عدن / الرياض ـ عبدالغني يحيى
قُتل فجر اليوم السبت، القيادي في مليشيات "الحوثيين" العقيد محمد حسن البازلي قائد "كتائب الموت" في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر اعلامية أن العقيد محمد حسن البازلي "أبو محمد" قائد "كتائب الموت" والمشرف علی كتائب البدر التابعة لمليشيات الحوثيين قتل علی يد أحد مرافقيه. وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي أبو محمد البازلي كان متجه فجر اليوم السبت الی جبهة نهم وحيث وقد سرب أكثر من ألفين مقاتل من كتائبه الی جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وأفادت المصادر أن المرافق الخاص للعقيد محمد حسن البازلي قام بإطلاق النار علی البازلي مما ارداه قتيلا، مشيرا بأن الذي نفذ عملية الاغتيال تمكن من الفرار مع مجموعة من زملائه.
واستهدفت طائرة أميركية عناصر من تنظيم "القاعدة" في مديرية حبان في محافظة شبوة شرق اليمن. واستهدفت الغارة عربة في وادي النقبة وأسفرت عن مقتل من كانوا على متنها.
من جهة أخرى، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات صالح في شمال وشرق المخاء. وطال القصف تجمعات ومركبات عسكرية للمتمردين وخلف ذلك قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتأتي الغارات في وقت تستمر المواجهات العنيفة على الأرض بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة موزع ومفرق المخا. كما اشتدت وتيرة المعارك والقصف المتبادل بين القوات الحكومية ومليشيات "صالح والحوثي" في العديد من المواقع في جبهتي ميدي، وحرض الحدوديتين، بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، اليوم السبت.
وأفادت مصادر ميدانية “الاشتراكي نت” إن مدفعية القوات الحكومية كثفت ضرباتها على عدد من مواقع تمركز المليشيات في جبهتي ميدي، وحرض الحدوديتين. وحسب ما قالت المصادر فان انفجارات ضخمة هزت أرجاء المناطق الحدودية، سمع دويها من على مسافات بعيدة، جراء القصف المتبادل بين الطرفين. وأكدت المصادر أن السنة اللهب والأدخنة من مواقع المواجهات لا زالت تتصاعد بكثافة في سماء الجبهات الحدودية حتى الأثناء.
بموازاة ذلك، شنت طائرات التحالف العربي عدة غارات جوية على مواقع للمليشيات في مزارع الجر، والمنطقة الصحراوية الواقعة بين مديريتي عبس، ميدي. كذلك قصفت الطائرات بالعديد من الغارات الجوية تجمعات ومواقع متفرقة للمليشيات في مناطق بني هلال، والمزرق، وبني الحداد الحدودية، في جبهة حرض
وفي الرياض احتفل 25 ضابطا يمنيا بتخرجهم من المعهد العالي للدراسات الأمنية في "كلية فهد الامنية", ضمن 140 خريجا من مختلف قطاعات وزارة الداخلية السعودية من عسكريين ومدنيين، وكذلك من وزارة الدفاع ورئاسة الحرس الملكي ووزارة الحرس الوطني ووزارة التعليم والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة حقوق الإنسان، وكذلك من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة للموانئ ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
وتم تكريم عدد من الخريجين من بينهم الخريج اليمني الملازم أول حسين بن احمد الموساي , والذي كان من بين الأوائل على الدفعة. وأكد وكيل وزارة الداخلية اليمني لشؤون الأمن اللواء الدكتور أحمد الموساي ، أن اليمن تعول على الـ25 ضابطا الذي تخرجوا من كلية الملك فهد الأمنية بأن يكونوا نواة لقوة ردع لمواجهة الإرهاب والجريمة ، وذلك لما تمتلكه الكلية من سمعة كبيرة وإمكانات وقدرات تدريبية هائلة في مجال الأمن.
وشدَّد الموساي على أن الميليشيات الانقلابية نهبت جميع مقدرات أجهزة الأمن اليمنية وأعادتها إلى خانة الصفر، مضيفا أن وزارة الداخلية اليمنية في الحكومة الشرعية تعمل بدعم من قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة، على إعادة بناء الأجهزة الأمنية، وهؤلاء الشباب الذين نهلوا العلوم الأمنية من كلية تعد من الكليات العالمية في مجال العلوم الأمنية. واعتبر اللواء الموساي الإرهاب سواء إرهاب القاعدة وداعش أو إرهاب ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع، التحدي الأمني الأبرز الذي يواجه أجهزة الأمن اليمنية، لاسيما بعد نهب وسرقة جميع مقدرات وإمكانات أجهزة الأمن في الدولة من قبل الميليشيات الانقلابية، تأتي بعد ذلك مكافحة الجريمة بكافة أنواعها.
وكان قد رعى مدير عام "كلية الملك فهد الأمنية" اللواء سعد الخليوي نيابة عن ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف حفل التخرج , ونقل اللواء في سياق كلمة ارتجلها خلال الحفل تهاني وتبريكات ولي العهد السعودي للخريجين، متمنيا بأن ترقى برامج الدبلومات العليا إلى طموحه، وأن تكون ملبية لاحتياج القطاعات الأمنية والعسكرية، وكذلك الجهات المدنية ذات العلاقة بالمجال الأمني.
يذكر أن برامج الدبلومات العليا التي ينفذها المعهد العالي للدراسات الأمنية هي الدبلوم العالي في القيادة الإدارية الأمنية، والدبلوم العالي في العدالة الجنائية وحقوق الإنسان، والدبلوم العالي في السلامة والأمن الصناعي، والدبلوم العالي في إدارة الكوارث والأزمات الأمنية، والدبلوم العالي في التحقيق والأدلة الجنائية، والدبلوم العالي في نظم المعلومات الجغرافية الأمنية، والدبلوم العالي في الأمن الفكري، والدبلوم العالي في مكافحة الإرهاب.