أبو ظبي ـ سعيد المهيري
تحتفل القوات المسلحة الاماراتية بذكرى توحيدها الـ 41 ، والذي جاء "إضافة قوية إلى بنيان دولة الاتحاد وترجمة لأحد المبادئ الراسخة التي حرص عليها القادة المؤسسون ". وستقام بهذه المناسبة عدة احتفالات على مستوى الدولة اليوم الجمعة وغداً السبت.
وتنظم قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي احتفالاً في نادي "الظفرة" الرياضي في منطقة الظفرة اليوم، فيما يستضيف "ستاد خليفة بن زايد" الرياضي في مدينة العين احتفال حرس الرئاسة، وغداً تنظم القوات البحرية احتفالاً في نادي "بني ياس" الرياضي الثقافي في مدينة الشامخة في أبوظبي، على أن تنظم قيادة القوات البرية الاحتفال الرابع في المدينة الجامعية بإمارة الشارقة بالقرب من النصب التذكاري.
وتبدأ الاحتفالات ابتداء من الساعة الـ 4 عصراً، وتشتمــل على عدد من الفقرات العسكريــة والتراثية ومعارض المعدات والآليــات والفقرات الشعريــة وعروض المظلييــن والمشـاة والخيالــة والموسيقــى العسكريــة والعــرض الجــوي لفريــق الفرسـان. ودعت القوات المسلحة مواطني الدولة إلى الحضور والمشاركة في هذه الاحتفالات لمشاركة إخوانهم منتسبي القوات المسلحة في هذه المناسبة العزيـزة علــى قلــوب الجميــع.
ويُعد قرار توحيد القوات المسلحة الاماراتية من أعظم القرارات التي اتخذت في مسيرة دولة الاتحاد، لأنه كان البداية الحقيقية لمسيرة التطوير والتحديث التي شهدتها قواتنا المسلحة على المستويات كافة وفي كل أفرعها حتى أصبحت قوة ضاربة ومسلحة ومدربة وفق أحدث نظم التدريب والعتاد العسكري في العالم لحماية المكتسبات وصنع السلام والمساهمة في حمايته وتحقيقه في المنطقة والعالم.
وأثبتت القوات المسلحة الإماراتية على مدى تاريخها الممتد، جدارتها واحترافيتها العالية في القيام بدورها كاملاً داخلياً وخارجياً بكل كفاءة واقتدار، وفي تحمل مسؤولياتها، واستعدادها للتضحية دفاعاً عن حياض الوطن وسيادته وإنجازاته بسواعد أبناء الوطن وقدرتهم على مواكبة أحدث تقنيات الجيوش في عالمنا المعاصر.
وأسهمت القوات المسلحة في تعزيز حضور دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً ودولياً من خلال القيام بدور فاعل وبنّاء في عمليات حفظ السلام، والعمليات الإنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة، وفي إطار مبادئ الشرعية الدولية، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام مبادئ حسن الجوار، ولعل آخر ما قامت به قواتنا المسلحة المشاركة في عملية عاصفة الحزم لإنقاذ الشرعية في اليمن الشقيق.
وتلعب القوات المسلحة دوراً حيوياً في تحقيق أهداف سياسة الإمارات الخارجية، وخاصة ذلك الهدف المتعلق بالمساهمة في حفظ الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنها تمثل طرفاً فاعلاً في مواجهة مصادر التهديد الرئيسية التي تواجه أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كالمشاركة في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" في اليمن والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والتي تجسد مواقف الإمارات الثابتة تجاه أشقائها في دول مجلس التعاون والعالم العربي والإسلامي، وإعلاء لقيم التضامن في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن الخليجي والعربي وكان لمشاركة القوات المسلحة في مهام خارجية، خليجياً وعربياً ودولياً، دور في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، وبات ينظر إليها على أنها طرف فاعل في تعزيز السلام والاستقرار العالميين.
وصدر بيان المجلس الأعلى للدفاع والذي ينص على أنه "انطلاقاً من سعينا المستمر لدعم الكيان الاتحادي، وتوحيد أركانه، وتعزيز استقراره وأمنه وتقدمه، وإيماناً بالمسؤولية التاريخية التي تفرض علينا العمل بروح التجرد والإيثار، وإذابة كل الحواجز التي تعوق تفاعلنا الذاتي، وتحقيق الاندماج الكامل لمؤسسات الدولة، واستجابة لرغبة أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد في الانطلاق نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب، تم دمج القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، لتكون السياج القوي الذي يحمي الوطن وتؤدي دورها القوي كقوة للعرب".
وأثبتت القوات المسلحة على مدى تاريخها الطويل قدراتها العالية في القيام بدورها كاملاً داخلياً وخارجياً بكل كفاءة واقتدار، وفي تحمل مسؤولياتها، واستعدادها للتضحية دفاعاً عن تراب الوطن وسيادته وإنجازاته بسواعد أبناء الوطن وقدرتهم على مواكبة أحدث تقنيات الجيوش في عالمنا المعاصر.