أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن "مجموعة الإمارات"، تشكل إحدى المؤسسات الوطنية وثيقة الارتباط بالتطور السريع الحاصل في دبي ودولة الإمارات عمومًا، مشيرًا إلى أن السعي الدؤوب لكل من طيران الإمارات و"دناتا" نحو ارتقاء أعلى درجات التميّز والاستدامة يعكس القيم الأساسية التي قامت عليها مسيرة التنمية في الدولة.

وأضاف في كلمته التي جاءت في الكتاب السنوي لطيران الإمارات، بمناسبة إعلان عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار 2018، أنه: "في ضوء إسهاماتهما في مجالي السفر والسياحة، وهما من الروافد الرئيسة لاقتصاد المنطقة، تمكنت الشركتان من الانطلاق من قاعدتهما المحلية في دبي إلى نطاق التفوق العالمي، لتغطي أنشطتهما أكثر 85 دولة".

وكما هو الحال مع دبي، فإن نجاح المجموعة جاء نتيجة استثمارها في الإنسان والبنية الأساسية فائقة القدرة والتكنولوجيا، والتزامها الصارم بأعلى مستويات الجودة والتميز. وأكد ثقته في قدرة "مجموعة الإمارات"، على مواصلة تقديم إسهامات مؤثرة تدعم مسيرة نجاح دولة الإمارات، وتفتح آفاقاً جديدة لمستقبل تواصل فيه دبي إضافة المزيد إلى قائمة إنجازاتها.

وقال "مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور 100 عام على ميلاد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نستذكر معاً الرؤية السديدة التي حدّد بها "زايد الخير" معالم مسيرة التنمية التي بدأتها الدولة منذ أكثر من أربعة عقود. ورغم كوننا جزءاً من عالم سريع التغيّر، يبقى فكر زايد - بكل ما حمله من قيم الاحترام والاستدامة والاستثمار في الإنسان- الضياء الذي تهتدي به دولتنا في سعيها نحو المستقبل والبوصلة التي تستعين بها دبي في ترسيخ مكانتها كأكثر مدن العالم رفعةً وتقدماً.

وتابع "اليوم، وتأسيسًا على إرث زايد، يسعدنا أن نجني ثمار جهود التطوير الرامية إلى إحراز أعلى مستويات التميز عامًا تلو الآخر، ففي تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر مؤخرًا عن البنك الدولي، تقدمت دولة الإمارات خمسة مراكز إلى المرتبة 21 عالميًا، بينما جاء ترتيبها للعام الخامس على التوالي الأولى عربياً في ذات التقرير، ليعكس التقدم المستمر في تنافسية دولة الإمارات مقدار نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها منذ سنوات". وأكّد أن النقلة الكبيرة التي حققتها دبي من مرفأ تجاري صغير إلى مركز إقليمي محوري لأنشطة المال والأعمال والسياحة والنقل والتجارة وغيرها من القطاعات، هي مدعاة للفخر والاعتزاز.