عدن - عبد الغني يحيى
استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السيطرة على عددٍ من المواقع كان يسيطر عليها مسلحو مليشيات "الحوثي وصالح" في وسط البلاد. وقال مدير المركز الإعلامي للمقاومة في محافظة البيضاء مصطفى البيضاني، إن المقاومة الشعبية تمكنت الخميس من إحكام سيطرتها على منطقة “حمة لقاح” بالمحافظة، بعد معارك عنيفة بين الطرفين نتج عنها مقتل 6 من مسلحي الحوثي وصالح و2 من المقاومة.
وأوضح البيضاني أن مسلحي الحوثي استحدثوا الموقع المذكور قبل قرابة الشهر وقصفوا من على قمته منازل المدنيين في منطقة قيفة رداع . ووفق البيضاني، سيطرت المقاومة أيضاً على مواقع أخرى بالبيضاء كانت تقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح في منطقة “الوهبية” التابعة لمديرية “السوادية” المحاذية لحدود محافظة مأرب، شرقي البلاد، ومنها منطقة الخليفة وجبال قريبة منها ، إثر معارك عنيفة بين الطرفين.
ولفت إلى أن المواجهات التي اُستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، اندلعت إثر هجوم عنيف شنه مسلحو الحوثي وقوات صالح بهدف السيطرة على مواقع في منطقة الوهبية إلّا أن “المقاومة تصدت لهم وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد”.
وسقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح، في مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة في أطراف مديرية ميدي في محافظة حجة اليمنية على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وقال مصدر عسكري في المحافظة: "إن عشرات المسلحين من القوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من قوات التحالف العربي حاولوا التقدم باتجاه الأطراف الشمالية لمديرية ميدي في محافظة حجة الحدودية، وجرت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الحوثيين أسفرت عن سقوط أكثر من 15 قتيلا و30 جريحا من الطرفين". وأشار المصدر إلى أنه تم إعطاب عدد من العربات والآليات العسكرية في المواجهات.
وشنت طائرات التحالف 6 غارات استهدفت مواقع لجماعة "أنصار الله" والقوات الموالية لها في مديريتي ميدي وحرض بالمحافظة نفسها. وفي محافظة مأرب قتل وجرح عشرات الأشخاص في معارك عنيفة تجري هناك لليوم الثالث على التوالي بين مسلحي جماعة "أنصار الله" والقوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي.
وأفاد مصدر عسكري في المحافظة لـ "سبوتنيك" بأن مئات الجنود من القوات المؤيدة للرئيس هادي، حاولوا التقدم باتجاه وادي مديرية صرواح ووادي أتياس، وجرت مواجهات عنيفة بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة. وأضاف المصدر أن المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم ضباط عسكريون من الطرفين، كما تم إعطاب عدد من الآليات العسكرية.
وذكر مصدر عسكري في محافظة مارب أن طيران التحالف العربي شن 7 غارات على مناطق متفرقة من مطار مديرية صرواح ومناطق باتجاه أتياس في محافظة مأرب شرق صنعاء. وأشار المصدر إلى أنه تم إعطاب عدد من العربات والآليات العسكرية في المواجهات.
وأعلنت قوات الحزام الأمني في بلدة يافع بمحافظة لحج جنوبي اليمن، اليوم الخميس، عن ضبط وكر لمسلحين متطرفين يستخدم كإذاعة لترويج فكر تنظيم داعش في حدود المنطقة، كما عثرت على معمل لتجهيز السيارات المفخخة. وقالت قوات الحزام الأمني في بيان لها اليوم، إنها قامت بمصادرة المعمل الذي جهزه المتطرفون من أجل تجهيز السيارات المفخخة ، مشيرة إلى أن الإذاعة ثبت في نطاق ضيق.
وأضافت أن اشتباكات جرت بين المسلحين وقوات الحزام الأمني أسفرت عن إصابة أربعة من قوات الحزام. ولفتت إلى أن المداهمة تمت لأحد الاوكار في قرى أسفل وادي ريشان ببلدة يافع، وتم العثور على كميات من الأحزمة الناسفة والمتفجرات والمقذوفات المتطورة تستخدم لتفخيخ السيارات وتم التحرز عليها.
وفي عدن تمكنت قوة أمنية من تفكيك عبوة ناسفة زرعت على جانبي طريق رئيس يربط بين مديريتي المنصورة والبريقة بجانب حي إنماء السكني ، بعد اكتشاف العبوة من قبل أحد المواطنين . وفي منطقة ردفان في محافظة لحج أعلنت قوات الحزام الامني عن نزع عشرات العبوات الناسفة والألغام التي تم زرعها على الطريق الواصل بين بلدة ردفان بمحافظة أبين وتحديداً في طريق الحرور واللجين .
وجدَّد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، التأكيد على حرص الحكومة على السلام باعتباره خيارها الدائم، فيما الحرب فُرضت على الشرعية جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها،معلنا استعداد حكومته لاستيعاب الحوثيين في حكومة وحدة يمنية في حال قبولهم بالمقررات الأممية لحل الأزمة. وقال في تصريحات له في ألمانيا إن الحوثيين، قاموا بالسطو على السلطة قبيل تقديم مسودة دستور اليمن الاتحادية الجديد للمناقشة، ومن ثم للاستفتاء العام.
وأشار المخلافي، إلى أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح تحالف مع الحوثيين من أجل عرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة،موضحا أن الحوثيين وقوات صالح حاولوا شرعنة انقلابهم بإنشاء ما سمي بـ "المجلس السياسي". وأكد وزير الخارجية اليمني، أنه لا توجد أي نية لدى الحكومة الشرعية بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم.