دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد الملك عبد الله الثاتي ملك المملكة الأردنية الهاشمية على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والأردن، مشيراً إلى أهمية الدور المنوط بالمؤسسات التشريعية في البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والتعاون الثنائي وتبادل الخبرات والزيارات التي من شأنها تحقيق النفع المشترك.
واستقبل الملك عبدالله الثاني الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الأمارات، والوفد المرافق لها الذي يقوم بزيارة الى الأردن للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات.
وتمّ خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، وكل من عفراء راشد البسطي وعزا سليمان بن سليمان وعائشة سالم أحمد بن سمنوه وناعمة عبدالله الشرهان وعلياء سليمان، عضوات المجلس الوطني الاتحادي، استعراض مختلف المستجدات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يحفظ أمن ومستقبل المنطقة وشعوبها وجهود الإمارات والأردن ضمن منظومة العمل العربي المشترك إلى جانب الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً في تحقيق ذلك.
واثنى الملك عبدالله الثاني على ما وصلت اليه دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة.. مؤكداً أن الإمارات استطاعت ان تتبوأ مراكز متقدمة في شتى المجالات التي يمكن الاسترشاد بها.. ووجه رئيس مجلس النواب الأردني الى ضرورة ان تكون مجالات التعاون اكبر مع المجلس الوطني الاتحادي.. مؤكداً أن الأردن والإمارات تربطهما علاقات أخوة تاريخية.
كما أثنى الملك عبدالله على الدور الذي تقوم به رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في عكس ريادة المرأة العربية، وبقدرتها على تحمل المسؤولية ونقل صورة حقيقة عن واقع المرأة العربية وقدراتها إلى المجتمع الدولي. وفي بداية اللقاء نقلت الدكتورة القبيسي إلى الملك عبدالله الثاني تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأيضاً التحيات الصادقة ومشاعر الحب من شعب دولة الإمارات الذي يكنه للملك وللشعب الأردني الشقيق.
وأشادت القبيسي بالعلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية التي تحظى برعاية خاصة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه الملك عبدالله الثاني، والتي بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك حسين بن طلال، مؤكدة أن هذه العلاقات تعد نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية وفي التضامن الأخوي الصادق والدعم المتبادل.
وأعربت القبيسي عن تقديرها للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الأردن، لاسيما في مجال تعزيز مكانة ودور المرأة الأردنية في مختلف المجالات.. معربة عن شكرها وتقديرها للملك عبدالله الثاني على الرعاية الكريمة للمنتدى.. مشيرة إلى أنه كان ناجحاً بكل المعايير، خاصة أنه يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وللنتائج الايجابية والمناقشات التي جرت خلال المؤتمر في مجالات تمكين المرأة وتوثيق العلاقات بين النساء البرلمانيات على المستوى العالمي وتعزيز مسيرة المرأة.