عدن ـ عبدالغني يحيى
اندلعت صباح اليوم الخميس، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومليشيات "الحوثي وصالح" في محافظة الجوف، شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة، عبد الله الأشرف، أن قوات الجيش شنَّت هجوما مفاجئا على مواقع المليشيات غرب منطقة مزوية في المتون.
وأشار إلى أن الجيش سيطر على مواقع استراتيجية، وتجاوز السياج الأول لمواقع المليشيات، ويواصل زحفه على مزرعة الورش في منطقة مزوية من جهتين.
وفي جبهة المصلوب، قصفت قوات الجيش مواقع مليشيا "الحوثي وصالح" في منطقة اللبة والهيجة، مستهدفة ثكنات وتجمعات متمركزة فيها. ودارت اشتباكات عنيفة، بين المقاومة الشعبية، والمليشيات الانقلابية، في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وأوضحت المصادر، أن المقاومة الشعبية، في آل حميقان، شنَّت هجومًا عنيفًا على مواقع المليشيات في جبهة المحصن، مستهدفة مواقع وثكنات للمليشيات بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر المليشيات، إضافة إلى إعطاب عربة بي إم بي.
وبحسب المصادر، فقد دارت الاشتباكات والقصف المتبادل، في جبل كساد والمحصن، ووادي آل سعيد بمديرية الزاهر، بآل حميقان. كما استهدفت المقاومة الشعبية، بالمدفعية الثقيلة مواقع المليشيات في جبل عقرامة، بمنطقة المسحر، بمديرية الصومعة.
وأفيد عن مقتل 17 عنصراً من ميليشيات "الحوثي وصالح" وأصيب 20 آخرون بقصف شنته مقاتلات وبوارج التحالف العربي على مواقع في موزع وشمال المخا غرب تعز.
وقال مصدر عسكري إن 10 غارات استهدفت مواقع في معسكر خالد وشرق موزع، فيما قصفت بوارج التحالف بعشرين صاروخاً شرق موزع وشمال المخا.
كما دارت مواجهات في محيط معسكر خالد وشرق موزع، فيما تُحاصر قوات الشرعية المعسكر المذكور.
وكان الحوثيون دفعوا بتعزيزات إلى شرق موزع، ونصبوا منصات لإطلاق صواريخ "الكاتيوشا" غرب مقبنة، وتقوم باستهداف مواقع قوات الشرعية قرب معسكر خالد وشرق المخا.
وفي صنعاء، شنت الميليشيات حملة واسعة من الاختطافات والاعتقالات طالت عشرات المدنيين والنشطاء والمدرسين وخطباء المساجد والمتوجهين الى العاصمة ومحافظات الحديدة وذمار والمحويت. ويبدو أن الهزائم التي تتلقاها ميليشيات "الحوثي وصالح" في معظم الجبهات العسكرية، جعلها تعيش حالة ذعر واستنفار، ما دفعها إلى مضاعفة حملة الاعتقالات و الاختطافات.
ففي الحديدة أفادت مصادر محلية أن عشرات المواطنين اختطفوا خلال حملة مداهمات لمنازلهم وعلى الطرقات في مناطق الخوخة وزبيد والدريهمي والتحيتا وفي مدينتي الحديدة وباجل، بحجة تأييد الشرعية والتجسس لصالح التحالف العربي.
كما شددت الميليشيات إجراءات التفتيش واستجواب بعض المسافرين على الطرق المؤدية إلى صنعاء.
وجرى اعتقال عشرات المسافرين عند المدخل الجنوبي لصنعاء وعلى الطريق الرابط بين المحويت والعاصمة في منطقة شبام. وأحالت الميليشيات 14 صحافياً من مؤسسة "الثورة للصحافة" للتحقيق بتهمة التحريض وإثارة الشغب وذلك على خلفية مطالبتهم بحقوق مالية.
وأبدت جماعة "الحوثي وصالح" ترحيبها بالدعم الأميركي لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة، لإحلال السلام في اليمن، لكنها أعربت عن تمسكها بخارطة الطريق التي قدمها وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى، التابع للحوثيين، ترحيبه بأي موقف دولي يدعم الحل التفاوضي والسياسي في اليمن.
وأضاف المصدر: لقد تابعنا التصريحات المنسوبة لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، ونرحب بأي موقف دولي يدعم الحل التفاوضي والسياسي بما في ذلك خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية السابق كأرضية للتفاوض ولتشمل الجانب السياسي والأمني والعسكري . واشترط الحوثيون أن تكون المفاوضات دون شروط مسبقة مع وضع أسس لتعزيز الثقة ورفع الحصار المفروض على اليمن.