مشاريع خدمية وتنموية تقدمها الامارات لمحافظة ارخبيل سقطرى

تشهد محافظة أرخبيل سقطرى مسيرة تنموية وإعمارية جارية على قدم وساق، تقوم بها دولة الامارات العربية بشكل متواصل ومستمر من خلال افتتاح مشاريع وأعمال اغاثية وانسانية ليست مخصصة لسقطرى فحسب بل تمتد الى حضرموت والمخا. لكن هذا العمل الانساني الجبار يغضب البعض ممن هم محسوبون على الشرعية. وقد اصبح إعلام جماعة "الحوثي وصالح" لا يختلف عن اعلامهم وهم يشاركون في مطابخهم في كثير من الامور، إذ أن هناك من يسعى الى وضع العراقيل باختلاق المشاكل والتضليل ولا يرتاح الا عندما يرى اليمن يغرق في الدمار.

المواطن عادل محمد من العاصمة حديبو يقول ان الاماراتيين لم يقصروا تجاه سكان سقطرى , فبناء المدارس ومشاريع التنمية المتنوعة وتشغيل البطالة هي الهم الرئيسي للامارات وان الامور تمشي تماما دون أي منغصات , وان البعض يضلل الشارع بتلفيق الاخبار والشائعات.

واضاف ان هناك مشاريع عدة استطاعت ان تحل مشكلة البطالة وزرعت الأمل لدى السكان, مشيرًا الى ان مطار سقطرى يعمل من سيئون الى سقطرى في رحلات طيران السعيدة , فيما أعلن محافظ سقطرى عن بدء الرحلات من مطار عدن الى سقطرى الاحد المقبل على طيران السعيدة.

 بدوره صبري عبدالله مواطن سقطري، أكد ان الامارات قدمت الكثير لمنطقتنا من مشاريع خدمية , ومدن سكنية ومشافي وانقذتنا في ظل ظروف الحرب الدائرة , وجعلت اسعاد ابناء سقطرى همها. وان هناك تجددًا في الحياة، الأمر الذي يدحض الشائعات الذي تتحدث عن تغيير الرمز. وتمنى صبري ان تكون "شجرة دم الاخوين" رمز سقطرى على واجهة العملة الوطنية .

و كانت الإمارات صاحبت الدور الاول  في أرخبيل سقطرى حيث تدخلت لتطبيع الوضع فيها و تعويضها مدة غياب الدولة بعد الحرب والاهتمام بها تنميا وخدميا. وتعتبر مدينتا زايد من اهم المشاريع التي نفذتها دولة إمارات في جزيرة  سقطرى، التي واجهت اعصاري تشابالا وميج اللذين شردا الكثير من الاسر و اصبحو بدون منازل يأويهم، حتى حطت هيئة الهلال الاحمر الإماراتي رحالها في الجزيرة لتعيد البسمة و الامل للمتضررين بان لا مجال لليأس في ظل تواجد اللحمة الاخوية و الدم الواحد  من خلال وفد رفيع المستوى بقيادة الامين العام المساعد للهلال الاحمر الإماراتي لشؤون المشاريع الدولية يوسف الفهيم وبحضور نائب الرئيس و رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، الذي شهد توقيع اتفاقية السلطة المحلية في المحافظة و هيئة الهلال الاحمر الإماراتي لإعادة الاعمار, وما خلفه الاعاصير في المحافظة، و من خلالها وضعت الهلال الاحمر الاماراتي حجرة الاساس لأول مشروعاً لها في الاتفاقية لبناء مدينتي زايد  (1-2 ) بمناطق ستره وزاحق و دفعر هو جنوب جزيرة سقطرى التي تعتبر الاكثر تضرراً من الأعاصير.

ويتكون مشروع المدينتين من 260 وحدة سكنية كل وحدة تضم (غرفتين و مطبخا و حماما و ديوانا عاما مع الحمام و صالة ) و تشمل المدينة الملحقات الخدمية و المساجد و الحدائق و المتنزهات بتخطيط حديث و حضاري تعويضاً للمتضررين، وكما شكل المشروع  أهمية في توفير فرص العمل للعمالة المحلية  وقد وفر المشروع حوالي الفين  فرصع عمل للان بمختلف المستويات وخاصة للسكان المحليين في المناطق المستهدفة الذين يشكلون النسبة الاكبر في العمالة عمل دلك بشكل ايجابي على تحسين من ظروفهم المعيشية و تمكينهم من اعاله أسرهم.
 وتفقد الرئيس  عبد ربه منصور هادي  خلال زيارته القصيرة التي قام بها الى محافظة سقطرى حينها مشروع مدينتي زايد 1-2 في منطقة ستروه واطلع خلالها على سير العمل بالمشروع مستمعاَ الى توضيح الفريق الهندسي للمشروع  عن العمل و التخطيط و سير الانجاز في المدينتي. وثمن الرئيس  هادي الدعم الذي قامت به  دولة الامارات من خلال مؤسساتها الانسانية العاملة في المحافظة,  موجهاً شكره للشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة والى  ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد ال نهيان.

 كما أشاد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر خلال زيارته لمحافظة سقطرى في اكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 مع اعضاء حكومته واطلع خلال زيارته للارخبيل  على عدد من المشاريع التي قامت بها الامارات وخاصة مدينتي زايد 1-2  و كذا التقاء بالمؤسسات الانسانية الاماراتي العاملة في المحافظة و التي ساهمت خلال الفترة الماضية الى مساعدة ابناء الارخبيل وتخفيف  معاناتهم.

كما ثمنت السلطة المحلية لمحافظة أرخبيل سقطرى ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء سالم عبد الله السقطري دعم الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة الهلال الاحمر الاماراتي على دورها في ايواء المنكوبين من الاعصاري من خلال بناء الوحدات السكنية للمتضررين وتنفيذ المشاريع الاغاثية  التي ساهمت في تخفيف الكثير من الاعباء على سكان الارخبيل جراء الحرب و الكوارث الطبيعية.

وبين المحافظ السقطري ان اتفاقية الهلال الاحمر الاماراتي معنا لإعادة اعمار سقطرى هي محل اهتمام وشكلت لنا اهمية كبيرة في إعادة الكثير من القطاعات للخدمة و ترميم المدارس و زيادة في الفصل الدراسية و كذا ترميم المساجد و استكمال بعضها .

وأكد محافظ سقطرى ان السلطة المحلية تولي هذا الدعم التقدير و الامتنان وتعمل بشكل دائم الى متابعة سير العمل في المشاريع وحث المنفذين على سرعة الانجاز فيها و الالتزام بالمواصفات المتفق عليها في العقد المبرم . بدورة شيخ منطقة ستروه عبد الله سليم عربهي  قال ان الامارات انقذت اهالي مناطق ستروه وزاحق ودفعرهو الذين، باتوا في العراء لما جراء لمنازلهم اثر اجتياح المنسوب المائي لفيضانات الاعاصير لمنازلهم الصغيرة التي كادت ان تودي بحياتهم لو لا لطيف الله ورحمته.

و اضاف الشيخ عبدالله سليم ان الدعم الذي خصصه لهم الهلال الاحمر الاماراتي في اعادة كل ما دمره الأعاصير من منازلهم موقف  انسانيا في ظل ظروف صعبة لا يعلم بها الا الله سبحانه واعاد لنا الحياة من جديد بعد ان فقدنها لما رأينه من دمار لبيوتنا التي لا نملك غيرها تعتمد عليها أكثر من 300 أسرة .

وبذلت دولة الإمارات العربية  جهودًا إنسانية وإغاثية كبيرة استطاعت من خلالها إعادة الحياة إلى جزيرة سقطرى, نظرا للأوضاع التي شهدتها بفعل الأعاصير التي ضربت الجزيرة ,و قامت دولة الأمارات بتعزيز القدرة وتغطية العجز خلال فترة التي مرت بها البلاد من مشاكل الحرب والأزمات، ومازال جهدهم متواصلا في تقديم المساعدات للمحافظة.
وكشف محافظ أرخبيل سقطرى اللواء سالم السقطري عن الارتباط التاريخي بين جزيرة سقطرى ودولة الإمارات، موضحا أنه لم يكن وليد اليوم بل إن العلاقات التاريخية قائمة منذ الأزل، والخدمات التي تقدمها دولة الإمارات لأبناء الجزيرة ليست غريبة على أبناء زايد الخير، حيث قدمت المشاريع تباعا، ومع الأوضاع التي مرت بها البلاد مؤخرا قامت الإمارات مع باقي دول التحالف بجهود كبيرة على مستوى الوطن ككل.

واوضح  المحافظ  السقطري ان  المشاريع الخدمية لدولة الإمارات وممثلها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي في الجزيرة تم توقيع اتفاق تعاون بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطة المحلية ومن ضمن الاتفاق ترتب على إعادة إعمار ما تعرضت له الجزيرة من الأعاصير, ومن ضمنها بناء مدينة زايد 1 في منطقة سدورا. في نوقد ومدينة زايد 2 في ساحق وبناء وحدات سكنية في عدد من القرى، ويتم حاليا العمل في بعضها، والبعض في طور التنفيذ حيث نفذ إلى اللحظة 356 منزلا.

واضاف ان دولة الإمارات قامت ببناء عدد من المدارس, وتأهيل عدد آخر منها على مستوى محافظة سقطرى، ودعم القطاع السمكي، وتوسعة وتأهيل لسان بحري (ميناء سقطرى) بدعم مباشر من مؤسسة خليفة والعمل جار فيه، كما قامت دولة الإمارات بتسوير مطار جزيرة سقطرى وإعادة تأهيله وإضاءته بالطاقة الشمسية.

محمد العوش مدرس بإحدى مدارس التعليم الأساسي في جزيرة سقطرى أوضح أنه بالنسبة للجانب التعليمي فقد تم إعادة  ترميم الكثير من المدارس القديمة ,وتشييد بعض المدارس حديثا، واستطاع الهلال الأحمر الإماراتي  من خلال ذلك تحفيز الكثير من الطلاب على مواصلة تعليمهم الأساسي والثانوي وهناك العديد من المشاريع التي نفذت إضافة إلى المشاريع الجارية والتي بدأ التنفيذ فيها، حيث تم مؤخرا وضع الحجر الأساس لمدرسة نموذجية تسمى مدرسة عطايا. وهناك  بعض المشاريع الجاري العمل بها  , مثل إنشاء مسلخ لحوم وأسماك، إضافة إلى مشاريع خاصة بكفالة الأيتام حيث تم بناء دار للأيتام يحوي 180 سريرا، وتم دعم بعض الأسر الفقيرة ببناء بعض المنازل لها بشكل فردي، كما نفذت مشاريع للمياه بالجزيرة.

وفي  القطاع الأمني أكد المحافظ السقطري أن هذا الجانب حظي بدعم مباشر من دولة الإمارات، حيث تم تدريب 700 عنصر من أبناء الجزيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهم الآن يقومون بعملهم في تأمين الجزيرة، وزودت الإمارات الأجهزة الأمنية بالمعدات والآليات ودعم اللواء المرابط بالجزيرة بكل ما يحتاجه من معدات وسيارات.

مدير أمن محافظة أرخبيل سقطرى العقيد صالح علي السقطري هو الأخر قال ان الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجانب الأمني في الجزيرة، تمثل في عددا من الأطقم والمعدات العسكرية التي من خلالها تم تأمين عاصمة المحافظة, والمديريات الأخرى والمحميات في الجزيرة، وتم تكوين حزام أمني للجزيرة في مختلف المنافذ، لم يكن متوفرا في المحافظة سابقا، فكل ما كان بحوزتنا طقمان فقط لا نستطيع تأمين المحافظة بهما، وبوصول المساعدات استطعنا تأمين المحافظة مع ما تحتويه من 38 محمية. وشكر لها ما بذلته وتبذله لمحافظة أرخبيل سقطرى. وأكد مدير الأمن أن الأخوة المندوبين لدولة الإمارات قطعوا وعودا بتوفير مزيد من الخدمات في الجانب الأمني، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير على ما يقدمونه.

صامد باعباد فني مختبرات طبية في "مستشفى خليفة" في جزيرة سقطرى قال إن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد تم إنشاؤه قبل أربع سنوات, بدعم من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية, ويعتبر المستشفى الأم بجزيرة سقطرى، حيث يستفيد من خدماته ما يقارب 100 ألف نسمة من أبناء الجزيرة, ويقدم المستشفى خدماته من علاج وعمليات جراحية بالمجان، ويوجد به طاقم طبي من جميع التخصصات ومن جنسيات مختلقة. المحافظ بين ذكر انه تم وضع الحجر الأساس لبناء كلية المجتمع قبل نحو شهر، وهي الآن قيد التنفيذ بدعم من دولة الإمارات عن طريق مؤسسة خليفة.
وتوجه المحافظ السقطري بالشكر لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة, وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد على ما يقدمونه في سبيل الإنسانية والأمة، والشكر أيضا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الذي تكللت كل جهوده وتوجيهاته مع الأخوة في دول التحالف العربي بتقديم المساعدات والدعم المباشر لجزيرة سقطرى، وهو على تواصل مباشر معنا، ويتابع ما تم تنفيذه.

وهذه هي الانجازات التي تقدمها دولة الامارات لمحافظة ارخبيل سقطرى , كما تقدم للمحافظات الاخرى, لكن هناك من يسعون لتعكير صفو العلاقات , وبث الشائعات التي تضلل عن الواقع والحقيقة , فالعمل الانساني يغضب البعض ممن لا يريدون الخير لليمن , فالسلطات تتحدث بكل حب عن الانجاز الكبير والسكان اكثر سعادة بالدور الانساني والاغاثي والتنموي .
يبقى الاشارة الى أن سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من ست جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية. والجزر الست هي جزيرة سقطرى ودرسه وسمحة وعبد الكوري، وصيال وصيال سقطرى وسبع جزر صخرية وهي صيرة وردد  وعدلة  وكرشحوصيهر وذاعن ذتل وجالص ، وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كلم وعرضها 42 كلم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كلم. عاصمة الجزيرة هي محافظة حديبو، ويبلغ عدد سكان الجزيرة 175,020 إلف نسمة حسب تعداد عام 2004.

في ارخبيل سقطرى تنوع الكبير في النباتات منها شجرة دم الاخوين الشهيرة، ونسبة الأنواع المستوطنة، حيث أن 73% من أنواع النباتات 09% من أنواع الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في الأرخبيل ,غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم.

 أما بالنسبة للعصافير، فالموقع يؤوي أنواعاً مهمة على المستوى العالمي 291 نوعاً، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 58 منها بانتظام، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض، وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير، مع تواجد 352 نوعاً من المرجان الباني للشعب، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، مؤخرا تم أنشاء مدينة زايد وتعتبر أول مشروع سكني في سقطرى قدمته دولة الامارات  وهو في مناطق ستره و زاحق و دفعه رهو بمحافظة سقطرى  وينتظرون انجاز ما تبقى من مدينتي زايد المرحلة الاولى والثانية،  حيث  تم إنشائها لإيواء أهالي المناطق الذين دمرت منازلهم خلال اعصاري (تشابالا) و(ميج )اللذان ضربا الجزيرة في نوفمبر 2015م، وعملت دولة الأمارات ممثله بهيئة الهلال الاحمر الاماراتي على رعاية سكان تلك المناطق وأهاليها لتعويضهم و تقليل من الالم الذي حل بهم من الاعاصير .