فيروس «كورونا» المستجد

أعلنت حكومة الإمارات خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي تنظمها الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، أمس، عن ارتفاع عدد حالات الشفاء من فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19» إلى 1546 حالة شفاء، وذلك بعد تسجيل 103 حالات شفاء جديدة، كما أعلن مجلس الإمارات للأمن الغذائي أن منظومة الغذاء والإمداد في دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على الاستجابة الفورية وتلبية احتياجات الجمهور كافة.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة خلال الإحاطة الإعلامية حول آخر مستجدات فيروس «كورونا»:«إن توسيع نطاق الفحوصات للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد لتغطية كافة أفراد المجتمع أفرز عن إجراء 31 ألفاً و807 فحوصات جديدة ما ساهم في تسجيل 483 حالة إصابة جديدة من جنسيات مختلفة، ليصل إجمالي الإصابات التراكمية في الدولة إلى 8238 حالة إصابة، كما تم تسجيل 6 وفيات جديدة جراء فيروس «كورونا» ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 52 حالة وفاة».

وقالت الدكتورة الحوسني إن شهر رمضان المبارك هذا العام سيكون مختلفاً بطبيعة الحال عن الأعوام السابقة نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها دول العالم جراء فيروس «كوفيد ـ 19»، مؤكدة أن صحة المجتمع أولوية وحتى نتخطى هذه المرحلة لا بد من تغيير بعض العادات الاجتماعية الرمضانية التي تمارس داخل الدولة والتي تعود عليها شعبنا منذ القدم.

وأضافت: «إن التجمعات الكبيرة في رمضان خاصة على مائدة الإفطار ومشاركة الأهل والجيران، في ليالي رمضان هذا العام ستختلف عما كان سابقاً ولا بد من تأجيل هذه العادات حفاظاً على صحة المجتمع.

وأكدت الحوسني أهمية انتهاز فرصة شهر رمضان لتبني السلوكيات الإيجابية مثل الأكل الصحي وممارسة الرياضة والاهتمام بتطوير الذات والقرب من الأبناء والتواصل مع الآخرين عبر وسائل الاتصال المتنوعة.

وشددت على أهمية الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية خلال شهر رمضان وكذلك إجراءات التباعد الجسدي وتعقيم الأسطح وغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار وتجنب التجمعات.
أولوية

وإلى ذلك أكد عيسى الهاشمي المتحدث الرسمي عن مجلس الإمارات للأمن الغذائي: «أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي ملف الأمن الغذائي أولوية ضمن عملها الحكومي خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يواجه فيها العالم تحديات مختلفة ومن ضمنها الإمدادات الغذائية، مؤكداً أن منظومة الغذاء والإمداد في الدولة قادرة على الاستجابة الفورية وتلبية كافة احتياجات الجمهور».

وأشار إلى أن المجلس يعمل على هذا الملف الحيوي والرئيسي من خلال فرق عمل تضم كافة الوزارات والهيئات الاتحادية والجهات المحلية والقطاع الخاص للتأكد من توافر السلع الغذائية في كافة أسواق الدولة، مؤكداً استمرار تأمين إمدادات الغذاء سواء على صعيد الإنتاج المحلي أو الاستيراد من الخارج.

تطورات

وقال: «نعمل على متابعة ورصد تطورات تجارة الأغذية وإمداداتها إلى الدولة وذلك من أجل أخذ التدابير اللازمة والتعامل مع أية متغيرات قد تطرق».

وأوضح: «أنه وعلى الرغم من هذه الظروف الاستثنائية التي تتشاركها الإمارات مع مختلف دول العالم إلا أن قيمة وحجم الأغذية والمشروبات المصدرة والمستوردة في الدولة لا تزال محافظة على نفس الوتيرة بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

حيث بلغت إجمالي الأغذية المستوردة في الدولة خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 3.5 ملايين طن من الأغذية وتجاوزت قيمتها 13 مليار درهم، وبلغ حجم الصادرات الغذائية 918 ألف طن بقيمة تصل إلى أكثر من 3 مليارات و700 مليون درهم، بينما بلغ حجم إعادة التصدير أكثر من 455 ألف طن.

وبيّن: «أن كل فرد في الإمارات يستهلك حوالي 700 كيلو جرام من الغذاء سنوياً وهي معدلات اعتيادية لم تتأثر بالظروف الراهنة، ويشمل هذا الاستهلاك 4% من منتجات الأسماك، 29% من المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، 32% من منتجات المحاصيل الحقلية والحبوب، 21% من الفواكه، 14% من الخضراوات».

وقال: «نود أن نطمئن الجمهور بأننا نعمل بالتنسيق مع شركائنا على ضمان توفير كافة السلع الغذائية الأساسية وخاصة المرتبطة بالعادات الغذائية بشهر رمضان المبارك في كل المنافذ وطيلة الشهر الكريم، وسنظل نعمل على رفع جاهزيتنا للتعامل مع كافة المتغيرات وإيجاد الحلول التي تضمن استقرار سوق الغذاء في الدولة خلال الوقت الراهن وكل الأوقات».

ظروف استثنائية

وإلى ذلك، قال الشيخ عبد الرحمن الشامسي المتحدث الرسمي عن هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف: «إن شهر رمضان الكريم يطل علينا هذا العام ونحن نعيش في ظل ظروف استثنائية مؤقتة فرضت علينا نمطاً حياتياً جديداً في مختلف المجالات لذلك قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات الحكومية في الدولة بالاستعداد الأمثل لهذا الشهر الفضيل من خلال عدد من المبادرات الرمضانية المبتكرة».

منصة ذكية

وأضاف: «من بين تلك المبادرات مبادرة «المنصة الذكية للقرآن الكريم»، حيث حرصت الهيئة على استمرار عمل المراكز القرآنية عن بعد طيلة أيام شهر رمضان المبارك من خلال استثمارها للأنظمة الذكية في فتح للفصول الدراسية الافتراضية.

وفيما يخص المبادرة الثانية المتعلقة بمنصة الوعظ الذكية أوضح الشامسي أن الهيئة ستعمل على مواصلة تقديم كافة خدماتها الوعظية عن بعد عبر 3 خدمات رئيسية. وأشار الشيخ عبد الرحمن الشامسي حول مبادرات المركز الرسمي للإفتاء إلى أن المركز سيقوم بمواصلة العمل عن بُعد وتقديم كافة خدماته للجمهور من الـ 8 صباحاً وحتى الـ 8 مساءً.

قد يهمك ايضا 

"الصحة العالمية" تؤكّد أنّه لا يمكن تحديد مصدر فيروس "كورونا" حاليًا

أبرز 10 شائعات كذّبتها منظّمة الصحّة العالمية حول فيروس "كورونا"