أنقرة - جلال فواز
اعتدى مجموعة من الأشخاص، في منطقة بيندك شرق إسطنبول، على رجل بريء في الشارع، للاشتباه في كونه منفذ هجوم الملهى الليلي، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا ليلة نهاية العام. وتمكنت الشرطة التركية من إنقاذ الرجل، وأثناء التحقيق معه تبين أنه ليس له علاقة بالهجوم الإرهابي.
وانتشرت اللقطات المصورة بالهاتف المحمول على مواقع التوصل الاجتماعي، ويظهر فيها مجموعة من الأشخاص وهم يعتدون بالضرب على رجل ملقى على الأرض، وحاول أحد المتواجدين إنقاذه وإحضار سيارة لإسعافه. وهذا الحادث يؤثر على التوتر، الذي تشهده المدينة التركية بعد فرض حالة الطوارئ في أعقاب مجزرة الملهى الليلي، وتبني تنظيم "داعش" الإرهابي للهجوم.
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت صورًا ولقطات مصورة، قالت إنها لمنفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه قاتل في سورية في صفوف "داعش "الإرهابي. وكشفت مصادر أن منفذ الهجوم يدعى "أبو محمد الخراساني"، رغم أن الشرطة التركية، قالت إنها حددت هويته، لكنها لم تفصح عنها، فيما استخدم منفذ الهجوم شبكة شديدة السرية في تنفيذ عمليته المتطرفة، وأنه تلقى تدريبًا من عراب العملية، الذي يطلق عليه "المعلم يوسف"، والذي قالت إنه يبدو أنه يدير نوعًا جديدًا من الهجمات المتطرفة.
وأشارت المعلومات إلى أن "المعلم يوسف"، وضع القاتل وعائلته في بيت أمن، وسط مدينة قونية مع ثلاث عائلات أخرى منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر، إلى جانب عائلات أخرى من الذين فروا بعد الهجوم، وجرى اعتقالهم في إحدى البلدات على بعد 480 كلم من مدينة أزمير، وأن من بين المعتقلين زوجة الإرهابي، إضافة إلى اثنين من أطفاله، لكنها نفت وجود أي علاقة لها مع "داعش" أو مخطط القاتل.