لندن ـ سليم كرم
ألقى اللورد ميشيل هيسلتاين نائب رئيس الوزراء السابق في إدارة جون ميغور، بظلال من الشك على خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لتأمين الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي يمكن أن تمر في مجلس العموم، لأنه ألقى دعمه وراء حملة صحيفة "الإندبندنت" القول النهائي للاستفتاء الجديد للخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث قال اللورد هيسلتاين "في رأيي إنه لم يكن هناك مجموعة من الأحداث الفاجعة التي لا يمكن التنبؤ بها والتي تواجه البلاد".
انتقد طريقة عمل المحافظين في العامين الماضيين
كما سخر من حزب المحافظين حيث تصريحات بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، بشأن النقاب، وقال "إن وزير الخارجية السابق يجب أن يعتذر عن تعليقاته التي يمكن أن يكون لها "تأثير مضاعف" وتشجع الجناح اليميني".
وأضاف"إن موقفي واضح تماما، كان لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي عامين من أجل وضع موقف على طول الخط، ولكن بعد عامين لم ينتجوا شيئا على الإطلاق باستثناء الشعور المتنامي بالذعر"، وتابع "في الوقت الحالي لا يوجد دليل على أنه سيكون هناك اتفاق، إذا كان هناك، هل هناك صفقة مقبولة لمجلس العموم؟ إنه سؤال ضخم"، مشيرا "أعتقد أنه من غير المرجح أن تحصل على صفقة من خلال مجلس العموم"، مضيفا أنه يعتقد أن رئيسة الوزراء قد تحصل على صفقة عبر الغرفة.
يؤيد عقد استفتاء ثان
وأوضح اللورد هيسلتاين أنه منذ شهور قال "إنه يجب أن يكون هناك اختبار ثانيا للرأي العام" إما من خلال انتخابات عامة أو استفتاء ثان للاتحاد الأوروبي، وقال عندما سئل عما يفضله "أعتقد أنه ربما يكون استفتاء،الأحداث ستملي ما هي عليه ".
وفي حين أن رئيسة الوزراء استبعدت بشكل قاطع إجراء استفتاء ثان "تحت أي ظرف من الظروف"، ترك حزب العمل الخيار على الطاولة إذا ما رفض البرلمان اتفاق السيدة ماي مع الاتحاد الأوروبي، إذ يوم الجمعة، قال جون ماكدونيل، مستشار الظل وأحد أقرب حلفاء جيريمي كوربين زعيم حزب العمل "إن حزب العمل لن يحكم على شيء، مرددا التصريحات التي أدلى بها زميله في الجبهة السير كير ستارمر في اليوم السابق".
ينقد تصريحات جونسون بشأن النقاب
أضاف اللورد هسلتين في إشارة إلى عمود جونسون في صحيفة "الديلي تلغراف"، حيث قال وزير الخارجية السابق إن أولئك الذين يرتدون النقاب يشبهون "صناديق البريد" و "لصوص البنوك"، "أعتقد أنه يجب أن يعتذر"، موضحا "قلقي هو التأثير المضاعف، إذا بدأ الناس أمثاله في استخدام لغة تحفز أسوأ عناصر العنصرية، فإنها ترخص الناس بمزيد من الإفلات من العقاب، إذا كان بوريس يستطيع أن يقول ذلك، يمكنني أن أقول ذلك، ويصبح هذا نوع شعار العنصر العنصري في الجناح اليميني".
واقترح أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى توضيعين للعمود الخلاف الذي اجتذب انتقادات واسعة النطاق "أحدها أنه خطأ، وإذا كان خطأً فيمكنه أن يقول ذلك، والآخر هو أنه يحسب أنه سيقدم مصداقيته في الشارع مع الجناح اليميني لحزب المحافظين، وأعتقد أنه من الممكن أنه محق في ذلك الحكم ".
وأضاف اللورد هسلتين ردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنه من المحتمل أن يتحدى جونسون رئيسة الوزراء لقيادة حزب المحافظين، "أعتقد أنه من المرجح أن الأحداث ستملي وتيرة التغيير، لا أتوقع منه اتخاذ خطوة حاسمة قد تكون هذه الخطوة حتمية من خلال الفراغات أو من قبل أشخاص آخرين يوقعون خطابات عدم الثقة، كل هذه الأنواع من الأشياء، أو بفقد الأصوات في مجلس العموم، ولكن لم يكن هناك من وجهة نظري هذه مجموعة من الأحداث الفاجعة التي لا يمكن التنبؤ بها والتي تواجهنا".