عدن_ عبدالغني يحيى
قُتل 4 جنود يمنيين وأصيب اثنان بجروح، إثر هجوم مسلح شنه تنظيم "القاعدة" على نقطة المثلث الواقعة قبالة كهرباء مديرية لودر في محافظة أبين. وشنّت عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة”، هجومًا مسلحًا على النقطة مستخدمة قذائف "آر بي جي" ورشاشات متوسطة، مما أدى إلى احتراق عربة عسكرية.
وهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض نقاط أمنية في لودر، لهجمات من قبل عناصر تنظيم القاعدة، رغم إعلان السلطات الأمنية طرد عناصر القاعدة منها منتصف أغسطس / آب 2016. وأعلن مشرف الوحدة الصاروخية للحوثيين انشقاقه عن الميليشيات المسلحة وانضمامه لقوات الشرعية اليمنية، بعد أن اكتشف زيف ادعاءاتهم وكذبها واستهدافهم المدنيين بشكل مباشر، لا سيما في محافظة مأرب شرق صنعاء.
وكشف أبو محمد، مشرف الوحدة الصاروخية للحوثيين، أنه تلقى تدريبات على أيدي مدربين لبنانيين من "حزب الله"، وخبراء إيرانيين في عدة مواقع داخل محافظة صعدة معقل الميليشيا الحوثية. وتحفظ المشرف على ذكر أسماء المواقع التي تلقى فيها التدريبات، مشيرًا إلى أنه سيتحدث عن ذلك في الوقت المناسب.
وأوضح أبو محمد، خلال تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان يشارك في جبهة فرضة نهم شرق العاصمة صنعاء، وكان يطلق الصواريخ على محافظة مأرب لاستهداف قوات الشرعية، إلا أنه اكتشف متأخرًا أن هذه الصواريخ تستهدف بشكل مباشر المدنيين من أبناء مأرب. وأضاف "كان الحوثيين يبلغوننا بأن الصواريخ تستهدف مواقع عسكرية، لكننا اكتشفنا أنها تستهدف إخواننا وأهلنا من مأرب، وهذا العمل لا يرضينا".
وتحدث المشرف السابق على الوحدة الصاروخية للحوثيين عن نظرة مغلوطة كانت لديهم عن الشرعية اليمنية، لافتًا إلى أنها تسعى إلى إقامة دولة مدنية تضمن حقوق المواطنين جميعًا.
وقال مصدر حكومي يمني إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيزور الاثنين، مدينة عدن، جنوب البلاد، للقاء الجانب الحكومي، في إطار جولة لاستئناف عملية السلام المتعثرة. وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ولد الشيخ سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية رئيس الوفد التفاوضي عبدالملك المخلافي، المتواجدين في عدن منذ أسابيع. ولا يُعرف ما إذا كان ولد الشيخ يحمل خارطة سلام معدلة لعرضها على الحكومة الشرعية، التي رفضت التعامل مع خارطته السابقة أم لا.
وكان المبعوث الأممي، قد كشف في تصريحات صحافية، اليومين الماضيين، أن المبادرة المطروحة لحل الأزمة اليمنية تعترف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وأنها تحتوي على شقين، أمني وسياسي. وتأتي زيارة ولد الشيخ، ضمن جولة إقليمية بدأها في الرياض، قبل أن ينتقل إلى الدوحة، حيث التقى خلال الزيارتين بمسؤولين سعوديين وقطريين.