الجنرال جان أبي زيد

رشَّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجنرال المتقاعد جان أبي زيد، سفيراً للولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية ، بعد عامين تقريباً على شغور هذا الموقع. ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، فإن ترشيح ترامب للجنرال أبي زيد الذي سبق أن ترأس القيادة المركزية الأميركية خلال غزو العراق عام 2003، جاء وسط توتر في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والرياض بسبب الجدل حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة المملكة في اسطنبول.

ويتعيَّن على الكونغرس الأميركي الموافقة على هذا الترشيح ، حتى يتولى أبي زيد المنصب رسمياً.

ترك ترامب العديد من المناصب المهمة شاغرة في إدارته، لكن عدم وجود سفير للولايات المتحدة في الرياض لمدة عامين تقريبا أصبح مشكلة، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وحليفتها التقليدية في الشرق الأوسط.

تولى أبي زيد عدة مناصب عسكرية بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية في أميركا، من بينها قائد القيادة الأميركية الوسطى بالفترة من 2003 إلى 2007، حيث اشرف على العمليات في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وآسيا الوسطى. كما كان مديراً لمركز محاربة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية، ويعمل أبي زيد حالياً "زميلاً زائراً" في مركز "هوفر" في جامعة "ستانفورد"، ومستشاراً لشركة "جيه. بي أسوسييتس" المختصة بإدارة الأعمال.

ويقول الخبراء إن ترشيح أبي زيد يشير إلى تأكيد الرئيس على التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، لاسيما بعد أن وقع البلدان صفقة أسلحة في العام الماضي بلغت قيمتها 110 مليارات دولار.

وكان ترامب وعد بـ"عقوبات صارمة" على خلفية مقتل خاشقجي ، الذي كان مقيماً دائماً في الولايات المتحدة. ونفت القيادة السعودية أي تورط في جريمة القتل التي زعمت تركيا أنها نفذتها "فرقة اغتيال" سعودية. وعلى الرغم من الاحتجاج الدولي ، قال ترامب إنه "لن يلغي صفقة السلاح".

يذكر أن الدبلوماسي جوزيف ويستفال، الذي كان عينه الرئيس السابق باراك أوباما سفيراً للولايات المتحدة لدى الرياض، كان آخر من شغل هذا المنصب.