دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ، أن ما تمر به المنطقة من صراعات واضطرابات وحروب نتيجة لما تشهده من تنامي الحركات الإرهابية والتدخلات الخارجية، وما يسبب ذلك من دمار وخراب، يضع على عاتقنا مسؤوليات تاريخية تتطلب التحلي بالعزيمة والاستعداد للدفاع عن الوطن وثوابته.
وجدد الالتزام بمحاربة التطرف والإرهاب والقوى الظلامية، داعياً المفكرين ورجال الدين والمثقفين إلى تكثيف جهودهم لنشر قيم التسامح التي يتحلى بها ديننا الإسلامي الحنيف.
وشدد على «مواقفنا الثابتة المعبرة عن قناعاتنا الراسخة بضرورة مواصلة نجدة أشقائنا في اليمن، والوقوف إلى جانبهم حتى تستعيد الشرعية سيادتها فوق كامل التراب اليمني، ليتمكن الشعب من إعادة بناء وطنه، وممارسة حياته الطبيعية في عز وكرامة، في إطار التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية».
وقال رئيس الدولة في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة الذكرى الـ«40» لتوحيد القوات المسلحة: «إننا في هذه المناسبة التي عززت ركائز اتحادنا، وشكلت ضمانة استدامته، نستحضر بكل تبجيل أرواح القادة المؤسسين الذين اتخذوا قرار توحيد القوات المسلحة قبل أربعين عاماً».
وأكد : «أنه كان قراراً حكيماً استشرف المستقبل بعيون بصيرة، ونحن الآن نجني ثمرة تلك الرؤى التي سبقت عصرها، ونعمل على تعزيزها وتطويرها، وتوفير كل ما يؤدي إلى رفع الكفاءة والقدرات، من إمداد قواتنا المسلحة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية، وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية، والارتقاء بالقيم العسكرية والوطنية، وترسيخ روح الولاء للقيادة والانتماء للوطن بما يضمن استمرارية التفوق». وقال : «نستحضر في هذه الذكرى التاريخية أرواح شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحق، ودفاعاً عن الشرعية في اليمن، وعن أمننا القومي ضد التدخلات الخارجية، صوناً لوحدة البلاد وحماية لمنجزاتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لأرواح هؤلاء الجنود البواسل نقف إجلالاً وتكريماً لاستشهادهم، مؤكدين وقوفنا إلى جانب أسرهم ورعايتنا الكاملة والشاملة لأبنائهم».
وحيا رئيس الدولة قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة، وثمّن جهودهم في تطوير قدراتهم القتالية ومهاراتهم وعلومهم العسكرية، ليكونوا في أتم جهوزيتهم، مستعدين للدفاع عن بلدهم، وحفظ أمنه واستقراره، وعن سيادة الوطن والحفاظ على مكتسباته وشكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان شعب الإمارات الوفي الذي ضرب أمثلة يحتذى بها في الالتفاف حول قيادته، والوقوف إلى جانب جنودنا البواسل يشد من عزيمتهم ويرفع معنوياتهم.
كما حيا «وقفة الشعب النبيلة إلى جانب أسر شهداء الوطن، فقد جسد شعبنا في ذلك قيمه الأصيلة، ونشر روح التآزر والتعاطف والإيثار».
وفيما يلي نص الكلمة :«أبنائي وبناتي قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم في الذكرى الأربعين لتوحيد القوات المسلحة، ونثمن جهودكم في تطوير قدراتكم القتالية ومهاراتكم وعلومكم العسكرية، لتكونوا في أتم جهوزيتكم، مستعدين للدفاع عن بلدكم وحفظ أمنها واستقرارها وعن سيادة الوطن والحفاظ على مكتسباته.
إننا في هذه المناسبة التي عززت ركائز اتحادنا، وشكلت ضمانة استدامته نستحضر بكل تبجيل أرواح القادة المؤسسين الذين اتخذوا قرار توحيد القوات المسلحة قبل أربعين عاماً، وكان قراراً حكيماً، استشرف المستقبل بعيون بصيرة، ونحن الآن نجني ثمرة تلك الرؤى التي سبقت عصرها، ونعمل على تعزيزها وتطويرها، وتوفير كل ما يؤدي إلى رفع الكفاءة والقدرات من إمداد قواتنا المسلحة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية، وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية، والارتقاء بالقيم العسكرية والوطنية، وترسيخ روح الولاء للقيادة والانتماء للوطن بما يضمن استمرارية التفوق.
كما نستحضر في هذه الذكرى التاريخية أرواح شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحق، ودفاعاً عن الشرعية في اليمن، وعن أمننا القومي ضد التدخلات الخارجية، صوناً لوحدة البلاد، وحماية لمنجزاتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لأرواح هؤلاء الجنود البواسل نقف إجلالاً وتكريماً لاستشهادهم، مؤكدين وقوفنا إلى جانب أسرهم ورعايتنا الكاملة والشاملة لأبنائهم.
أبنائي وبناتي في القوات المسلحة: إن ما تمر به منطقتنا من صراعات واضطرابات وحروب نتيجة لما تشهده من تنامي الحركات الإرهابية والتدخلات الخارجية، وما يسبب ذلك من دمار وخراب، الأمر الذي يضع على عاتقكم وعاتقنا مسؤوليات تاريخية تتطلب التحلي بالعزيمة والاستعداد للدفاع عن الوطن وثوابته.
وفي هذه المناسبة، نؤكد مواقفنا الثابتة المعبرة عن قناعاتنا الراسخة بضرورة مواصلة نجدة أشقائنا في اليمن، والوقوف إلى جانبهم حتى تستعيد الشرعية سيادتها فوق كامل التراب اليمني، ليتمكن الشعب من إعادة بناء وطنه وممارسة حياته الطبيعية في عز وكرامة، في إطار التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، كما نجدد التزامنا بمحاربة التطرف والإرهاب والقوى الظلامية، وندعو المفكرين ورجال الدين والمثقفين إلى تكثيف جهودهم لنشر قيم التسامح التي يتحلى بها ديننا الإسلامي الحنيف.
أيها الإخوة والأخوات: نشكركم على الروح المعنوية العالية التي أظهرتموها في ساحات الواجب وميادين الحق، ونؤكد وقوفنا إلى جانبكم، كما نشكر شعب الإمارات الوفي الذي ضرب أمثلة يحتذى بها في الالتفاف حول قيادته، والوقوف إلى جانب جنودنا البواسل، يشد من عزيمتهم، ويرفع معنوياتهم، كما نحيي وقفة الشعب النبيلة إلى جانب أسر شهداء الوطن، فقد جسد شعبنا في ذلك قيمه الأصيلة، ونشر روح التآزر والتعاطف والإيثار.
نهنئ أبناءنا وبناتنا قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة، ونبارك لهم احتفاءهم بهذه المناسبة، وندعو الله أن يحفظ الإمارات وشعبها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
--