غزة ـ ناصر الأسعد
يعاد تشغيل 20 مركزًا صحيًا في قطاع غزّة بشكل كامل خلال أيام بدعم سخي من دولة الإمارات، وفيما أكّدت السلطة الفلسطينية أنّ الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار العنف في المنطقة، توغّل الاحتلال في غزّة ونفّذ اعتقالات في الضفّة، وأعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أنّ نحو 20 مركزاً صحياً في قطاع غزة سيعاد تشغيلها في شكل كامل خلال الأيام المقبلة، بدعم مالي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لشراء الوقود لمولدات الكهرباء.
وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة محمود ضاهر، إنّه "تم إبلاغنا من دولة الإمارات بتقديم مليوني دولار للوقود والتي ستسهم في تحسين الوضع في الأشهر المقبلة للقطاع الصحي في قطاع غزة، مضيفاً: «من المتوقع ان يتم اعادة فتح المراكز الصحية والمستشفيات في الأيام المقبلة لتقديم كامل خدماتها"، وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن إصرار إسرائيل على مواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية، والمضي قدماً في سياساتها الاستيطانية هو السبب الرئيسي لاستمرار العنف في المنطقة. وأضاف أبو ردينة، أن السبيل الوحيد لإنهاء كل مظاهر العنف في المنطقة والعالم، هو حل القضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية التي تدعو لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس الخميس، أنّ إسرائيل تتبع سياسة منهجية لتقويض حل الدولتين. ونقلت وكالة «معا» عن الحمد الله قوله خلال لقائه في رام الله المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إن إسرائيل تتبع سياسة منهجية لتقويض حل الدولتين، لا سيما تصعيدها الاستيطاني، واتخاذها عدداً من الإجراءات، وسنها عدداً من القوانين بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، لا سيما في القدس المحتلة.
وشدد الحمد الله على ضرورة اتخاذ مؤسسات المجتمع الدولي، خطوات جدية لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري والاستيطاني، وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، وللمقدسات الإسلامية والمسيحية من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة، أمس، في أراضي المواطنين شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان فلسطينيون، إن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار في البلدة الواقعة إلى الشمال من خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار متقطع. وشرعت الجرافات العسكرية في أعمال تسوية وتجريف في المنطقة بغطاء من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. واقتحمت قوات الاحتلال فجر الخميس محافظات عدة في الضفة الغربية وداهمت المنازل واعتقلت 15 فلسطينياً بتهمة مقاومة الاحتلال.
وبدأت سلطات بلدية القدس المحتلة بالشراكة مع ما تسمى «هيئة تنمية القدس» الإسرائيلية، بالتخطيط لبناء منتزه استيطاني في منطقة جبل الزيتون يربط بين مجمعين استيطانيين في حي الطور، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس». وقالت الصحيفة إن المنتزه الذي خطط له المهندس آرييه رحميوف مخطط مشاريع جمعية «إلعاد الاستيطانية» في حي سلوان، سيقام على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون بين حي بيت أوروت ومستوطنة بيت هحوشن، لافتة إلى أن سلطات بلدية القدس المحتلة ستعمل على مصادرة أراض فلسطينية خاصة، من أجل تنفيذ المشروع الذي صادقت عليه لجنة التخطيط والبناء.
وتظاهر عشرات المرضى الفلسطينيين، أمس، قبالة حاجز إسرائيلي مع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبة تطالب برفع الحصار الإسرائيلي، وإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة. وأكد ناطق باسم المتظاهرين حقهم في الحصول على رعاية طبية وصحية لائقة، مطالباً بتدخل دولي لفتح معابر غزة وضمان توفير حياة كريمة لسكانه والمرضى منهم.