لندن ـ سليم كرم
اعتبر "متمردو حزب المحافظين" البريطاني، أن هناك فرصة "50/50" ستواجهها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الايام الثلاثة المقبلة، وتطالب بان تتنحى قبل نهاية العام الحالي. وقال إد فيزي، وهو وزير سابق، وعضو في حزب المحافظين، إن "عددًا قليلاً جدا من الناس يرون بشدة أنه ينبغي لها أن تستقيل" بعد خطابها الكارثي في المؤتمر. وتدرك التلغراف ان المتمردين الذين يحظون بتأييد حوالي 30 نائبا من اعضاء البرلمان يعتقدون ان هناك "فرصة صغيرة" لاجبار رئيس الوزراء على الخروج. ويقولون إنهم إذا استطاعوا اجتذاب الدعم الكافي فإنهم سيواجهون رئيس الوزراء مباشرة ويطالبونها بالرحيل.
وقال أحد أعضاء البرلمان "يجب ان يكون كل شيء او لا شيء". "لا يمكن أن يكون هناك موقف حيث يذهب عدد قليل من الجمهور مع انتقادهم والباقي يتلاشى بعيدا، وهناك فرصة صغيرة والمزيد من الناس يتقدمون. "هذا لا يتعلق بأي عداء شخصي تجاه تيريزا ماي، فهي لم تعد تعتبر ذات مصداقية أو كفاءة". حيث أن الخطاب الرئيسي الذي ألقته رئيس الوزراء في مؤتمر الحزب المحافظ أمس، شهد حالة من الفوضى حيث تسلمت خطاب "استقالة وهمية" من قبل المخادع وكانت تعاني من السعال.
وقال السيد فيزي، الذي كان يتحدث إلى "بي بي سي أكسفورد" أمس الخميس: "أعتقد أنه سيكون هناك عدد قليل جدا من الناس الذين سيصبحون الآن على قناعة تامة بأن عليهم الاستقالة. "لم أكن أتوقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد لم أكن أتوقع نتيجة الانتخابات. ولكن مؤتمر حزب المحافظين كان فرصة عظيمة لإعادة تمهيد الحزب وبالتالي إعادة تمهيد البلاد لإعطائها إحساسا واضحا بالاتجاه ولم يحدث ذلك، لذلك نعم، أنا قلق".
وبموجب هذه القواعد، سيتعين على 48 نائبا أن يكتبوا إلى لجنة الحزب 1922 التي تعرب عن عدم ثقتها في السيدة ماي من أجل حثها على الاستقالة. لكن المعنيين يخططون لاستراتيجية بديلة سيواجهون فيها السيدة ماي مباشرة مع رسالة في محاولة للضغط عليها لوضع جدول زمني لاستقالتها. وقال أحدهم: "يجب أن تنتهي بحلول نهاية هذا العام. بيد ان المتمردين يكررون اخطاء جيوف هون وزير الدفاع العمالي السابق الذي واجه تحديا عاما لقيادة غوردون براون فقط ليترك معزولا. وقال المتمردون إن المجموعة التي تدعو السيدة ماي إلى الذهاب تضم كلا من المتبقين والركاب. انهم يتجنبون التواصل عبر "واتس اب" وسط مخاوف من أن تتسرب أسماؤهم. وقال احد المتمردين "اننا نفعل ذلك بالطريقة القديمة". واوضح مقر رئاسة الوزراء "داونينغ ستريت "ان رئيسة الوزراء لن تستقيل وان اعضاء مجلس الوزراء تجمعوا حولها لتقديم دعمهم.