صنعاء - عبد الغني يحيى
قُتل 10 عناصر من مليشيات "الحوثي وصالح" في مواجهات في صرواح والمخدرة غرب مارب .وقال مصدر ميداني أن اشتباكات دارت أثناء محاولة عناصر من المليشيات التسلل إلى مواقع الجيش اليمني والمقاومة في المخدرة. وتمكن الجيش من احباط عملية التسلل وسقط قتلى من عناصر المليشيات . وأضاف المصدر إن غارات لطيران التحالف العربي استهدف مواقع للإنقلابيين وادت إلى إحراق آلية عسكرية كانت المليشيات تخفيها في إحدى المزارع .
وبعد معارك عنيفة بين المقاومة ومليشيات "الحوثي وصالح"، تمكنت المقاومة أمس الأحد من دحر المليشيات من مواقع في الموية وشرقي كهبوب واستولت على عتاد عسكري لها بينها اسلحة ثقيلة . وأكد القيادي الميداني في جبهة الصبيحة عبدربه المحولي بان المقاومة باتت اكثر قوة وتقدم خلال الاسبوع المنصرم واستعادتها مواقع كثيرة في السلسلة الغربية للمضاربة، مؤكدا استعادة مواقع كانت تتمركز فيها المليشيات الانقلابية شرقي كهبوب .
وقال المحولي إن معارك يوم الاحد اسفرت عن قتل عدد من المقاتلين في صفوف المليشيات، فيما فر ما تبقى منهم تاركين اسلحتهم بينها الثقيلة مثل الـ 14 ودوشكا ومعدلات وذخائر، فيما اصيب اثنين من ابطال جبهة المحاولة هما نجيب الجعم ومطيع الجافر وصفت اصابتهما بالمتوسطة .
وقصف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مخازن أسلحة للمليشيات الانقلابية، في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر محلية، أن طيران التحالف استهدف مخازن أسلحة في أطراف منطقة بران، باتجاه منطقة مسورة، بنهم شرق صنعاء. وسمع دوي انفجارات كبيرة ناجمة عن استهداف مخازن أسلحة ومعدات عسكرية للمليشيات، في حين شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان وهي تتصاعد من المواقع المستهدفة.
كما كثفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من غاراتها على مواقع وأهداف للانقلابيين، وقوات صالح في المخا والحديدة، غرب اليمن، وكذا بمحافظة لحج، جنوب اليمن. وقالت المصادر، إن الطيران قصف مواقع للانقلابيين، شرق يختل والزهاري بمديرية المخا، بالتزامن مع قصف لطيران الأباتشي، على تجمعات المليشيات في معسكر خالد ومنطقة النجيبات بمديرية موزع، غرب تعز. كما قصف الطيران مواقع للانقلابيين، في أطراف منطقة كهبوب بمديرية المضاربة شمال لحج، بسلسلة غارات عنيفة.
وحسب المصادر، فقد سقط في القصف عدد كبير من عناصر المليشيات ما بين قتيل وجريح، في حين تم تدمير أربعة أطقم، ومدفع ومنصتين لإطلاق صواريخ الكاتيوشا.
وفي الحديدة، شن الطيران 3 غارات على معسكر أبو موسى الأشعري، وكذا غارة على ساحل الحشة، بمديرية الخوخة. وشن الطيران أيضا، 5 غارات على جزيرة كمران، قرب سواحل الحديدة.
وأكدت مصادر ميدانية، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة الى جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء مقدمة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وأوضحت المصادر، ان التعزيزات العسكرية الاضافية التي تصل تباعا في طريقها الى نهم تضم دبابات ومدرعات ومدافع حديثه، حيث عبرت امس منفذ الوديعة البري انطلاقا من الاراضي السعودية في طريقها الى محافظة مأرب.
واشارت الى ان هذه التعزيزات استعدادا للمعركة الفاصلة بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي من جهة مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى لاستعادة العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014م. وأفادت المصادر، بأن المعارك في جبهة نهم على اشدها بين الطرفين حيث يتم تبادل القصف المدفعي الكثيف، وصد هجومات يحاول مسلحي الحوثي وقوات صالح تنفيذها لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الفترة الاخيرة.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر رسمياً عن إطلاق ورشة إعادة الإعمار والتنمية. أن الحكومة خصصت نحو 7 مليارات و120 مليون ريال يمني (نحو 28.5 مليون دولار) للنهوض بمحافظة عدن التي نالها نصيب كبير من عمليات التدمير الممنهج التي شنتها ميليشيات "الحوثي وصالح". وأشار بن دغر إلى أن تحسناً ملحوظاً طرأ في عمل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة، مشيداً بدعم مجلس التعاون الخليجي العربي.
وتأمل الشرعية اليمنية في إعادة تطبيع الحياة إلى ما كانت علية قبل الانقلاب الحوثي على الدولة، وتدمير مؤسستها في سبتمبر/ايلول من العام 2014، أقله في المناطق المحررة، بينما تطرح المناطق المحاصرة وعلى رأسها تعز تحدياً كبيراً بسبب الممارسات التي تقوم بها الميليشيات ضد المدنيين.
كما تحاول الشرعية مدعومة بالتحالف العربي وضع حد للحرب والانقلاب، اللذين أديا إلى مقتل قرابة 7 آلاف شخص، وإصابة 35 ألفاً آخرين، وموجة نزوح شملت 3 ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلاً عن دمار هائل، وفق الأمم المتحدة.