مخابز وصالونات الحلاقة ومغاسل الملابس في إمارة أبوظبي تشهد إقبالاً مع حلول عيد الفطر المبارك

شهدت مخابز، وصالونات الحلاقة، ومغاسل الملابس في إمارة أبوظبي إقبالاً مع حلول عيد الفطر المبارك، وأكد زبائن ومستهلكون على أن الازدحام يقل عن السنوات السابقة، نظراً لإتمام شهر رمضان المبارك لثلاثين يومًا، وبالتالي تم الانتهاء من تجهيز حاجيات العيد قبل فترة كافية، إلا أنهم أشاروا إلى ارتفاع الإقبال، والازدحام المتوسط في بعض المحال التجارية يعود إلى ثقافة بعض المستهلكين في التسوق، والتجهيز للعيد في اللحظة الأخيرة.

وقال محمد حسن بائع في أحد مخابز إمارة أبوظبي تشهد المخابز ازدحاماً، خاصة بعد عصر اليوم الأخير من رمضان، نظراً لحرص المستهلكين على شراء حلويات العيد في الليلة التي تسبق العيد حتى تكون طازجة، فالحلويات قد تتعرض للتلف أو التغير في الطعم مع ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي يكون الحرص على زيارة المخابز في وقت متأخر بعكس بقية الحاجيات القابلة للتجهيز المسبق, وأضاف: قمنا بتجهيز حلويات العيد، وبيعها منذ يوم التاسع والعشرين من رمضان، وهي تشمل أنواع يقبل عليها الزبائن مثل البقلاوة، والبيتفور، والكنافة بأنواعها، والمكسرات، وغيرها من الحلويات التي اعتاد الناس على تقديمها في صباح العيد.

وأوضح أبو سالم أحد المستهلكين, "زيارة المخبز تعد طقساً سنوياً في اليوم الذي يسبق العيد، فلا يمكن الاستغناء عن وجود الحلويات ضمن المائدة، مضيفاً: أعتقد أن حركة الازدحام مستقرة في موسم الأعياد بالمخابز سنوياً، فمثلاً الملابس من الممكن جلبها قبل العيد بأيام، ويمكن الذهاب لصالونات الحلاقة قبل يومين من حلول العيد، أما الحلويات فلا يمكن أن يتم استباق موعدها، وحول الأسعار أشار إلى أن الأسعار غالبا ما تكون مستقرة، وقد اعتاد عليها الزبائن من خلال تجاربهم السابقة في الأعياد".

وكشف أصحاب محال بيع الحلوى العمانية في أبوظبي أنها شهدت حركة غير اعتيادية، حيث امتلأت المحال بالمستهلكين، كما شهدت المحال تسليم بعض الطلبات المسبقة للكميات الكبيرة من الحلوى العمانية، وقال محمد علي بائع في أحد محال بيع الحلوى العمانية «تشهد محال الحلوى ركوداً كبيراً خلال أيام السنة الاعتيادية، وتتوقف الطلبات عند وجود بعض المناسبات مثل الأعراس، أو العزائم، ويشهد شهر رمضان زيادة طفيفة مع تقديم البعض للحلوى في المجالس الرمضانية ، إلا أن حلول العيد يعد الموسم الأبرز الذي تعمل فيه محال الحلوى على مدار الساعة، وإلى أوقات متأخرة من الليل, وأضاف: "الحلوى العمانية ضمن ثقافة الأسرة الإماراتية في العيد، وهناك من يقوم بالحجز المبكر قبل أيام عدة من العيد، ضماناً لتوفير كمية كافية، وأسعار الكيلو من الحلوى تختلف وفقاً للنوع، ولدينا كميات من الحلوى تبدأ من عشرين درهماً إلى خمسين درهماً للحجم الصغير، ويرتفع السعر مع كبر الحجم والنوع".

وأكد عبد الله الحرمي، على أنه يحرص على الوجود في محل الحلوى في فترة الصباح أو الظهيرة في الليلة قبل العيد، تفادياً لازدحام المساء، ففي بعض الأحيان، وبسبب الازدحام توجد طوابير في انتظار الحلوى، ولكن أعتقد أن هذا العام سيخف فيه الازدحام، وذلك يعود إلى تغير ثقافة كم كبير من المستهلكين، ووجودهم ضمن ساعات الصباح لإتمام حاجيات العيد, فيما شهدت صالونات الحلاقة في إمارة أبوظبي تراوحاً في مستويات الإقبال، وأكد حلاقون أن الفترة المسائية من بعد صلاة المغرب تشهد ازدحاما كبيرا، فيما يخف الإقبال خلال الفترة الصباحية، وقال رحيم رحيم مدير أحد صالونات الحلاقة: "تعمل صالونات الحلاقة إلى موعد صلاة العيد بشكل استثنائي، نظراً لتدفق الزبائن المتوقع بعد صلاة المغرب من اليوم الأخير قبل العيد، فيما تشهد الصالونات حركة متوسطة خلال الصباح إلى العصر"، وأضاف "البعض يفضّل أن تتم حلاقة ذقنه، وشعره قبل فترة بسيطة من موعد صلاة العيد، وهؤلاء نستقبلهم بشكل استثنائي لأننا نعلم ظروف العيد الخاصة".

وذكر ماجد الذي يعمل في أحد محال الحلاقة أن أغلب الزبائن يأتون بعد صلاة المغرب رغم أن المحل يبقى شبه فارغ في وقت الظهر ، وعلل ذلك بأن الزبائن صائمين نهارا مما يقلل وجودهم خارج المنزل، فيما أشار أحمد وافي إلى أن الوقت الذي اعتاد فيه الخروج بإتمام حاجياته وحاجيات العائلة يكون بعد المغرب، وأضاف: "إنني أعلم بالازدحام الذي قد أواجهه بعد المغرب ، كما أن علمي المسبق بيوم العيد جعلني أرتب وقتي بشكل أفضل، بحيث يجعلني ألبي حاجيات العائلة".

وأوضح سليم الذي يعمل في مغسلة للملابس "الزبائن يتكاسلون في تسلم ملابسهم على الرغم من انتهاء العمل بها، وعلمهم بأن المغسلة تفتح بشكل متواصل في اليوم الذي يسبق العيد، إلا أن الزبون لا يأتي لتسلم ملابسه إلا في آخر اليوم، كما أن بعض الزبائن يسلمون ملابسهم في اليوم نفسه، ويطمعون بتسلمها خلال 10 دقائق، مما يشكل صعوبة على العاملين بالمحل وبالتالي قد يثير تذمر الزبون". من ناحيته، أوضح سعود عبد الله أن الشوارع تزدحم بعد الفطور مباشرة بل إن البعض يتناول وجبة الإفطار خارج المنزل لكسب الوقت وقضاء احتياجاته، واحتياجات العائلة، وقال: "بعد المغرب مباشرةً تجد الازدحام في محال الخياطة، والحلاقة ومغاسل الملابس، ومغاسل السيارات، بل إن حتى البقالات تزدحم رغم علم الناس بيوم العيد، مطالباً بترتيب المستهلكين لأوقاتهم لتفادي الاختناقات، والحوادث المرورية التي تقلب الفرح إلى حزن", فيما شهدت محال الخياطة النسائية إقبالاً متفاوتاً، وقال محمد الذي يعمل في أحد محال الخياطة النسائية، التوافد على الطلبات يزيد بعد الفطور، فمعظم محال الخياطة شبه فارغة خلال النصف الأول من اليوم، وبالتالي يحدث الازدحام بعد الإفطار بسبب قيام الكثير بالوجود في الوقت ذاته.