الشيخ محمد بن راشد يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية إخوة متعاضدون وأشقاء متحالفون يدافعون عن أوطانهم وعن أرض الحرمين، مشددِّا على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رجل دولة، وصاحب موقف، وصانع قرار في المنطقة، أجمع شعبه على محبته، وأجمع المسلمون على صدق نيته في خدمة دينه.

وهنأ الشيخ محمد بن راشد، المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ86، وأمر بتغيير مسمى شارع "الصفوح" في دبي إلى شارع "الملك سلمان بن عبد العزيز"، تقديراً لشخصه وإعزازاً لدوره المحوري في مساندة مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية ومواقفه المشرّفة في توطيد وحدة الصف العربي، وتعزيز التعاون الخليجي والخروج به إلى آفاق أرحب ضمن مختلف مساراته، بما يحقق الأهداف التنموية وطموحات التطوير والتقدم في المنطقة.

وقال في تدوينات عبر حسابه في "تويتر": كل التهنئة للمملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ86، أدام الله عزهم، وحفظ ملكهم، ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين.
وتابع: إن دولة الإمارات والمملكة اليوم إخوة متعاضدون، وأشقاء متحالفون، يدافعون عن أوطانهم وعن أرض الحرمين، نسأل الله أن يديم جمعهم وعزهم ومجدهم. كما نشر حاكم دبي أمس فيديو يتضمن السلام الوطني السعودي في إطار احتفالات اليوم الوطني للمملكة.

وخلال احتفالية كبيرة أقيمت أمس، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ، ولي عهد دبي، شارع "الملك سلمان بن عبد العزيز"، بمسماه الجديد، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وأنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين، حيث عُزف خلال الاحتفالية السلامان الوطنيان الإماراتي والسعودي، والتُقطت الصور التذكارية.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينات عبر حسابه في "تويتر": شهدت اليوم احتفالاً خاصاً لإزاحة الستار الخاص بشارع الملك سلمان في دبي، الذي وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاقه على شارع الصفوح، أحد أهم شوارع دبي.

وأضاف أن هذه البادرة تعكس التقدير الكبير الذي نحمله لملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهي لفتة تكريم لرجل المواقف المشرفة، لافتاً سموه إلى أن العلاقة الإماراتية السعودية نموذجية على كافة الصعد تعززها تضحيات مشتركة وتاريخ طويل من الأخوة والتلاحم. وتابع أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يقود حراكاً شاملاً لترسيخ أمن واستقرار المنطقة وبناء غد أفضل لشعوبها.

وتأتي هذه اللفتة تأكيداً لعمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية، ومتانة الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وإجلالاً لدور المملكة الرائد ورؤية قيادتها في مختلف المواقف التي لا تلبث أن تؤكد من خلالها عمق انتمائها العربي، وحرصها على صون مقدرات الأمة وحماية مكتسباتها.

والتصدي لكل التحديات المحيطة بها، وإعزازاً للمواقف الثابتة لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية تجاه مجمل القضايا الرئيسة في المنطقة التي تقف فيها المملكة موقف المدافع عن الحق، حرصاً على إعلاء كلمته وإعمالاً للشرعية، في ظل رغبة حقيقية لمنح شعوب المنطقة غداً أفضل، تنعم فيه بمقومات الرفعة والتقدم والازدهار.

ويُعدُّ شارع الملك سلمان بن عبد العزيز (الصفوح سابقاً) من الشوارع الحيوية الرئيسة في إمارة دبي، بما يضمه من منشآت سياحية واقتصادية تعتبر من أهم ملامح دبي الحديثة، بما في ذلك جزيرة نخلة جميرا التي تضم عدداً كبيراً من الفنادق والمنشآت السياحية المتميزة.

ومدينة جميرا التي تعتبر من أبرز نقاط الجذب السياحي في دبي، بما تضمه من مرافق سياحية رفيعة المستوى، مثل فندق ميناء السلام وفندق القصر ومدينة أرينا وسوق مدينة جميرا، وصولاً إلى مرسى دبي ومنطقة "جميرا بيتش رزيدنس" المعروفة اختصارا باسم (JBR)، وتُعد كذلك من أكثر المناطق السياحية حيويةً وجذباً للزوار، سواء من مواطني الدولة أو المقيمين، والسائحين، ويتوافد عليها يومياً آلاف الزائرين.

كما يضم الشارع مجموعة من أهم المراكز الاقتصادية، ومنها: "مدينة دبي للإعلام" التي باتت تمثل محور الحركة الإعلامية في المنطقة، إذ تضم أكثر من 2000 شركة عالمية وإقليمية متخصصة، يعمل بها ما يزيد على 20 ألف متخصص.

 وتشمل أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية، و"مدينة دبي للإنترنت" التي تضم أكثر من 1700 شركة عالمية وعربية متخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إضافة إلى "قرية دبي للمعرفة."

ويقع شارع الملك سلمان بن عبد العزيز بمحاذاة ساحل إمارة دبي المطل على الخليج العربي، امتداداً من شارع أم سقيم شمالاً إلى شارع قرن السبخة جنوباً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 4500 مركبة في الساعة في كل اتجاه، حيث رُوعي في تصميم الطريق أرقى المعايير العالمية، وتم تزويده بإحدى أهم الإضافات في مجال النقل الجماعي الصديق للبيئة، وهو "ترام دبي" الذي يشكّل واحداً من أهم المشاريع الحضارية التي تخدم حركة تنقل الأفراد بيسر وسهولة.