القاهرة - صوت الإمارات
مدّد مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب 27» إلى اليوم السبت، مع استمرار المفاوضات لإحراز اختراق في مسألة تمويل الدول الغنية للخسائر والأضرار اللاحقة بالدول الفقيرة، وإعادة تأكيد الأهداف المناخية الطموحة. وقال رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ في شرم الشيخ، سامح شكري، خلال جلسة عامة أمام المندوبين، «لاأزال قلقاً من عدد المسائل غير المبتوت بها، ولاسيما المسائل المالية وتخفيف المخاطر»، خفض انبعاثات غازات الدفيئة، والخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
جراء ذلك أعلن وزير الخارجية المصري تأجيل المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إلى اليوم السبت، بعدما كان مقرراً أن يختتم أمس الجمعة. ودعا الأطراف إلى تكثيف الجهود والعمل معاً لحل هذه المسائل المتبقية بأسرع وقت ممكن. ويبدو أن مخرجاً يرتسم بالنسبة لملف واحد على الأقل من هذه الملفات، ويتعلق بمسألة الخسائر والأضرار أكثر المسائل الشائكة في المؤتمر. وتتحفظ الدول الغنية منذ سنوات على فكرة إنشاء آلية خاصة لتمويل هذه الأضرار، إلا أن الاتحاد الأوروبي عرض اقتراحاً بهذا الشأن في وقت متأخر الخميس.
فقد أكد الاتحاد الأوروبي خلال جلسة عامة مساء الخميس، أنه مستعد لإنشاء صندوق استجابة للخسائر والأضرار.
وعشية انتهاء المؤتمر، دعا الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التوصل لاتفاق طموح بشأن مسألة الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
وأكد غوتيريش بعد عودته من قمة مجموعة الـ20 في بالي «من الواضح أن الثقة مفقودة بين دول الجنوب والشمال.. والطريقة الأنجع لإعادة بناء الثقة هي إيجاد اتفاق طموح وموثوق حول الخسائر والأضرار والدعم المالي للدول النامية».
وأضاف «انتهى وقت الكلام عن تمويل الخسائر والأضرار، وأتى وقت التحرك»، مؤكداً أن ما من أحد يمكنه إنكار حجم الخسائر والأضرار التي نشهدها عبر العالم، فالعالم يحترق ويغرق أمام أعيننا.
وفي وقت متأخر الخميس، عرضت مسودة قرار حول الخسائر والأضرار، تضمنت خيارات عدة أحدها شبيه جداً بالعرض الأوروبي.
وقالت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن، باسم «مجموعة 77+الصين» التي ترأسها بلادها أن هذا الخيار مقبول مع بعض التعديلات القليلة التي اقترحناها.
وقالت ريتشيل كليتوس كبيرة خبراء الاقتصاد في منظمة «يونيون أوف كونسيرند ساينتيستس» الأميركية غير الحكومية «دقت ساعة الحقيقة. يمكن للولايات المتحدة والصين حلحلة هذا الملف في الساعات الـ24 المقبلة».
ونشرت الرئاسة المصرية لـ«كوب27» صباح أمس مسودة وثيقة نهائية. وتعيد هذه المسودة الوثيقة الجديدة تأكيد العزم على مواصلة الجهود لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، في إشارة واضحة إلى أهداف اتفاق باريس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تُبذل المزيد من الجهود لتجنب اللجوء للحل العسكري في ليبيا
صواريخ روسيا دمرت كييف والاتحاد الأوروبي يبدء إجراءات إعادة إعمار أوكرانيا