دمشق - نور خوام
يستمر نحو 800 سجين ومعتقل في سجن حماة المركزي، في تنفيذ استعصائهم الذي بدأ منذ مطلع شهر أيار الجاري، بعد تمكنهم من إجبار سلطات النظام على الإفراج عن 46 سجيناً على الأقل ونقل عدد منهم إلى مناطق في الشمال السوري، في ظل استمرار القوات الحكومية بمحاصرة السجن، وتهديد السجناء باقتحامه وإنهاء الاستعصاء، الذي اندلع على خلفية محاولة سلطات السجن نقل عدد من السجناء إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، وتأخير محاكمة بعض نزلاء السجن، كما تستمر سلطات السجن بقطع الكهرباء والماء عن المساجين، تزامناً مع منع إدخال الطعام إلى السجناء الذين تمكنوا في اليوم الأول من الاستعصاء من احتجاز نحو 10 عناصر من القوات الحكومية لديهم، فيما تواردت معلومات لنشطاء من مصادر متقاطعة عن توقف المفاوضات بعد رفض السجناء إنهاء الاستعصاء قبل تحقيق كافة مطالبهم، وقيام سلطات النظام بإدخال الطعام لأقسام السجن.
وتبيّن أن 7 أطفال دون سن الـ 18 و3 مواطنات فوق سن الثامنة عشر ورجلان اثنان من بلدة عندان بريف حلب الشمالي، من ضمن 28 على الأقل قتلوا الخميس جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية باستهدافها لمخيم كمونة للنازحين قرب سرمدا القريبة من الحدود مع لواء الإسكندرون، فيما لا تزال تفاصيل هوية الآخرين مجهولة حتى الآن، كما كان القصف الجوي أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة، بالإضافة لتسببه في دمار عدد كبير من الخيم التي كانت تأوي نازحين.
ونفذت طائرات حربية المزيد من الضربات المكثفة على مناطق في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وسط استمرار المعارك العنيفة بالمنطقة، بين تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في حين قصفت القوات مناطق في الطريق الواصلة بين مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.
وتدور اشتباكات عنيفة في محيط حي الطحطوح في مدينة دير الزور، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ما أدى لمقتل 9 عناصر على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن آخرين، وسط تقدم للتنظيم في المنطقة، وتمكنه من سحب جثث لعناصر القوات الحكومية وصلبها على سور حديقة المشتل في المدينة، بينما تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط حي الصناعة بمدينة دير الزور، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في الحي، بالإضافة لقصف طائرات حربية، ما أدى لمقتل 5 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش"، في حين سقطت عدة قذائف هاون أطلقها التنظيم على مناطق في حي الهرابيش الخاضع لسيطرة الدولة في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن إصابات.
وجدّدت القوات الحكومية استهدافها للأراضي الزراعية المحيطة ببلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، في حين خرج مواطنون في مدينة دوما بمظاهرة طالبوا فيها الفصائل المتنازعة بوقف الاقتتال فيما بينهم، حيث تشهد غوطة دمشق الشرقية في الأيام العشرة الأخيرة معارك عنيفة بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن مدعم بجيش الفسطاط من طرف آخر، كذلك وصلت نحو 40 شاحنة تحمل مواداً غذائية وإنسانية إلى منطقة بلودان ومحيطها ومنطقة المعمورة ومناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في الزبداني، برعاية من الهلال الأحمر وفريق من الأمم المتحدة، حيث يتم نقل الشاحنات التي دخلت حتى الآن تمهيداً لتوزيعها.
وسقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على أماكن في منطقة محردة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حماة الغربي، ما أدى لأضرار مادية دون أنباء عن إصابات، في حين قصفت القوات ا مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية وسمع دوي انفجار في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من حاوية قمامة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
وقصفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، في حين لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محور عين الذكر بريف درعا الغربي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وأعدم تنظيم "داعش" رجلين اثنين من قرية الجنينة رمياً بالرصاص وذلك بتهمة "تهريب مواد غذائية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية" حيث أعدم الأول في قرية الصالحية بينما أعدم الثاني في قرية الحصان.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباك، في محاولة جديدة من القوات الجكومية لإعادة السيطرة على المنطقة التي خسرتها أمس لصالح التنظيم.
وتستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة أخرى، في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.