الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

في وقت شاركت المملكة العربية السعودية في إعداد مشروع قرار عربي، في شأن التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وشددت على موقفها الثابت من القدس عاصمة لدولة فلسطين، حض الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على جدول زمني لمفاوضات السلام، مشدداً على أن سياسة فرض الأمر الواقع "لن تغير وضعية القدس".

وترأس وفد السعودية خلال اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأزمة مع إيران في القاهرة، (الأربعاء) وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان. وتضمن مشروع القرار عدداً من البنود التي تعبر عن الموقف العربي الرافض والمستنكر لهذه التدخلات، واعتماد خطة تحرك عربية لرصد هذه التدخلات، وكيفية التعامل معها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.

وأوضحت الجامعة في بيان لها، أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ترأس الاجتماع، بمشاركة كل من مصر والبحرين والأمين العام للجامعة.

وفي كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية برئاسة السعودية أمس، أكد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية "تشغل مكان الصدارة على الأجندة السياسية للعمل العربي المشترك".

وشدد على أن فرض الأمر الواقع على الأرض "لا يغير شيئاً من الوضعية القانونية أو التاريخية أو الدينية للقدس الشرقية بوصفها أرضاً محتلة". وأكد ضرورة أن "يكون للمفاوضات أفق زمني معلوم ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، وقال إن الأمل يحدونا جميعاً في أن تعطي القمة المقبلة في الرياض دفعة قوية للعمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن القمة الدورية تظل أهم آليات العمل العربي المشترك.

وأكد أحمد قطان موقف بلاده الثابت فيما يتعلق بالقدس الشريف عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى والتاريخية.

وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن السعودية ستبقى "قيادةً وحكومةً وشعباً كما كانت دائماً، تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والتاريخية وعلى استعداد دائم لبذل كل الجهود الممكنة والتواصل مع جميع أطراف المجتمع الدولي لحل هذه القضية من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة".

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بدعم الخطة الفلسطينية للسلام التي طرحها الرئيس محمود عباس، وضرورة حشد التأييد والدعم الدولي لها، والتي ستشكل مدخلاً صحيحاً، للبدء بعملية سلام حقيقية.