البحرية الروسية

نظَّمت الصين عرضًا قويًا للقوة العسكرية لديها خلال الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش الأحمر الشعبي الذى يشرف عليه الرئيس شي جين بينغ. وأقيم العرض فى قاعدة تدريب "تشوريخه" فى منطقة منغوليا الداخلية النائية فى الصين. وتعدُّ هذه القاعدة اكبر مركز تدريب عسكري في اسيا بما فيه قصر الرئاسة التايواني.

وفي مكان آخر، وفي اليوم ذاته، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عرض للبحرية الروسية، حيث عرض الكرملين قوة البحرية الروسية من بحر البلطيق إلى شواطئ سورية. وقد تم عرض حوالى 50 سفينة حربية وغواصة على طول نهر "نيفا" وخليج فنلندا قبالة مدينة سانت بطرسبرغ الثانية في البلاد بعد ان امر بوتين البحرية بالاحتفاظ بأول عرض لها على هذا المستوى الرفيع. وقال بوتين للجنود: "اليوم يتم القيام بالكثير لتطوير وتحديث البحرية. فالبحرية لا تتعامل مع مهامها التقليدية فحسب، بل تستجيب أيضا وبجدارة للتحديات الجديدة، وتسهم إسهامًا كبيرا في مكافحة الإرهاب والقرصنة ".

ويُعدّ هذا الحدث الذي يحتفل باليوم العالمي للبحرية الروسي هو الاخير الذي يعززه بوتين، حيث يعزز الرجل القوي الكرملين عرض النصر التقليدي للحرب العالمية الثانية في موسكو في الوقت الذي يتطلع فيه الى عرض قواته العسكرية في البلاد. وقد عززت روسيا مناوراتها العسكرية حيث ان علاقاتها مع الغرب تراجعت بسبب تدخل موسكو في اوكرانيا مما أدى الى ظهور حلف دول شمالي الاطلسي "الناتو" واعضائها في اوروبا الشرقية. وقد ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن ست سفن، من أحدث جيل غواصات الديزل "كراسنودار"، شاركت في العرض.

وردا على ذلك، بدأت جورجيا والولايات المتحدة أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما على الإطلاق في آخر عرض للدعم لأمة القوقاز الصغيرة التي انفصلت عن روسيا. وتأتي هذه التدريبات قبل يوم واحد من زيارة يقوم بها نائب الرئيس الاميركي مايك بينس الى تبليسي والتي استغرقت يومين حيث من المتوقع ان يكرر تأكيد دعم واشنطن لرغبة جورجيا في الانضمام الى الناتو.

ويشارك حوالى 800 جندي جورجي و 1600 جندي اميركي في تدريبات "نوبل بارتنر" 2017 وهي الاكبر من نوعها في دولة القوقاز منذ خوضها حربا قصيرة مع روسيا فى عام 2008.

ووصف وزير الدفاع الجورجي ليفان ايزوريا حجم المناورات "غير المسبوق"، واصفا على انهم "سيوضحون دعم جورجيا من جانب الدول الاعضاء فى الناتو، وخاصة الولايات المتحدة". وقد ارسلت الولايات المتحدة بعض دباباتها الرئيسية من طراز ابرامز M1A2 ومقاتلات مشاة برادلى من طراز "أم 2 برادلي" عبر البحر الاسود للتدريبات التى ستستمر حتى 12 اغسطس/آب. وشملت المناورات ايضا 400 جندى من ارمينيا والمانيا وسلوفينيا وتركيا واوكرانيا والمملكة المتحدة.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اختبار كوريا الشمالية لصواريخ باليستية تدعي انها يمكن ان تصل الى جميع الولايات المتحدة، وانتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الصين لعدم مشاركتها في كيم جونغ اون وبرنامجه الصاروخي. وكتب ترامب في زوج من المشاركات في "تويتر" قائلاً: "أنا في خيبة أمل كبيرة في الصين، "... أنها لا تفعل شيئا بالنسبة لنا مع كوريا الشمالية، مجرد حديث. ولن نسمح بذلك باستمرار.والصين يمكن أن تحل بسهولة هذه المشكلة! "

وكان اختبار كوريا الشمالية يوم الجمعة لصاروخ باليستى عابر للقارات وهو الثانى من سلاح بعيد المدى خلال شهر. وأظهرت الأولى في 4 تموز / يوليو أن الصاروخ كان لديه النطاق للوصول إلى ألاسكا. وقال بيان صادر عن وكالة الانباء المركزية الكورية بيونغ يانغ ان اختبار اليوم قد صمم ليعرض اطول مدى للصواريخ هواسونغ -14 مع "رأس حربي نووي ثقيل كبير الحجم". وقال البيان ان واشنطن يجب ان تعتبر اطلاق النار "تحذيرا خطيرا".