انفجار عنيف منطقة جسر الشغور في ريف إدلب

هزَّ ليل أمس الأربعاء، دوي انفجار عنيف منطقة جسر الشغور، في القطاع الغربي من ريف إدلب. 

وفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار ناجم عن إلقاء قنبلة على سيارة من قبل مسلحين مجهولين في مدينة جسر الشغور، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

أقرأ أيضًا:  التحالف الدولي ضد "داعش" يعلن عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية

ويتواصل الفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة الفصائل في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، في ظل انشغال الفصائل بالاقتتال في ما بينها، حيث وثق المرصد السوري مقتل رجل جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين ليل أمس الأربعاء في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ليرتفع إلى 423 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، وهم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 111 مدني بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و264 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الشام" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية و"جيش العزة" وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و46 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.

أيضاً رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 106 على الأقل من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم "داعش" والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي.

وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي تركي مؤخراً. 

كما أن المرصد السوري رصد عجز الجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، لمرات متكررة على ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها.

عمليات التصفية بحق المقاتلين السابقين والقادة المتصالحين مع النظام تتجدد باستهداف مقاتل في مدينة درعا

وفي محافظة درعا، لا تزال تشهد المزيد من حالات الفلتان أمني من خطف وقتل وسرقة وتعفيش واغتيالات تطال في غالبها قادة ومقاتلين سابقين لدى الفصائل ممن أجروا مصالحات وتسويات، بالإضافة لمدنيين آخرين ومسلحين موالين لالقوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، إطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين طال مقاتلاً سابقاً في فصيل عامل في درعا، في حي طريق السد بمدينة درعا، ما تسبب بإصابته بجراح بليغة، في حين لاذ المسلحون بالفرار. 

ونشر المرصد السوري قبل أيام أنه رصد قيام مسلحين مجهولين باستهداف شخص بالرصاص في مدينة الصنمين بريف درعا، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجراح متفاوتة، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 12 من شهر يناير الجاري، أن عملية تبادل إطلاق نار جرت يوم الجمعة الـ 11 من شهر كانون الثاني الجاري في الصنمين بريف درعا، بين عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين من جهة، ومقاتلون سابقون لدى الفصائل ممن أجروا تسوية من جهة أخرى.

وأبلغت مصادر المرصد السوري أن تبادل إطلاق النار جاء على خلفية محاولة القوات الحكومية السورية اعتقال قيادي سابق في الفصائل التي أجرت "مصالحة وتسوية" في منطقة الصنمين بريف درعا، لتتمكن القوات الحكومية السورية من اعتقاله في نهاية المطاف دون معلومات عن أسباب الاعتقال.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه يسود الاستياء في الأوساط المدنية والشعبية لمحافظة درعا، نتيجة الانفلات الأمني المتواصل والمتصاعد، في ظل سيطرة القوات الحكومية السورية والمليشيات الموالية لها على كامل المحافظة، وسط تصاعد عمليات الاغتيالات عبر العبوات والتفجيرات والرصاص، والتي تطال مدنيين ومقاتلين وقادة سابقين لدى الفصائل ممن أجروا مصالحات وتسويات، فيما رصد المرصد السوري حادثة جديدة ضمن الفلتان الأمني جرت مساء أمس ، حيث استهدف مجهولون بالقنابل، موقعاً للقوات الحكومية السورية في الكرك الشرقي بريف درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

ورصد المرصد السوري أمس ، إلقاء مسلحين مجهولين، جثة رجل عند جسر اليادودة، في الريف الشمالي الغربي لدرعا، دون معلومات عن أسباب وظروف قتله، حيث أكدت المصادر أن عملية القتل جرت بعد اختطاف الرجل من قبل المسلحين، ونشر المرصد السوري ليل أمس الأربعاء، أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال رئيس بلدية اليادودة، عقب إطلاق النار عليه داخل البلدة الواقعة بريف درعا، قبل أن يلوذوا المسلحون بالفرار، في إطار الانفلات الأمني وحرب التصفية التي تعيشها محافظة درعا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمليشيات الموالية لها.

ونشر المرصد السوري قبل 4 أيام، أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال عنصر من مخابرات النظام في الريف الدرعاوي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أقدموا بعد ظهر الأحد في 6 من شهر كانون الثاني الجاري، على إطلاق النار على عنصر من المخابرات الجوية أمام منزله في بلدته التي ينحدر منها وهي داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، الأمر الذي أسفر عن مقتله على الفور، فيما كان المرصد السوري نشر أول أمس الجمعة، أنه رصد مزيداً من الاغتيالات التي طالت قياديين سابقين في فصائل عاملة في الجنوب السوري، انضمت إلى "المصالحة" في درعا، مع القوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة اغتيالات طالت كلاً من عمر الشريف وهو قيادي سابق في "جيش اليرموك"، ومنصور الحريري قيادي سابق في فرقة "فلوجة حوران".

عفرين تشهد مزيد من عمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة والتفجيرات في عدد من مناطقها الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل “غصن الزيتون”

وفي محافظة حلب، سمع دوي انفجار في ريف عفرين الجنوبي الغربي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بصهريج في منطقة جنديرس، والتي تسيطر عليها فصائل عملية "غصن الزيتون" المدعومة من القوات التركية، ما تسبب بأضرار مادية، ويأتي هذا الانفجار بعد نحو 24 ساعة من انفجار طال سيارة في منطقة المحمودية بمدينة عفرين، ما تسبب بأضرار مادية، فيما كان رصد المرصد السوري في الـ 12 من يناير الجاري، إطلاق النار على 4 مقاتلين من فصيل شهداء الشرقية عند طريق الراعي ما أسفر عن مصرعهم جميعهم.

ونشر المرصد السوري مساء الأربعاء، أن 4 أشخاص على الأقل قضوا جراء التفجير الذي ضرب منطقة عند دوار النيروز على طريق راجو، بمدينة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، والتي تسيطر عليها قوات عملية "غصن الزيتون"، من ضمنهم مقاتل على الأقل، وأكدت المصادر الموثوقة أن عدد من قضوا قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.

وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات وجود استنفارات على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لما يعرف بـ "الشرطة العسكرية" وفصائل عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات" تشهدها مناطق سيطرتهم في الريف الحلبي، في محاولة جديدة منهم “لضبط الأمن” في الوقت الذي تشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون فلتان أمني متصاعد بشكل يومي عبر تفجيرات واستهدافات واغتيالات وسرقة ونهب وخطف وما إلى ذلك، كان آخرها تلك التي شهدتها مناطق درع الفرات يوم أمس الأربعاء.

محافظات الهدنة الروسية التركية تشهد خروقات متصاعدة في الساعات الأخيرة تسبب في وقوع عدة جرحى بمنطقة اتفاق بوتين – أردوغان

وفي مناطق الهدنة الروسية التركية، استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي لإدلب، تزامناً مع استهداف طال منطقة قرية سكيك في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب. كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة كفرزيتا في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما أدى لوقوع جرحى بينهم مواطنة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي الزكاة والصخر، وسط استهداف لمناطق فاصلة بين مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والفصائل في سهل الغاب بالرشاشات الثقيلة، بعد أن كان شهد محور الكتيبة المهجورة الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب عمليات قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية طالت مناطق فيها، ضمن استمرار الخروقات اليومية للهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربعة واتفاق بوتين أردوغان للمناطق المنزوعة السلاح، في أعقاب استهداف صباح الأربعاء، من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات أماكن في مناطق سحال والبرج ومسعدة وتل خطرة بريف إدلب الشرقي ضمن مناطق هدنة الأتراك والروس، فيما شهدت مناطق الهدنة المزعومة في كل من حلب وحماة واللاذقية هدوءاً حذراً منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة، في اليوم الأول من الشهر السادس لسريان الهدنة .

ونشر المرصد السوري أمس أنه رغم هشاشتها والخروقات اليومية التي تستهدفها، لا تزال الهدنة الروسية التركية، مستمرة في السريان على الأراضي السورية ضمن المحافظات الأربع، اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، بعد أن استكملت شهرها الخامس على التوالي. ووثق المرصد السوري استشهاد 92 مواطناً بينهم 38 طفلاً و17 مواطناً، جراء القصف الجوي والبري، هم 20 مواطناً بينهم 9 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف للطائرات الحربية الروسية، والشهداء جميعهم قضوا في محافظات إدلب وحماة وحلب، غالبيتهم الساحقة في إدلب وحماة.

كما وثق 3 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا في قصف للطائرات المروحية التابعة للنظام بالبراميل المتفجرة، و52 مواطناً بينهم 21 طفلاً و8 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف الصاروخية والمدفعية، وعلى مناطق سريان الهدنة التركية الروسية في إدلب وحماة وحلب، و17 مواطناً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات، استشهد جراء سقوط قذائف أطلقها فصيل أنصار التوحيد على مدينة محردة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي الغربي، وسقوط قذائف على مدينة حلب، كما قضى 63 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية جراء القصف الجوي والقصف من قبل القوات الحكومية السورية على ريفي إدلب وحماة، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من "جيش العزة" قضوا خلال الكمائن والاشتباكات، ونحو 82 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، ومن ضمن الشهداء والقتلى منذ تطبيق سريان الهدنة، وثق المرصد السوري تعداد من استشهد وقضى وقتل في فترة تطبيق اتفاق بوتين أردوغان للمنطقة منزوعة السلاح وهم 43 مدنياً بينهم 17 طفلاً و6 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و56 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 12 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و76 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف بنحو 350 غارة وبرميل متفجر، نفذتها الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية التابعة للنظام، حيث نفذت الطائرات الحربية نحو 140 غارة على الأقل استهدفت كما ألقت مروحيات النظام نحو 210 براميل متفجرة، وسط قصف بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الدبابات والهاون، على المناطق الحالية لسريان الهدنة التركية الروسية، الأمر الذي تسبب في مزيد من الدمار في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، فضلاً عن إصابة عشرات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، ونزوح عشرات آلاف المواطنين من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومن سهل الغاب ومنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومناطق أخرى من شمال حماة، نحو ريف إدلب الشمالي ومنطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، وريف حلب الغربي، وإلى مناطق قريبة من الحدود السورية التركية.

قد يهمك أيضًا:

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتوقع أن تشهد سورية تغييرات كبيرة في 2019

المرصد السوري يرصد خروقات واسعة للهدنة الروسية التركية الهشة