واشنطن - يوسف مكي
بدأت علاقة حب حسن جميل مع دونالد ترامب في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، عندما كان يتابعه على شاشة التلفزيون في الجانب الآخر من العالم كل ليلة، وكان مذهولا بشعر الملياردير وعلى الرغم من أن جميل، لا يتحدث اللغة الإنجليزية، ولم يمكن يفهم كلام المرشح الجمهوري لكنه قال إنه لا يهم، فله إيقاع قوي وهذا كل ما يحتاج إلى معرفته، فقرر أنه إذا أنجبت زوجته صبي، سيكون اسمه ترامب".
وأنجبت زوجة حسن، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، طفلا رضيعًا اعتُبر كأسطورة كردية مزدهرة، اسمه ترامب جميل حسن ويعرف أيضا باسم "ليتل ترامب"، وقال جميل، وهو أب يبلغ من العمر 25 عاما أنه يشعر بالفخر لقراره، وأن أكثر ما يحبه عن دونالد ترامب هو انه رجل ثقة ورجل أعمال ناجح، أصبح قائدا لأنه لديه الثقة بالنفس، وإلا فإنه لن يكون رئيسًا، في الوقت الذي صدم فيه العديد من الأميركيين بسبب فوز ترامب، كان جميل سعيد بذلك الحدث، منوّهًا إلى أنه يأمل أن يرث ابنه تلك الصفة يوما ما.
وازدهرت المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي منذ الإطاحة بصدام حسين، على يد القوات الأميركية منذ ما يقرب من 14 عاما، ازدهرت وهي الآن على وشك الدخول في عهد جديد من الأمن والنمو الاقتصادي والحكم الذاتي، وكشف ترامب في يوليو/تموز أنه معجب بشدة في القوات الكردية، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه يتعاطف مع الأهداف السياسية للسكان الأكراد، إلا أن موقف ترامب على استقلال الأكراد غير واضح، ولكن وليد فارس، أحد مساهمي فوكس نيوز وأحد مستشاري السياسة الخارجية لترامب، أصدر تصريحات يبدو من خلالها أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأكراد قد تكون طيعة.
وأشار فارس إلى أن ترامب يقدّر دور البشمركة والقوات الكردية في العراق خلال قتال "داعش"، بعد الانتهاء من التنظيم المتطرّف، ستنظر الولايات المتحدة إلى شكل العلاقات التي تربطها بالأكراد"، ومن المتوقع أن يصبح الأكراد حلفاء للولايات المتحدة، ثم سيكون لديهم دبلوماسيين ليلتقوا بممثلي الأكراد وبعد ذلك سينظرون معا إلى مستقبل تعزيز هذه الصداقة ".
وأكّد بعض المسؤولين الأكراد أن "آمالنا معقوفة على أن إدارة ترامب سوف تكون جريئة بما يكفي لمساعدة الأكراد على الاستقلال، الحق الأساسي للشعب الكردي"، وقال رئيس اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة دهوك، شهاب جوران، أن "كردستان يمكن أن تصبح إسرائيل أخرى للولايات المتحدة في المنطقة، كردستان لديها الكثير من موارد النفط والغاز، فبالتالي يمكن الولايات المتحدة أن تحصل على شيء مقابل دعمهم للأكراد".
وفي مدينة دهوك، على بعد حوالي 90 دقيقة بالسيارة من مدينة الموصل حيث الخطوط الأمامية لقتال الحكومة العراقية ضد "داعش" افتتح مطعم جديد يسمى ترامب السمك، وقال متحدثا عن ترامب الصغير أن احد الأكراد كان أول من في الشرق الأوسط يسمي وليده بترامب، لذا يجب أن يبني ترامب مستشفى أو مدرسة أو روضة أطفال لنا لأنه رجل أعمال ثري، وحين سئل عن شعوره حيال تصريحات ترامب بشأن المسلمين وحظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة قال والد ترامب الصغير إن الرئيس نفسه ذكر أنه لا يحب المتطرفين المسلمين وليس كل المسلمين نحن الأكراد المسلمين، الذين نقاتل ضد داعش لأنها متطرفين.