دبي ـ جمال أبوسمرا
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية منهجًا دراسيًا متكاملًا للغة العربية عبر موقع مدرسة يضم 1000 فيديو تعلــيمي لكل المراحل الدراسية.
وأكد في تدوينة نشرها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أن الحفاظ على اللغة العربية بحاجة لمبادرات أكثر من محاضرات»، حيث قال سموه: «بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نطلق منهجًا دراسيًا متكاملًا للغة العربية عبر موقع مدرسة يضم 1000 فيديو تعليمي لكافة المراحل الدراسية، موقع مدرسة الأكبر عربيًا للتعليم الإلكتروني، واستفاد منه 60 مليون طالب خلال عام واحد.. الحفاظ على اللغة العربية بحاجة لمبادرات أكثر من محاضرات».
وتحتفي دولة الإمارات باليوم العالمي للغة العربية حيث نظمت جامعات ومؤسسات على مستوى الدولة العديد من الفعاليات، تأكيدًا على أهمية اللغة العربية وترسيخها في المجتمع.
شكر
ووجهت جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاق منهج دراسي متكامل للغة العربية عبر موقع مدرسة يضم 1000 فيديو تعليمي لكل المراحل الدراسية.
وقالت في تدوينة عبر حسابها في «تويتر»: شكرًا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة القيمة.. نحن على ثقة بأن هذه المنصة ستثري لغة وثقافة طلبتنا في جميع مراحلهم الدراسية.
منصة تعليمية
إلى ذلك أعلنت منصة «مدرسة» التعليمية الرقمية المفتوحة للطلاب العرب عن وضع دروس اللغة العربية في متناول أكثر من 50 مليون طالب عربي، ومتعلمي اللغة العربية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية.
مراحل
وتبادر منصة «مدرسة»، التي فاق عدد منتسبيها مليوني مشترك، ومتوسط العدد اليومي للمشتركين الجدد فيها 6000 مشترك جديد من مختلف أنحاء العالم خلال العام الأول على انطلاقها، إلى توفير المحتوى الجديد لدروس اللغة العربية بالفيديو على عدة مراحل، تبدأ أولاها بمجموعة من دروس أساسيات تعلّم اللغة العربية.
وتليها المرحلة الثانية التي تنجز كل دروس اللــغة العربية للمرحلة الابــتدائية، وتشكل 25% من المحتوى الجــديد. فيما تغطي المرحلة الثالثة 50% من الدروس، وصولًا إلى المرحلة الرابعة والأخيرة التي توفر 1000 فيديو لكل المراحل الدراسية.
ويأتي تطوير المحتوى التعليمي لمادة اللغة العربية من خلال العمل على خطة متكاملة، ضمن مقاربة خاصة وضعها فريق منصة مدرسة، بالاستناد إلى لجنة من الخبراء والتربويين، من معلمين ومشرفين وأكاديميين وأساتذة جامعيين مختصين بتطوير المحتوى التعليمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجامعة زايد.
ويعمل فريق منصة مدرسة على إعداد الدروس التعليمية لمادة اللـــغة العربية بالفيديو بالكامل بحثًا وكتابةً وتحريرًا وتدقيقًا بالاستناد إلى أفضل المعايير والممارسات.
وتمّ اختيار الدروس المدرجة لتتماشى مع المناهج والموضوعات التي تُدرَّس للطلاب وفق مناهج تدريس اللغة العربية المعتمدة في عدد كبير من الدول في الوطن العربي.
وروعي تطوير محتوى متميز لتغطية كل الموضوعات، خاصة في قواعد اللغة العربية، ومهارات التحدث والكتابة باللغة العربية، لتمكين الطلبة العرب ودارسي اللغة العربية من إتقان مختلف المهارات اللغوية أيًا كانت المراحل الدراسية، عبر التدرج في المستوى. ويعقب كل فيديو مجموعة من الأسئلة لقياس مستوى فهم واستيعاب الطالب.
مخرجات
وتنقسم الدروس التي توفرها منصة مدرسة لمتعلمي اللغة العربية ومحبيها إلى فئتين، هما مواد الفيديو التعليمية، والقصص المصورة، والتي يبلغ مجموعها معًا 1000 فيديو.
وتوفر المنصة 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الـ 12، ترتبط بمخرجات تعليمية واضحة، وتدعمها الأمثلة والتمارين. فيما توفر 200 قصة مصورة تم تصميمها بالتعاون مع دور نشر مرموقة، تقدم دروسًا تحبب الأطفال بالقراءة وتقدم القيم والمعرفة بأسلوب شيق لصفوف رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.
ميزات
وتركز دروس اللغة العربية التي ستوفرها منصة مدرسة على 4 ميزات رئيسية، هي: «توظيف وسائل مبتكرة وجاذبة في تعليم اللغة العربية، واعتماد لغة سلسة وطريقة طرح حديثة تلائم الجيل الحديث وبحسب أعمارهم، وتوفير محتوى معتمد وعالي الجودة وفق أعلى المعايير وبمساهمة نخبة من التربويين والخبراء، وأخيرًا توفير أكثر من 1000 درس بالفيديو يغطي مختلف المراحل الدراسية في مادة اللغة العربية».
مكانة
ويمكن للتكنولوجيا وتطبيقاتها أن تكون المدخل لاستعادة مكانة اللغة العربية، خاصة لدى الأجيال الجديدة عبر المحتوى الرقمي الحديث لها على شبكة الإنترنت، بما يحقق قفزات مستقبلية نوعية للمجتمعات العربية، خاصةً في قطاعات المعرفة والتعليم والإبداع والابتكار.
وفي هذا السياق يمكن لدروس اللغة العربية التي تطلقها منصة «مدرسة»، المندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور التعليم، أن ترتقي بطرق تعلّم لغة الضاد في المستقبل.
إنتاج المحتوى
ومن جانبه قال الدكتور وليد آل علي، مدير مشروع منصة مدرسة: «تشكّل دروس اللغة العربية المقدمة عبر منصة مدرسة إضافة نوعية لأكثر من 5000 فيديو تعليمي في موضوعات العلوم والرياضيات للطلاب من مختلف المراحل الدراسية، وهي أيضًا تطور مهم لآليات عمل منصة مدرسة، لأنها تنـتقل بهذه المبادرة الفريدة من نوعــها على مستوى العالم العربي من مرحلـة الترجمة عن اللغات الأخرى.
«كما في دروس العلوم والرياضيات التي أطلقناها في عامنا الأول كحصيلة لتعريب 11 مليون كلمة في التخصصات العلمية»، إلى مرحلة إنتاج المحتوى الأصيل بلغتنا الأم وبطريقة طرح حديثة ومبتكرة، من خـــلال دروس اللغة العربية الـ1000 التي نطرحها تباعًا العام المقبل». وأضاف: «توفّر منصة «مدرسة» للطلبة من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية خارطة شاملة لمواضيع اللغة العربية.
وخاصة القواعد والنحو والصرف والاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة والبلاغة والشعر والمفردات والإملاء، بأسلوب يسير مبسط، يكمّل المناهج التعليمية ويدعم معلمي اللغة العربية وأولياء الأمور الذين يساعدون أبناءهم في تحصيلهم العلمي، ويستخدم تطبيقات التكنولوجيا والوسائط المرئية والتفاعلية والرقمية.
فضلًا عن المسابقات لتحفيز طلابنا على التعلّم الذاتي واستكــشاف مفاتيح إتقان اللغة العربية، ليكونوا قادرين على أخذ زمام المبادرة في تطوير تحصيلهم العلمي، ويصبحوا الجيل المتمكن والقادر مستقبلًا على إنتاج المحتوى المعرفي الأصيل باللغة العربية».
وعن الخطط المستقبلية للمنصة، قال الدكتور آل علي: «إلى جانب المواد التعليمية المبتكرة في مواضيع العلوم والرياضيات واللغة العربية، سوف يغطي محتوى منصة «مدرسة» مزيدًا من الموضوعات الحيوية التي تهم النشء والأجيال الصاعدة بما في ذلك علوم الحاسوب ولغات وتقنيات البرمجة وعلوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».
دعم المنظومة التعليمية بمحتوى يكمّل المناهج الدراسية
وأكدت الأستاذة شريفة موسى مدير إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية بوزارة التربية والتعليم: «أن الغاية الأساسية من مبادرة «مدرسة» هي تحفيز الطلاب على التحصيل المعرفي وتعزيز فضولهم العلمي وترسيخ قدرات التعلّم الذاتي لديهم، فضلًا عن دعم المنظومة التعليمية العربية والمعلمين العرب بمحتوى مساند يكمّل المناهج الدراسية ويسـهّل المـفاهيم والقواعد ويقدمها في قالب شيق ممتع ومبتكر للطلبة العرب الشغوفين بالتكنولوجيا».
وبدورها قالت الأستاذة الدكتورة هنادا طه تامير أستاذ كرسي اللغة العربية ورئيسة قسم اللغة العربية في جامعة زايد: «إن منصة مدرسة للغة العربية ستكون مصدرًا مهمًا وملهمًا للتعلم بالنسبة لملايين الأطفال حول العالم، وستثري تعليم اللغة العربية وتسهل تعلمها بفضل الممارسات الفضلى التي اعتمدتها والحرفة المتناهية في إخراج هذا العمل بشكل يليق بالمراحل العمرية المختلفة التي يخاطبها».
معدلات
ويبلغ معــدل الحصــص التعليمية التي تتم مشاهدتها يوميًا عبر «مدرسة» 15 ألف حــصة، ومع انطلاق العام الدراسي الجاري عملت المنصة الإلكــترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها عربيًا.
والتي تضم 2.3 مليون مشترك، على تحديث أدواتها وتطبيقاتها الإلكترونية وتيسير خيارات الاستخدام، وطرح خيار قوائم المشاهدة التي تصنف دروس الفيديو ضمن مجموعات تحاكي أنماط المشاهدة لكل مشترك أو تتصل مع بعضها بحسب الموضوع أو الفئة العمرية.
منافسة
وطبّقت المنــصة مؤخرًا مبدأ «التلعيب في التــعليم» كأسلوب جديد لتحــفـيز الطـلبة في المنــطقة العربية على التحصيل المعرفي والتعلم الــذاتي وتعزيز روح المنافــسة لديهم وتنـمية قـــدراتهم التــفاعلية من خلال الجمع بين المتــعة والفــائدة في آن واحد.
نتاج
وتعتبر منصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية نتاج تحدي الترجمة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد آل مكتوم، رعاه الله، لتعريب 11 مليون كلمة من محتوى مناهج تعليمية متميزة عالميًا في تخصصات العلوم والرياضيات بمشاركة متطوعين من مختلف التخصصات.
كـخطوة أولى لتوفير محتــوى تعلـيمي نوعي باللغة العربية ضمن آلاف الفيديوهات التعليـمية الشيقة في متناول عشرات ملايين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في العالم العربي.
أهداف
وتهدف منصة مدرسة، بوصفها منصّة تعليمية إلكترونية تضم محتوى تعليميًا متميّزًا، إلى توفير تعليم نوعي، يستند إلى أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات، وإتاحته مجانًا لملايين الطلبة العرب بحيث يمكنهم الوصول إليه في أي مكان، والإسهام في تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بالتحصيل العلمي لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم.
فضلًا عن ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية، مع توفير محتوى تعليمي جاذب ومتميز، من مراحل التأسيس الأولى، وحتى المرحلة الثانوية.
وتسعى «مدرسة» للإسهام في إعداد جيل جديد من الباحثين، والعلماء، والمبتكرين والمخترعين العرب المؤهلين للتصدي لأبرز تحديات التنمية، وخلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علميًا، ومتمكِّنة من التكنولوجيا الحديثة، وقادرة على قيادة قطاعات اقتصاد المعرفة والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل.
قــــد يهمــــــــــــــك أيضـــا:-
انطلاق منافسات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح على مستوى العالم
محمد بن راشد آل مكتوم يكرم أبطال تحدي القراءة في دورته الرابعة