أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد المشاركون في النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، التي أقيمت مؤخرًا في شرم الشيخ، أن الإمارات حاضنة أحلام الشباب العربي ونموذج يعكس قوة الإرادة.
وشكّل المنتدى منصة ضخمة، جمعت أعدادًا كبيرة من الشباب حول العالم تعدت الآلاف، جاؤوا بهدف التواصل والتعارف وبحث تحدياتهم، وصولًا لإقرار حلول لها، يتم تنفيذها من المؤسسات والمنظمات المعنية.
وعبّر العديد من الشباب عن أهمية تعزيز جهود الدول العربية التي تعمل على تمكينهم، وفي مقدمتها الإمارات، التي لطالما كانت الوجهة المثلى للعيش لدى الشباب العربي، نظرًا لإنجازاتها التي جعلتها قبلة لهم لتحقيق أحلامهم في تحقيق مستقبل جيد لهم.
نموذج ملهم
وأوضحت إسراء عثمان من السودان أن الشباب العربي بحاجة دائمًا إلى من يأخذ بيديه لتحقيق أحلامه، ولذلك فإن دولًا مثل مصر، التي استقطبت شباب العالم لحضور منتداها، والإمارات التي تعد مثالًا ناصعة للدول التي استطاعت أن يكون لها مكانة مهمة على الصعيد العالمي في كل القطاعات، تعتبران نموذجين ملهمين للشباب.
وأضافت أن كثيرًا من الشباب العربي يرغب بالعيش في الإمارات، لأنها تعتبر أرضًا خصبة مليئة بالفرص الثمينة، التي يسعى كثيرون للحصول عليها، خاصة من ناحية بدء حياة ناجحة لهم.
أو بما توفره لمن يقطن على أرضها من جودة حياة تجعلهم سعيدين بالعيش فيها، متمنية في الوقت ذاته أن تكون هناك نهضة جديدة لدولنا العربية حتى يمكن استغلال الطاقات الشبابية، التي تبحث عن فرصة لإثبات ذاتها وإمكاناتها.
تواصل
وقال عبدالله الريسي من سلطنة عمان أن وجوده ضمن فعاليات منتدى شباب العالم هدفه الأساسي هو التواصل مع الشباب من مختلف دول العالم، خاصة العربي منها، وأن مشاركة وفود شبابية عربية رسمية فرصة، للتعرف على فرص التمكين للشباب فيها.
ومن بين هذه الدول الإمارات العربية المتحدة، التي حققت خلال السنوات الماضية إنجازات سيتوقف التاريخ عندها كثيرًا، خاصة أنها تحققت في فترة زمنية قصيرة في عمر الشعوب، ولذلك فهي فخر لنا كوننا عربًا أن تكون لدينا مثل هذه النماذج المضيئة.
وأضاف أن اختيار الشباب العربي للإمارات وجهة مفضلة للعيش فيها، يعكس ما بداخلهم من أمنيات يسعون لتحقيقها وإثبات ذاتهم، وأن الإمارات بما وفرته من فرص رائعة في جودة الحياة والفرص الاستثمارية، جعلت شباب العالم العربي ينظرون إليها بعين الإعجاب والتمني في أن تكون مقرًا لهم يبدأون من خلالها رحلة نجاحاتهم.
مثل وقدوة
وأفاد يوسف المعلم من المغرب أن الشباب العربي يحتاج إلى فرصة حقيقية للبدء بتحقيق ذاته وبدء حياة ناجحة لهم، ولذلك فإن نماذج مثل مصر بما تقدمه انطلاقًا من تاريخها.
والإمارات التي شكلت نموذجًا للإصرار والنجاح لاستشراف مستقبل زاهر، هو أمر يسعد الشباب العربي، الذي يتمنى لو كل بلدانه أصبحت مثل هكذا نموذجين. ولفت إلى أن الإمارات أعطت المثل والقدوة لمن يبحث عن النجاح، وهي التي استطاعت أن تحقق في زمن قصير ما عجزت عن تحقيقه دول كبيرة وقديمة.
ولذلك فإن الشباب العربي ينظرون إليها بعين الفخر والاعتزاز لتجربتها، مدللًا على كلامه بنتائج استطلاعات الرأي العالمية، التي تبين أنها أفضل مكان يريد الشباب العرب العيش فيه، وأن ذلك لم يكن وليد مصادفة، بل يؤكد أن من يحلم بالأفضل من شبابنا يرى أن الإمارات هي وجهته الصحيحة للبدء بالانطلاق للأمام.
وبين أسامة سلطاني من الجزائر أن الإمارات لم تصل لما وصلت إليه إلا برؤية ثاقبة تستشرف مستقبلها بدعم من قيادتها وولاء شعبها وشبابها، وأن الشباب العربي ينظر إليها كونها نموذجًا تنمويًا بعين الفخر والاعتزاز والتقدير، لأنها عكست كل ما نتمناه لبلداننا، الذي نريد لها نهضة شاملة تعيد الأمجاد العربية مرة أخرى للواجهة، ولذلك فإن التجربة التنموية الإماراتية ملهمة وتحتذى في الوقت ذاته.
تمكين الشباب
وشرح أنه عندما يجمع الشباب العربي عبر استطلاعات رأي موثقة، أن أمنيتهم العيش على أرض الإمارات التي تعتبر أرض الفرص الحقيقية، إنما يعكس تقديرًا منقطع النظير لقادة الإمارات لما يقدمونه لشعبهم، وللشعب الإماراتي الذي يعمل ويعطي ويبذل لنهضة وطنه، مبينًا أنه بالفعل ما نشاهده ونسمعه عن منجزات وفرص، يجعلنا نريد أن نعيش ضمن هذه المنظومة الناجحة.
وشرحت ندى إبراهيم من ليبيا أن منتدى شباب العالم كان فرصة عظيمة للقاء الشباب العربي، الذي يتوق للتواصل عن قرب في ما بينه، وأنها تواصلت مع شباب إماراتيين خلال المنتدى، وسمعت منهم الكثير عن التمكين الذين يحظون به في الإمارات.
لافتة إلى أن ذلك جعلها توقن أن نتائج استطلاعات الرأي، التي بينت أن الإمارات الوجهة المفضلة للعيش، هو أمر حقيقي يعكسه المجهودات الكبيرة التي توفرها قيادة وحكومة الإمارات لشبابها ولشباب العرب الذين يعيشون على أرضها.
وجهة مثالية لتحقيق الآمال
قال خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: إن الشباب العربي يحتاج القدوة والمثل لاحتواء طاقته وإمكاناته، خاصة أن النسب الأعلى من تكوين شعوبنا من الشباب الباحث عن فرصة لإثبات ذاته وقدراته.
ولذلك فإن ما نجحت في إنجازه الإمارات على كل الصعد، يؤكد أن الشباب يريد أن يرى مثل هكذا نماذج ناجحة لاحتوائه، إضافة إلى ما قدمته مصر من خلال تنظيم 3 نسخ من منتدى شباب العالم الذي أصبح يستقطب آلاف الشباب.
وأكد أن استطلاعات الرأي الاحترافية والموثقة التي تقدم نتائج ما عن موضوع معين، تعتبر مؤشرًا حقيقيًا لتوجه قطاع عريض من الشريحة المستهدفة، ولذلك فإن الاستطلاعات التي تبين رغبة الشباب العربي وتفضيله للعيش في الإمارات، يؤكد أنها أصبحت نموذجًا مثاليًا لفكر الشباب، لأنها تحتضن رؤاهم وأحلامهم، فضلًا عن أنها أرض خصبة لتحقيق نجاحات الشباب في كل الميادين.
لافتًا إلى أن مثل هكذا نماذج عربية تعيد الأمل في استنهاض قوى الشعوب العربية نحو تحقيق أهدافها واستشراف مستقبلها.
وأكد أن الإمارات لم تحظ بهذا التقدير من شباب العرب، إلا بعد أن عملت خلال تاريخها بجد ورؤية حقيقية تعتمد على أسس علمية لتحقيق التقدم، ولذلك فإن ما تحققه الآن هو نتيجة طبيعية لعمل وجهود سنوات طويلة، تكاتفت فيه القيادة الإماراتية مع شعبها وصولًا لتحقيق هذا الإنجاز الضخم في جميع القطاعات.
قد يهمك أيضًا
انطلاق منافسات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح على مستوى العالم
محمد بن راشد آل مكتوم يكرم أبطال تحدي القراءة في دورته الرابعة