حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية

وافقت حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية، على اتفاق لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بعد أن تعرَّضت عشرات المواقع  في أنحاء قطاع غزة لضربات جوية إسرائيلية انتقامية. ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على أهداف داخل غزة ردا على إطلاق نشطاء فلسطينيين لأكبر عدد من الصواريخ عبر الحدود منذ عدة شهور.

وقال الجيش الاسرائيلي انه ضرب نحو 80 موقعاً، بما في ذلك مبنى تابع للمقر الامني بعد أن أطلق نشطاء 30 صاروخا في أعنف تبادل لاطلاق النار منذ عدة أسابيع.

وقالت حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية، وهي احدى الجماعات المسلحة في غزة، انها أطلقت الصواريخ ردا على مقتل اربعة متظاهرين فلسطينيين، يوم الجمعة، قرب الحدود بين غزة واسرائيل.

وبعد أقل من 24 ساعة، أعلنت حركة الجهاد إنها وافقت على ما أسمته بـ"الهدنة" لوقف إطلاق النار استجابة لجهود مصرية، حيث سعت مصر لأسابيع لتهدئة الأوضاع بالمنطقة. وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة: "بناء على اتصالات مصرية مكثفة بالفصائل بقيادة الجهاد الاسلامي تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ فورا مقابل وقف العدوان الإسرائيلي".
وأوضح شهاب أن مصر أجرت بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية واسرائيل لاحتواء التوتر.

وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، اتهم سورية وإيران في وقت سابق، بالتورط في الهجمات الصاروخية، وهدَّد بضرب أهداف إيرانية في سورية ردا على ذلك.

وقال إن جماعة الجهاد الفلسطينية كانت وراء إطلاق الصواريخ، بعد تلقيها أوامر من "قوة القدس" الإيرانية المتمركزة في سوريا.

وأضاف كونريكوس أن "إطلاق الصواريخ ليلا على إسرائيل تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري" الإيراني" مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي "لن يكون محدودا جغرافيا". 

ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار/مارس "مسيرات العودة" التي ينظّمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيداً على حقّهم في العودة إلى أراضيهم التي هجّروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.

وقتل 213 فلسطينياً على الأقلّ برصاص الجنود الاسرائيليين منذ بدء هذه التظاهرات. 

وقال الفلسطينيون إنهم يتظاهرون سلمياً خلال احتجاجات مسيرة العودة العظيمة، لكن إسرائيل اتهمت حركة حماس بتشجيع المتظاهرين على العنف، وقطع السياج الحدودي وشن غارات داخل إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد قلصت في السابق منطقة صيد الأسماك المسموح بها للصيادين الفلسطينيين بنسبة الثلث ، مما أدى إلى قطعها من تسعة أميال بحرية إلى  ستة ، استجابة للاحتجاجات الحدودية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق في السابق معبر كيرم شالوم - المعبر الوحيد بين إسرائيل وغزة.