القوات السورية تقصف ريف جسر الشغور

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أن مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين يجرون محادثات لتأمين ممر آمن للمدنيين المحاصرين في أجزاء من مدينة الرقة السورية لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح التحالف في بيان أن شيوخ عشائر محليين من مجلس الرقة المدني، "وهو حكومة محلية مقرها شمال المدينة"، يقومون بالتفاوض من أجل تأمين خروج مدنيين من بقية المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وجاء في البيان الذي وزع بالبريد الالكتروني ان "مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل داعش من الخروج من المدينة، حيث يحتجز الإرهابيون مدنيين كدروع بشرية". وأضاف البيان "سيتم تسليم أولئك الذين قاتلوا في صفوف داعش ممن غادروا الرقة إلى السلطات المحلية لينالوا القصاص وفق القانون".

وقال مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان "إن مسؤوليتنا تكمن في القضاء على داعش مع الحفاظ على أرواح المدنيين إلى أقصى حد ممكن".

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأربعاء، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "فيلق الرحمن" من جه أخرى، على محاور واقعة في أطراف بلدة عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على محور المناشر في حي جوبر ومحاور أخرى في أطراف الحي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق. وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال وعلى مناطق في حي جوبر وبلدة عين ترما، بالتزامن مع قصف بأكثر من 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما قتل وأصيب نحو 5 من عناصر القوات الحكومية باستهداف تمركز لهم في أطراف جوبر من قبل فيلق الرحمن، كما استشهد رجل جراء إصابته في قصف للقوات الحكومية استهدف خلال الساعات الفائتة مناطق في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية.

الجدير بالذكر أن منطقة جوبر ومحيط بلدة عين ترما تشهد منذ أسابيع اشتباكات بين الطرفين، حيث تحاول القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة على حساب الفصائل، بينما تسبب المعارك والقصف وتفجير أبنية والاستهدافات المتبادلة بسقوط عشرات القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وسقوط خسائر بشرية أخرى في صفوف مقاتلي "فيلق الرحمن".

أما في محافظة حلب، فقد تعرضت مناطق في بلدة حريتان في الريف الشمالي ، لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في بلدة حيان الواقعة في الرف ذاته، وسط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن جراء القصف، كما أصيب شخصان بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، والتي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً

وفي محافظة درعا، استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة قيادي في "جيش أحرار العشائر" العامل في الجنوب السوري، محاولين اغتيال أحد قياداته، على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة والجيزة بريف درعا، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، وشهد ريف درعا عشرات عمليات الاغتيال بالعبوات الناسفة وإطلاق النار والاختطاف ومن ثم القتل، من قبل مسلحين مجهولين، خلال الأيام والأسابيع والأشهر الفائتة.

أما في محافظة إدلب، فقد تعرضت مناطق في الريف الغربي لجسر الشغور بريف إدلب الغربي، لقصف من القوات الحكومية، حيث استهدفت بعدد من القذائف مناطق في بلدتي الناجية وبداما، ما أسفر عن أضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. وفي محافظة حمص، فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الريف الشمالي لحمص، حيث استهدفت مناطق في بلدة تلدهب، الواقعة في منطقة الحولة، بالتزامن مع قصف على أماكن في المنطقة بعدد من القذائف، التي تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.