمشق ـ نور خوام
نفذّت طائرات حربية غارات عدّة، على أماكن في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث استهدفت مناطق في أطراف كفرنبل والهبيط وكنصفرة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن. واستهدف الطيران الحربي، بـ 4غارات على الأقل مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الزكاة الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وتعرضت أماكن في منطقة الحولة الواقعة بريف حمص الشمالي، لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة أماكن في المنطقة، في حين قضى مقاتل من الفصائل جراء إصابته برصاص قناص القوات الحكومية السورية في محيط الرستن شمال حمص.
وتتواصل معارك الكر والفر بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر في القطاع الغربي من ريف حلب، في اقتتال مستمر بين كبرى فصائل الشمال السوري ضمن حرب الإلغاء، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محور عاجل وجمعية السعدية ومحاور أخرى بالمنطقة، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بينهما، وكان المرصد السوري نشر ليل الـ 23 من شهر آذار / مارس الجاري، أنه يسود استياء منطقة الأتارب في الريف الغربي لحلب، إثر إطلاق النار على مظاهرة خرجت في المنطقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مظاهرة خرجت من بلدة الأتارب واتجهت نحو الفوج 46، تنديدًا بالهجوم على دارة عزة وعنجارة من قبل هيئة تحرير الشام المتواجدة في الفوج، حيث أطلق عناصر من هيئة تحرير الشام النار على المظاهرة ما أدى لإصابة مدني بجراح.
وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الماضية، أنه تدور اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام من جهة، وصقور الشام من جهة أخرى، على أطراف الجرادة بريف معرة النعمان الشمالي، في تجدد الاقتتال بين الطرفين في محافظة إدلب عقب هدوء استمر لأيام، ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمالي السوري، على صعيد آخر رصد المرصد السوري حالة نزوح من قرية مكلبيس بريف حلب الغربي، على خلفية القصف والاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي، ونشر المرصد السوري أنه تجددت الاشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، على محاور بريف حلب الغربي، ضمن الاقتتال الحاصل بين كبرى فصائل الشمال السوري ضمن حرب الإلغاء بينهم.
وتركزت الاشتباكات بين الطرفين في محور مكلبيس وبلنتا، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر في الـ 16 من شهر مارس / آذار الجاري، أنه تشهد جبهات القتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام، هدوءاً بعد ورود معلومات عن التوصل لاتفاق تهدئة بين الطرفين، للتحاور بينهما حول تنفيذ بنود تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين والأسرى ووقف الاعتقالات والمداهمات وفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية ووقف التحريض الإعلامي بين طرفي القتال الذي شهده ريف حلب الغربي وأرياف محافظة إدلب، منذ الـ 20 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018.
وتعرضت مناطق في مدينة درعا وريفها لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، حيث قصفت قوات أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، وأماكن أخرى في بلدات بصر الحرير والغارية الغربية وأطراف علما بريف درعا الشرقي، في حين استهدفت طائرة صغيرة بدون طيار تابعة لالقوات الحكومية السورية بعدة قذائف متفجرة أماكن في مليحة العطش بريف درعا، بينما قضى قياديان اثنان من الفصائل جراء إطلاق النار تعرضا له من قبل مسلحين مجهولين في بلدة صيدا شرق درعا.
ودارت اشتباكات على محاور في محيط مدينة دوما من جهة حرستا، بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بالتزامن مع سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة دوما، دون معلومات إلى الآن عن خسائر، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، أنه رصد منذ صباح الـ 25 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، خروجاً متواصلاً للمدنيين من مدينة دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام، في القسم الشمالي من غوطة دمشق الشرقية، حيث خرج مئات المدنيين منذ الصباح وإلى الآن إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية عبر مخيم الوافدين، بالتزامن مع عملية دخول حافلات جديدة إلى أطراف مدينة عربين، لنقل الدفعة الثانية من مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق المتعلق بزملكا – جوبر – عربين، إلى الشمال السوري.
والمرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أنه في الوقت ذاته، تتواصل المفاوضات بين جيش الإسلام من جهة، والجانب الروسي من جهة اخرى، في محاولة للتوصل لاتفاق نهائي حول مستقبل مدينة دوما، إذ أكدت المصادر الموثوقة أن المفاوضات التي وصلت لمراحل متقدمة، تضمنت بنودًا تنص على مغادرة الرافضين للاتفاق لمدينة دوما من مدنيين ومقاتلين ونقلهم إلى القلمون الشرقي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل داخل مدينة دوما.
ونشر المرصد السوري أنه تتواصل عملية الترقب لتنفيذ أكبر صفقة بين جيش الإسلام والنظام، عبر إفراج جيش الإسلام عن آلاف المختطفين والأسرى لديه في سجن التوبة ومعتقلاته الأخرى، مقابل إخراج النظام آلاف الجرحى والحالات المرضية ونقلهم لتلقي العلاج ضمن اتفاق بضمانة روسية، وكان نشر المرصد السوري أنه ارتفع إلى نحو 132 ألف ممن خرجوا عبر المعابر إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الغوطة الشرقية وممن بقوا في المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية، وذلك منذ يوم الخميس الـ 15 من شهر آذار / مارس الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن عدد الخارجين من المعابر باتجاه مناطق القوات الحكومية السورية بلغ نحو 95 ألف مدني، بينما بقي ما لا يقل عن 37 ألف مدني في بلدات كفربطنا وعين ترما وسقبا التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة الثانية من المقاتلين والمدنيين خرجت من مناطق سيطرة فيلق الرحمن في غوطة دمشق الشرقية، وغادرتها متجهة إلى الشمال السوري، حيث تحمل الدفعة الثانية على متنها نحو 2500 من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق، على متن نحو 47 حافلة، على أن تجري نقل دفعات لاحقة في الأيام المقبلة بشكل مستمر لحين انتهاء تنفيذ الاتفاق مع فيلق الرحمن، وأكدت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مكان تجمع الحافلات شهد ازدحامًا كبيرًا لآلاف المواطنين، حيث تعذر على الكثيرين الخروج في هذه الدفعة، وسط ترقبهم للخروج من المنطقة.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاتفاق مع فيلق الرحمن يقضي بالبدء الفوري بنقل الحالات المرضية والجرحى إلى مشافي العاصمة دمشق أو المشافي الميدانية الروسية، عبر الهلال الأحمر، مع ضمانة روسية لعدم ملاحقتهم من قبل النظام، وتخييرهم بين العودة للغوطة أو الانتقال إلى الشمال السوري بعد انتهاء علاجهم، خروج المقاتلين بالأسلحة الخفيفة مع عوائلهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، وأن يخرج المقاتلون والمدنيون ومعهم أمتعتهم وأجهزتهم ووثائقهم وأموالهم، دون تعرضهم للتفتيش، ومن يختار البقاء فإن روسيا تضمن عدم ملاحقتهم من قبل القوات الحكومية السورية، ويجري نشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر، كما ستكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، في حين ستكون نقطة الوصول قلعة المضيق، والمناطق التي سينسحب منها فيلق الرحمن هي كل من عربين وزملكا وعين ترما وجوبر.
وكذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أن هذا الاتفاق الذي سيخرج بموجبه مقاتلو فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وعوائلهم والرافضين للاتفاق من المدنيين، يضم في أحد بنوده غير المعلنة، نقل المقاتلين في صفوف هيئة تحرير الشام وعوائلهم من الجزء الذي يسيطرون عليه في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق، إلى الشمال السوري مع الخارجين ضمن هذا الاتفاق الجاري في غوطة دمشق الشرقية، حيث من المرتقب أن تجري عمليات إجلائهم من مخيم اليرموك، بالتزامن مع إخراج المقاتلين وعوائلهم والمدنيين من مدينتي عربين وزملكا وحي جوبر الدمشقي.
في حين تتواصل عملية الترقب لتنفيذ أكبر صفقة بين جيش الإسلام والنظام، عبر إفراج جيش الإسلام عن آلاف المختطفين والأسرى لديه في سجن التوبة ومعتقلاته الأخرى، مقابل إخراج النظام آلاف الجرحى والحالات المرضية ونقلهم لتلقي العلاج ضمن اتفاق بضمانة روسية، وكان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ارتفع إلى نحو 132 ألف ممن خرجوا عبر المعابر إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الغوطة الشرقية وممن بقوا في المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية وذلك منذ يوم الخميس الـ 15 من شهر آذار / مارس الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن عدد الخارجين من المعابر باتجاه مناطق القوات الحكومية السورية بلغ نحو 95 ألف مدني، بينما بقي ما لا يقل عن 37 ألف مدني في بلدات كفربطنا وعين ترما وسقبا التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية.