التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، وقف إطلاق النار في اليمن، بدءًا من الساعة 12 ظهر السبت بالتوقيت المحلي، لمدة 48 ساعة، تمدد تلقائيًا في حال التزام الميليشيات. وتتضمن تلك الهدنة السماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في مقدمتها تعز، وحضور ممثلي الطرف الإنقلابي لجنة التهدئة في الظهران.

وجاء ذلك في الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، المتضمنة أن ذلك قد تقرّر تجاوبًا مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية، لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد، لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق.

وتلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار وفقًا لما تضمنته رسالة الرئيس اليمني، من أنه في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة، فسيتم التصدي لها من قبل قوات التحالف، مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.

وقبل انطلاق الهدنة، استمرت الاشتباكات بين القوات الشرعية والحوثيين وقوات صالح، لليوم الرابع في الجهة الشرقية من مدينة تعز وسط قصّف عنيف طال الأحياء السكنية. وشهدت المنطقة الشرقية معارك عنيفة متواصلة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وتركزت المعارك في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وفي مواقع أخرى شرقي المدينة، حيث هاجمت القوات الشرعية مواقع الحوثيين، وقوات صالح في القصر ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وتلة السلال وهو أهم موقع استراتيجي تسعى القوات الشرعية إلى إسقاطه، وشنّت مقاتلات التحالف غارة استهداف آليات عسكرية للمتمردين في تلة سوفيتيل.

وواصلت القوات الشرعية تقدمها في الجهة الشرقية من مدينة تعز بتحرير عدد من المواقع، وحي بازرعة، ووصلت المواجهات إلى محيط معسكر التشريفات الواقع أمام القصر الجمهوري أو ما يعرف بـ"قصر الشعب" حيث يتمركز المتمردون. وواصل الانقلابون إرسال تعزيزات إلى مواقع في أطراف المدينة، ونصبوا مدافع ثقيلة في عدد من المواقع في منطقة الحوبان شرقي تعز.

واستمرت المعارك بين الطرفين في محيط موقع تلة الدباعي في مديرية حيفان جنوب تعز، حيث دفعت المليشيات بتعزيزات إلى الموقع التي تسعى القوات الشرعية للسيطرة عليها كونها تؤمن الخط الرابط بين عدن وتعز في هيجة العبد، إضافة إلى أن سقوطها بيد قوات الجيش يعني سقوط المزيد من المناطق.

وكشف الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، عن مقتل 38 شخصًا في معارك، بينهم ثلاثون من الحوثيين وثمانية من الجيش والمقاومة الشعبية، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة شرق المدينة. وقالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني إن 13 من الحوثيين قتلوا بمعارك استمرت الجمعة في ضواحي تعز. وأشارت المصادر إلى أن مدنيين اثنين قتلا أيضا وأصيب 16 آخرون بصواريخ أطلقها المتمردون على منطقة سكنية في مدينة تعز.