ارتكبت ميليشيا الحوثي وصالح، 2,723 انتهاكاً ضد المدنيين اليمنيين، في 17 محافظة خلال الربع الاول من العام الجاري 2017، حيث قتلت 312 مدنياً بينهم 47 طفلاً و24 امرأة، وأصابت 467 شخصًا آخرين بينهم 129 طفلًا و63 امرأة. وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أنّ الميليشيات الانقلابية اختطفت وعذّبت 1296 مدنياً بينهم 413 تم إخفاؤهم قسريًا، فيما لقي 12 شخصًا آخرين حتفهم أثناء تعذيبهم في السجون، لافتًا إلى أنّه من بين المختطفين 42 طفلًا و6 نساء و80 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا و14 رجل أعمال و10 منظمات مجتمع مدني و194 شخصًا من فئات العمال و14 فردًا من جاهات المجتمع و14 كادرًا طبياً .

وأكّد التحالف أن الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية على المنشآت العامة والخاصة بلغت 648 بينها 122 منشأة عامة و 526 منشأة خاصة. ويتعرّض العشرات من المسافرين، في مدينة الضالع، إلى الابتزاز، على طريق "صنعاء-عدن"، من قبل نقاط تابعة إلى مسلّحين مجهولين، تنتشر على أنّها من ضمن النقاط الأمنية الرسمية، واختفت هذه الحواجز "المؤقّتة" سابقًا، بعد مواجهات بين المسلحين ورجال الأمن سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى.

وبيّن المسافرون من محافظة الضالع، في جنوب اليمن، أنّ الحواجز "المؤقّتة" الليلية، ونقاط السرقة، عادت أخيرًا وانتشرت بشكل كبير، في أماكن متفرّقة من الخط العام، مشيرين إلى أنّ "تلك النقاط التي يقيمها ليلًا مسلحون مجهولون، يقومون بنهب سائقي السيارات وابتزازهم، وخصوصًا مركبات النقل الثقيل، عبر أخذ مبالغ مالية منهم تحت تهديد السلاح".

وأفاد أحد المسافرين أنّ المسلّحين سرقوا منه 150 ألف ريال يمني، تحت تهديد السلاح، وطالب مسافرون ومواطنون السلطات الأمنية في المحافظة للقيام بدورها، في حفظ الأمن والتصدي، لهذه الظواهر التي تسيء للضالع، ووقفت السلطات الأمنية في المحافظة بحزم ضدّ هؤلاء المسلّحين، مطلع يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وتمكّنت من اعتقال بعض المتّهمين منهم.