أبوظبي ـ جمال أبوسمرا
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لدولة الإمارات العربية المتحدة، تشكل حجر أساس في تنمية العلاقات الإنسانية والتحاور بين الشعوب والثقافات".
وقال في تدوينات نشرها على حسابه في "تويتر": "نودع بالحب ضيفي اﻹمارات العزيزين، البابا فرنسيس وفضيلة اﻹمام الدكتور أحمد الطيب، هذه الزيارة تشكل حجر أساس في تنمية العلاقات الإنسانية والتحاور بين الشعوب والثقافات، كلنا شركاء في تعزيز قيم التسامح والمحبة وبث الأمل والتفاؤل والتآلف بين شعوب العالم".
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف غادرا البلاد أمس، في ختام زيارة إلى الدولة استغرقت 3 أيام. وكان في وداعهما لدى مغادرتهما مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأعرب الشيخ محمد عن جزيل شكره وتقديره للبابا فرنسيس على هذه الزيارة الاستثنائية، ومشاركته المفعمة بالمحبة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي رافقت "لقاء الأخوة الإنسانية"، الذي استضافته الدولة، مشيداً بدوره في تعزيز قيم التسامح والسلام العالمي والتواصل الإنساني الحضاري لدى الشعوب، والذي تحث عليه كل الأديان.
وأشاد ولي عهد أبوظبي، بدوره في إطلاق "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بهدف تعزيز العلاقات الإنسانية وسموها، والتي تحض عليها كل الأديان والمعتقدات ومد جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب.
كما أعرب الشيخ محمد بن زايد، عن شكره وتقديره إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيداً بما بذله فضيلته من جهود حثيثة مخلصة من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار وتحقيق التقارب والتعاون بين الشعوب من مختلف الديانات والثقافات.
وثمّن دور الإمام الأكبر في إنجاز "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلته وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والهادفة إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والتعايش بين شعوب العالم وفتح أبواب الأمل لمرحلة جديدة تجتمع فيها قوى الخير والمحبة لخدمة الإنسانية جمعاء، مشيراً إلى مواقفه الثابتة في ترسيخ الوسطية والاعتدال وحرصه على تأكيد الرسالة المشتركة للأديان التي تدعو إلى التعايش والتعاون بعيداً عن الكراهية ونبذ الآخر.
وكان في وداع بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، و الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، بجانب عدد من الوزراء والمسؤولين.
قد يهمك أيضا
محمد بن زايد يبحث مع حاكم الفجيرة قضايا الوطن والمواطنين
محمد بن زايد يُودّع بابا الفاتيكان بعد زيارته إلى الإمارات