لندن - كاتيا حداد
وجه أحد قدامى المحاربين البريطانيين في أفغانستان، سؤالًا إلى جامعي التبرعات لجمعية خيرية عسكرية مثيرة للجدل، قائلًا "ما هي النسبة المئوية من التبرعات، التي تذهب إلى أجور العسكريين"، مشيرًا إلى أن هذه الجمعيات تجني المال على جثث زملائه.
وتجري حاليًا أجهزة الرقابة على جمع التبرعات، تحقيقًا مع جمعية "الفارس الأول الخيرية" بعد تصوير مقطع لبائعي بضائع، يستخدمون كلمات "أكل لحم الخنزير، وشرب البيرة، ومعاشرة النساء الكفار"، ووضع شارات للانتحاريين في متجر في مدينة بلاكبول.
وانتقل الجندي السابق كولن ايستاوي، لأكثر من ساعتين من منزله في ليفربول، بعد أن سمع بأن الجمعية الخيرية كانت تجمع تبرعات في مركز فيكتوريا للتسوق في يوركشاير. وصور ايستاوي البالغ من العمر 36 عامًا، نفسه، وهو يستجوب اثنين من أنصار الجمعية، أحدهم يحمل بطاقة رسمية تابعة للجمعية الخيرية، وسألهم مرارًا ما هي النسبة المئوية من تبرعه ستذهب للقوات المسلحة. وتصدر ايستاوي عناوين الصحف في وقت سابق من هذا الشهر، عندما انتشرت لقطات له في مواجهة رجل يبيع دمي في يوم الاحتفال، دون شارة الجمعية في ليفربول.
وأكد أنه يريد تشديد القوانين على الذين ينشئون جمعيات خيرية لهذه الأغراض، ويأمل أن يتوخى مقدمو التبرعات الحذّر قبل الانضمام إلى أي منظمة. وأضاف "يتوجب على العامة طرح الأسئلة عن ما تحصل عليه الجمعيات من جمع هذه الأموال، أريد أن أنظف القطاع بأكمله، فليس هناك منطقة رمادية -أنها الأسود والأبيض. إما أنك جمعية خيرية بالفعل، أو أنك مشروع تجاري تستخدم اسم جمعية خيرية، لتحقيق أقصى قدر من الأرباح".
وكان ايستاوي يعمل الآن في مجال الاستشارات الأمنية، والتحق بفوج المظليين في 2001، وخدم في العراق وأفغانستان وإيرلندا الشمالية. وفي شريط الفيديو، الذي تم تصويره، الثلاثاء الماضي، اقترب من اثنين من جامعي التبرعات التابعين لجمعية "الفارس الأول"، الذين كانوا يرتدون قمصان مكتوب عليها "ادعم القوات البريطانية، قبل أن يطلب منهم أن يظهروا له هويتهم".