أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن عَلَم الإمارات سيبقى عالياً خفاقاً بسواعد أبنائها وعزيمتهم التي لا تلين، والتفافهم حول قيادتهم وتفانيهم في خدمة وطنهم، والسهر على صون ترابه والذود عن مقدراته والعمل على رفعته بفكر مبدع وطموح حدوده عنان السماء يحث خطاهم نحو أعلى درجات المجد في مختلف المجالات.

وقال بن راشد :"نعمل ليكون لوطننا رايات ترفرف في سماء الإبداع والتفوق في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل في كل المجالات مدموغة بحب الوطن والوفاء والولاء لترابه، ترفعها سواعد لا تعرف التعب ولا تتوانى في خدمة الوطن ولا تتأخر عن مواصلة الليل بالنهار لتحقيق رفعته.. رايات نعليها برؤية متفائلة وعزيمة لا تعرف المستحيل".

جاء ذلك خلال رفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس عَلَم دولة الإمارات إيذاناً بانطلاق احتفالات الدولة بيوم العَلَم، التي كان قد دعا كافة أبناء الوطن وجميع مؤسساته ودوائره وأجهزته المختلفة لإحيائها وفقاً للتقليد السنوي الذي أقره سموه ليتزامن مع الذكرى السنوية لتولّي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مقاليد الحُكم في البلاد في الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني من العام 2004.

وأضاف "نحتفل بعَلَمِ الإمارات في هذه الأيام العزيزة على قلوبنا جميعاً، وقبل أيام احتفلنا براية رفعتها دولتنا خفاقة في عنان الفضاء، إنها راية العِلْم التي أعلاها أبناء الإمارات بإطلاق أول قمر اصطناعي صُنع بالكامل بأيادٍ إماراتية"0.

رفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العلم بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بينما عزفت موسيقى الشرطة السلام الوطني.

كما ذلك في مقر الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة وطني الإمارات في "دار الاتحاد" الذي شهد توقيع وثيقة الاتحاد عام 1971، في إشارة تقدير للقيمة التاريخية والوطنية الكبيرة للدار التي بدأت منها المسيرة المباركة منطلقةً على يد المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - طيّب الله ثراهما - مع إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات.

 وتابع قائلا: "في هذا اليوم المجيد، نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا في ميادين العزة والكرامة وهم يذودون عن علمهم، مضحين بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في سبيل رفعته نبراساً يضيء لنا طريقاً نمضي فيه بكل إخلاص لمساندة الضعفاء والمظلومين، ونشد على أيادي أبنائنا في الميدان المرابطين بجسارة الأسود وصلابة الجبال في مواجهة الظلم والعدوان، ليقدموا للعالم أعظم صور التضحية والفداء في سبيل إقرار الحق وإعلاء كلمته".

واستطرمخاطباً شباب الوطن: أقول لشبابنا في هذه المناسبة: "صونوا علمكم وارفعوه في قلوبكم قبل أن ترفعوه بأيديكم... اجعلوه دائما نصب أعينكم وامنحوه مكانته المستحقة في أعلى الدرجات بعلمكم وعملكم واجتهادكم في طلب المجد".

وحرص بن راشد على مصافحة جانب كبير من الأطفال المشاركين في الاحتفالية، الذين وصل عددهم إلى نحو 1600 من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في دبي، الذين يرمزون لأساس المستقبل الواعد لدولة الإمارات وما تسعى لتحقيقه من تميز في شتى المجالات.

في حين قدم فريق "فرسان الإمارات" عرضا جوياً بديعاً في سماء الاحتفالية ورسم بأعمدة الدخان علم دولة الإمارات بألوانه الأخضر والأبيض والأسود والأحمر، في حين لوّح الأطفال على أرض الاحتفال بأعلام الدولة تعبيراً عن الفرح بهذه المناسبة والحب لعلم دولتهم والاعتزاز به.

كما قام بجولة في متحف الاتحاد ضمن المنطقة المُعدّة للاحتفال بيوم العلم وتوقف سموه عند محطات استمع فيها لآمال مجموعة من النشء وطموحاتهم التي استلهموها من الإنجازات الضخمة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، حيث أعربوا عن تطلعاتهم المستقبلية للعمل في قطاعات نوعية مثل الصحة والهندسة وكذلك الفضاء، وغيرها من المجالات التي أحرزت فيها الدولة تميزاً واضحاً في مسيرتها الحثيثة نحو المستقبل.

و أعرب عن سعادته بما لمسه من طموح عريض وتطلعات كبيرة لدى «قادة المستقبل»، متمنياً لهم جميعا ولكافة أطفال الإمارات، مستقبلاً واعداً يحققون فيه آمالهم ويواصلون معه مسيرة النماء التي يعلون خلالها راية الوطن في مختلف دروب التطوير والتنمية.

 وفي الختام، اُلتقطت صورة تذكارية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع فريق عمل مؤسسة "وطني الإمارات" الذي قام بتنظيم الاحتفالية وأشرف على فعالياتها.