دبي ـ جمال أبوسمرا
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، في قصره في العاصمة الرياض، الثلاثاء، الذي يُشارك على رأس وفد كبير من القطاعين العام والخاص، في أعمال مؤتمر مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء"، المنعقد حاليًا في الرياض.
وأعرب محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره لمسيرة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان، ومتابعة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وما تتضمنه من مشاريع ومبادرات تعكس رؤية واضحة للمستقبل، ورغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، لاسيما من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.
وحضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثلاثاء، جانبًا من أعمال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بحضور عربي وعالمي واسع وتستمر أعماله حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وفد إماراتي كبير يضم ما يزيد على 150 من معالي الوزراء والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإماراتية.
وأثنى على فكرة "مبادرة مستقبل الاستثمار" وأهدافها، التي تعكس مساعي المملكة العربية السعودية، في تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم، لاسيما في ضوء التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم وما تركه من تأثيرات كبيرة من المتوقع أن يأخذ حجمها في الزيادة، خلال المرحلة المقبلة لتتبدل العديد من المفاهيم والممارسات الاقتصادية التقليدية.
وقال بن راشد، "نعمل على توسيع دائرة الشراكة مع مجتمع الاستثمار العالمي ونعمل مع شركائنا، ضمن مختلف القطاعات لتطوير رؤى مشتركة لاقتصاد المستقبل وما يمكن القيام به لدعم خطط التنمية المستدامة مع تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة، التي تمثل عماد المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية".
و حضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الجلسة الأولى، والتي حملت عنوان "عالم واحد، هل يمكن أن يصبح الاستثمار العالمي مصدر إلهام لرؤية مشتركة للمستقبل؟"، وتحدث خلالها خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، وكيريل ديمتريف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، ولبنى العليان، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة العليان، وياسر الرميان مدير عام صندوق الاستثمار السعودي.
وتركزت محاور النقاش في الجلسة على دور التكنولوجيا في الدفع تجاه اللامركزية في الإدارة، وما يتبعه ذلك من تأثيرات تتمثل في التحولات العميقة وواسعة النطاق والآخذة في النمو المطرد في الاقتصاد العالمي، علاوة على البحث في السبل التي يمكن من خلالها توحيد جهود المؤسسات الاقتصادية والحكومات والمؤسسات الدولية بعد مرور نحو 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية من أجل إيجاد نمو اقتصادي مستدام.
كما حضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجلسة الحوارية التي خصصتها المبادرة لمعالي رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حيث تحدث خلالها بشان رؤيته لمستقبل التنمية الاقتصادية في بلاده وتوقعاته للاقتصاد الباكستاني، خلال الفترة المقبلة مع تسلمه مهام منصبه مؤخرًا كرئيس للوزراء في باكستان، وسبل التغلب على التحديات المنتظرة عبر تدابير تشمل زيادة مارد الدولة، لاسيما من خلال زيادة التدفقات الاستثمارية.
ويُشارك في الدورة الثانية لـ "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أكثر من 150 متحدثًا يمثلون ما يناهز 140 مؤسسة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بحضور لفيف من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين، حيث تناقش المبادرة على مدار أيامها الثلاثة مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بآفاق التنمية الاقتصادية والمدرجة، ضمن ثلاثة محاور رئيسة هي، الاستثمار في التحول، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، حيث سيتم استعراض دور الاستثمار في دفع مجالات النمو، ورفع مستوى الابتكار وكذلك دوره في مواجهة التحديات العالمية.